يواصل الوزير الأول عبد المالك سلال زيارته التفقدية لمختلف ولايات الوطن، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث قام أمس بولاية مستغانم بالاطلاع على مختلف المشاريع التنموية ذات الطابع الاقتصادي والثقافي والتي تخص مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تدشينه مشاريع كبيرة وإطلاق مشاريع أخرى. استهل الوزير الأول، عبد المالك سلال الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام زيارته التفقدية بالتوجه إلى منطقة خروبة بضواحي عاصمة الولاية للإشراف على تدشين كلية الطب التي تتسع ل 4 آلاف مقعد بيداغوجي، حيث يتوفر هذا الهيكل المتواجد على عدة مرافق بيداغوجية منها ست مدرجات ومكتبة و20 مخبرا و25 قاعة للأعمال التطبيقية، إلى جانب 40 قاعة للتدريس وكلف مبلغا يقدر ب 1 مليار و697 مليون دج، وقد استقبلت هذه الكلية في السنة الدراسية الحالية حوالي 100 طالب جديد، و300 طالب في السنة الثانية في الطب وعلوم التمريض. وبعين المكان شدد الوزير الأول الذي زار مختلف مرافق الكلية على أهمية تكثيف الشراكة بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية الوطنية والأجنبية لجلب الخبرة العلمية والمعرفة. وفي ذات السياق، طمأن سلال طلبة كلية الطب لمستغانم بتجهيز المخابر بجميع الوسائل والتكفل بانشغالاتهم، كما تلقى عرضا حول مشاريع لتدعيم قطاع التعليم العالي بالولاية على غرار 8 آلاف مقعد بيداغوجي ستنجز بمنطقة »مزغران« لفائدة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وكذا أرضية تقنية للتحاليل الفيزيوكيميائية ومحطة نموذجية لتربية المائيات ب »ستيديا«. ومن جهة أخرى، تفقد الوزير مشروع إنجاز القطب الحضري الجديد بمنطقة »الحشم« التابعة لبلدية صيادة، حيث قدمت بعين المكان شروحات حول مخطط شغل الأراضي لهذا القطب الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 170 هكتار وسيحتضن مستقبلا زهاء 400,4 وحدة سكنية منها 2760 مسكن عمومي إيجاري و1500 وحدة بصيغة البيع بالإيجار»عدل«، مؤكدا على ضرورة توفير الأمن داخل الأحياء وكذا التكفل بالمحيط والتهيئة الخارجية للأحياء السكنية الجديدة، داعيا إلى إدماج صيغة السكن الترقوي الفردي على مستوى هذا القطب الحضري الجديد. سلال يدعو لتشجيع ومساعدة الشباب المستثمر عبر آليات أجهزة التشغيل وخلال الزيارة التفقدية، قام سلال بزيارة مصنع إنتاج الكوابل »سيدي بن ذهيبة« بمنطقة النشاطات ببلدية »ماسرى«، والذي ينتج حوالي 90 ألف طن سنويا من مختلف أنواع الأسلاك والكوابل الكهربائية و9 آلاف طن من الأنابيب، إلى جانب المحولات الكهربائية، كما سمح هذا الإثمار الذي دخل حيز الخدمة في أفريل 2010 بتوظيف أزيد من 500 عامل، وسيعرف المصنع عملية توسعة على مساحة 30 ألف متر مربع من أجل إنتاج الأنابيب البلاستيكية التي ستسمح بزيادة الإنتاج بحجم 9 ألاف طن سنويا مع توفير 110 منصب عمل مباشر. وبعين المكان شدد سلال الذي اطلع على سير العمل بهذا المصنع على ضرورة تشجيع ومساعدة الشباب المستثمر عبر آليات أجهزة التشغيل وكذا مساعدتهم في اقتناء المواد الأولية وتأطيرهم من خلال الدورات التكوينية. إعطاء إشارة انطلاق مشروع خط السكة الحديدية حاسي مفسوخ- وهرانومستغانم أعطى الوزير الأول إشارة انطلاق مشروع إنجاز خط السكة الحديدية يربط بين بلدية حاسي مفسوخ »وهران« ومدينة مستغانم على مسافة أكثر من55 كلم، حيث رصد له أكثر من 26 مليار دج، كما يشمل إنجاز محطات بكل من »عيايدة« و»بطيوة«، »مرسى الحجاج«، »وهران« وستيديا وحاسي ماماش« بولاية مستغانم وست منشآت فنية إحداها على مستوى المنطقة الرطبة »المقطع« وعشرة ممرات علوية و9 سفلية. وفي سياق ذي صلة، عرض على الوزير الأول مشروع »تراموي« بمستغانم الذي ستنطلق أشغاله قريبا والممتد على مسافة 2,14 كلم ويضم 24 محطة عبر خطين، ويربط الخط الأول حي »صلامندر« بالقطب الجامعي لخروبة ، والخط الثاني بين المحطة القديمة للسكة الحديدية والمحطة البرية لنقل المسافرين بحي 5 جويلية ، الى جانب تلقيه مشروع محطة لإنتاج الكهرباء بطاقة 460,1 ميغاواط ستنجز بمنطقة »سوناكتال«، شرق مدينة مستغانم، بتكلفة تقدر ب 1 مليار دولار. وبالمناسبة تفقد الوزير الأول مشروع إنجاز مقر المسرح الجهوي بعاصمة الولاية وقد بلغت نسبة تقدم أشغال تجسيد هذا المرفق الثقافي الذي يعد أول مقر مسرح يشيد بعد الاستقلال على المستوى الوطني 98 بالمائة و يتوقع استلامه في الثلاثي الأول من هذه السنة الجارية ويحتوي هذا الهيكل على قاعة للعرض تتسع ل 500 مقعد وأخرى للمحاضرات ورواقا للعرض ومقهى المسرح وورشة لصناعة الديكور وغيرها. وفي ذات السياق، شدد سلال على ضرورة اعتماد النوعية في التجهيزات الخاصة بهذا المرفق بغية توفير كل الظروف المواتية للجمهور. تدشين ميناء الصيد البحري والترفيه ''بصلامندر'' كما أشرف سلال تدشين ميناء الصيد البحري والترفيه ب »صلامندر« بعاصمة الولاية، أين قدمت له شروحات حول هذه المنشأة التي كلفت أزيد من 2,3 مليار دج ولها طاقة ب 500,10 طن سنويا، ويستوعب حوالي 205 سفينة صيد مختلفة الأحجام، إلى جانب استحداث حوالي 000,1 منصب عمل في مجال الصيد البحري. وتلقى الوزير الأول بعين المكان شروحات حول مشروع إنجاز مسمكة عصرية بنفس الميناء لتنظيم سوق السمك فضلا عن عرض لدراسة توسعة الحوض الثالث للميناء التجاري لمستغانم الذي سيحتضن المحطة البحرية للمسافرين. ومن جهة أخرى زار الوزير الأول معرضا يضم مختلف المنتجات الصيدية وعتادا يخص هذا النشاط فضلا عن الفلاحة والصناعة والسياحة والغابات مما يبرز المؤهلات التي تزخر بها المنطقة، داعيا إلى إبرام اتفاقيات بين الشباب المستفيد من شاحنات في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والمؤسسات الاقتصادية للتكفل بنقل البضائع.