تسارعت الأحداث بعد استدعاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الجمعة الفارط الهيئة الناخبة استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أفريل ,2014 حيث توالت الإعلانات عن الترشيحات لمنصب رئيس الجمهورية من قبل بعض الشخصيات الوطنية في انتظار أن تعلن خلال الأيام المقبلة شخصيات أخرى ترشحها لهذا الاستحقاق الهام. قررت عديد الشخصيات السياسية بالجزائر خوض غمار المنافسة للوصول إلى قصر المرادية، وقد ساهم استدعاء الهيئة الناخبة في فسح مجال التنافس أمام الراغبين في الترشح لرئاسيات ,2014 حيث بادر علي بن فليس بالإعلان رسميا عن ترشحه أمس الأول، بدورها لوزيرة حنون الأمينة العامة لحزب العمال أكدت مشاركة حزبها في هذا الاستحقاق الوطني، وغيرهما من مسؤولي الأحزاب السياسية، في انتظار أن تلتحق بالركب شخصيات أخرى كانت قد أبدت خلال الشهور الفارطة رغبتها في الترشح، على غرار رشيد نكاز رجل أعمال ومليونير، وهو من أسرة جزائرية هاجرت واستقرت في فرنسا، محمد مولسهول الاسم الحقيقي للكاتب الروائي يسمينة خضرة كان ضابطا سابقا في صفوف الجيش الجزائري، أحمد بن بيتور من مواليد 20 جوان 1946 بمنطقة متليلي بولاية غرداية بالجنوب الجزائري، موسى تواتي، سفيان جيلالي، علي بن نواري وزير المالية والقائمة ما تزال مفتوحة. في هذا الصدد أكد وزير الداخلية، الطيب بلعيز، أن وزارته استقبلت 27 مترشحا للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أفريل لسحب مطبوعات اكتتاب التوقيعات الفردية الخاصة بالترشح دون أن يذكر أسماءهم، وبهذا فإن المنافسة على كرسي الرئاسة تكون قد تأكدت وفي ظروف عادية كغيرها من الانتخابات الرئاسية التي عرفتها الجزائر في السنوات الفارطة، وهذا ما يؤكد مرة أخرى اتضاح ملامح الخريطة السياسية. وبالرغم من أن عبد العزيز بوتفليقة لم يفصل بعد في ترشحه للاستحقاقات المقبلة، فإن الأمور تسير في إطارها الطبيعي. ويبقى أن الأسماء التي أعلنت ترشحها، ستلقى منافسة قوية، حيث فضلت أسماء أخرى انتظار قرار بوتفليقة، ففي حال عدم ترشحه ستكون في مقدمة السباق، أما في حال ترشح عبد العزيز بوتفليقة وهو ما يدعو إليه حزب جبهة التحرير الوطني وكذا حزب التجمع الوطني الديمقراطي، فإن حظوظ الفوز لدى البعض ستكون جد ضئيلة، بحكم الشعبية التي يحظى بها الرئيس بالنظر إلى الإنجازات التي حققها منذ توليه الحكم سنة .1999 إلى ذلك، يتماثل الرئيس بوتفليقة للشفاء وصحته في تحسن مستمر وهذا ما أكده بيان رئاسة الجمهورية، استنادا لتقارير طبية واردة عن أطباء الرئيس نفسه، بعد عودته من مستشفى فال دوغراس بباريس، ما يبقي ترشحه أمرا واردا. وفي انتظار ذلك تبقى قائمة الترشح مفتوحة أمام كل الراغبين في بلوغ قصر المرادية من أجل عهدة رئاسية في انتخابات تؤكد كل المعطيات أنه ستكون نزيهة في إطارها الديمقراطي، حيث ستعود إلى الشعب الجزائري الكلمة الفصل لاختيار من سيحكمه في السنوات الخمس القادمة.