بعد إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال، وأيضا وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، عن توجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لاستدعاء الهيئة الناخبة خلال أسبوع، تمهيدا لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة، عاد الحديث من جديد عن المرشحين المحتملين لاعتلاء كرسي قصر المرادية ورئاسة الجزائر. في كل استحقاق رئاسي بالجزائر، نسمع عن مترشحين لخوض غمار الانتخابات الرئاسية، كما نسمع عن مرشحين من الوزن الثقيل، ظلت أسماؤهم تتردد على مسامع الجزائريين، بشكل يوحي دائما بأنّهم من طينة "المرشح الجاهز والأوفر والأكثر حظا" للتربع على عرش قصر المرادية. ففي الوقت الذي أعلنت فيه شخصيات سياسية عديدة ترشحها رسميا لرئاسيات 2014، ما يزال "السوسبانس" يكتنف مصير ترشح شخصيات أخرى، بقيت لحد الساعة مرشحة فقط من طرف تشكيلات سياسية، وأحاديث الجزائريين وتنظيمات "الفيس بوك". "البلاد" بدورها ترصد لكم أهم تلك الشخصيات المرشحة رسميا، أو المفترض ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة التي لا يكاد يفصلنا عنها سوى 3 أشهر. مرشحين محتملين : عبد العزيز بوتفليقة: ما يزال "الغموض" يكتنف بشدة مصير العهدة الرابعة، وما يزال الكثير من الفاعلين سياسيا معلقين بتساؤل مصيري "هل سيترشح الرئيس أم لا؟"، خصوصا وأنّ الرئيس عادة ما كان يحتفظ بقراره إلى اللحظات الأخيرة قبل أن يعلن ترشحه للرئاسيات ولعل أنّ الكثير من الشخصيات السياسية، خاصة تلك الشخصيات المحسوبة على رواق "الأوزان الثقيلة"، تترصد وتنتظر قرار الرئيس قبل بناء موقفها من رئاسيات2014 عبد المالك سلال عبد المالك سلال، رئيس دائرة، فوالي، فوزير ثمّ وزير أول.. لم يكن احد ينظر إليه كمرشح لرئاسة الجزائر قبل أن يصل إلى المحطة الأخيرة، محطة الوزارة الأولى، التي جعلت منه احد أكثر الشخصيات تأثيرا في الجزائر خلال سنة 2013، ما دفع بالكثيرين لتصنيفه ضمن الشخصيات "الأوفر حظا" والأقرب لتولي زمام قصر المرادية. علي بن فليس: رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، الذي منذ خسر المنافسة أمام عبد العزيز بوتفليقة سنة 2004، ورغم التزامه الصمت المطبق، واختفائه عن الساحة الإعلامية والسياسية لمدة قاربت 10 سنوات، إلاّ أنّ اسمه لم يفارق توقعات المراقبين ولا تحليلات المحللين، التي كانت دائما ما ترشحه لسيناريو يدفع باسم علي بن فليس للواجهة ك "مرشح احتياطي" ينتظر بزوغ شمس رئاسيات تمهّد له الطريق نحو المرادية. عبد العزيز بلخادم: رغم أنّ عبد العزيز بلخادم، لم يعلن أويكشف عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، إلاّ أنّ مؤشرات كثيرة توحي وتحليلات وقراءات تدعم خيار بلخادم كاحتمال وارد وقوي. أحمد أويحي: أحمد أويحي .. أحد الأسماء التي طبعت الحياة السياسية الجزائرية طيلة عشرية كاملة، والأمين العام السابق لحزب "الأرندي"، وواحد من تلك الرجالات التي تدخل في خانة الأكثر حظا لتولي زمام أمور الجزائر خلال مرحلة ما بعد 2014. فبالرغم من أنّ أويحيى لم يعلن صراحة عن نيته في الترشح لهذا الموعد الرئاسي، إلاّ أنّ اسمه يأتي ضمن قائمة الأسماء المعنية أكثر باستحقاق 2014، فسلوكات الرجل في الأمس، لمّا كان وزيرا أولا واليوم وهو خارج الحكومة، تنضح بكل ما يعبر عن حلم الاستقرار يوما في قصر المرادية. مولود حمروش: يعتبر اسم مولود حمروش من أقوى الأوراق السياسية التي يطرحها الكثير من السياسيين والمراقبين لتفاعلات الشأن السياسي قبيل الاستحقاقات الرئاسية، كونه يتمتع برصيد كبير من الحضور والقبول، ورغم تقدمه في السن فإنه قد يشكل نقطة توافق بين طرفي معادلة الحكم في الجزائر، إلا أنه يظل مرشح التوافق المشروط على خلفية التجربة التي خاضها بعد الانفتاح السياسي والاقتصادي والتي أعقبت أحداث أكتوبر 88. المرشحين رسميا: أحمد بن بيتور أحمد بن بيتور من مواليد 20 جوان 1946 بمنطقة متليلي بولاية غرداية بالجنوب الجزائري، تربى في بيئة محافظة. في سنة 1970 تحصل بن بيتور على ليسانس في العلوم الرياضية التطبيقية بجامعة الجزائر. وتدرج بين الجامعات فحصل على العديد من الشهادات قبل أن يعين مكلفا بمهمة لدى رئاسة الجمهورية، ثم وزيرا منتدبا للمالية، ثم وزيرا تولى منصب وزير المالية في حكومة مقداد سيفي في الفترة ما بين 1994 و1995، بعدها تولى منصب رئيس الحكومة من 23 ديسمبر 1999 إلى 27 أوت 2000، قبل أن يقيله الرئيس بوتفليقة. يسمينة خضرة محمد مولسهول الاسم الحقيقي للكاتب الروائي يسمينة خضرة كان ضابطا سابقا في صفوف الجيش الجزائري أعلن عن نيته خوض غمار جمع ال 75 ألف توقيع. قال عن نفسه إنه يستجيب لكل الشروط التي تتطلّبها وفي مقدمتها الكفاءة والنظافة والنزاهة ويزيد على ذلك تكوينه العسكري ومساهمته في وضع خطط مكافحة الإرهاب بالغرب الجزائري، يجعلان منه الرئيس الذي لا يستطيع أحد أن يملي عليه شيئا. رشيد نكاز رشيد نكاز رجل أعمال ومليونير، وهو من أسرة جزائرية هاجرت واستقرت في فرنسا. نشأ في حي شعبي من أحياء منطقة فال دو مارن.. استقطب وسائل الإعلام الفرنسية بدفاعه الشرس عن المنقبات قبل أن يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية لسنة 2012 إلا أنه عجز عن تخطي الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الاشتراكي. وقد تنازل رشيد نكاز الجزائري المقيم بفرنسا عن جنسيته الفرنسية بهدف الترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة شهر أفريل 2014. جيلالي سفيان سفيان جيلالي في 16 سبتمبر1958 في بيت جده لأمه بالبليدة. ينحدر سفيان جيلالي من عائلة عاصمية مثقفة وعريقة (آل الجيلالي)، وهي امتداد لنسل العلامة البارز الشيخ عبد الرحمان الجيلالي. نشأ في حي العناصر (الرويسو سابقا) في أعالي العاصمة، والده "جعفر" كان يدير كشكا لبيع التبغ والجرائد، وهو العمل الذي ورثه عن أبيه الشّهيد (جد سفيان جيلالي) الذي اغتالته منظمة الجيش السري الفرنسية عام 1962. في سنة 1989 استجاب لنداء حزب التجديد الجزائري بغرض اقتحام الحياة السياسية قرر مغادرة الجامعة والتفرغ منذ جوان 1990 لخدمة شؤون الأمانة العامة للحزب، ومنذ ذلك شارك في العديد من الاستحقاقات الانتخابية بصفته مرشحا. موسى تواتي موسى تواتي من مواليد 03/ 10 /1953 ببني سليمان ولاية المدية وهو ابن شهيد بدأ نضاله في صفوف أبناء الشهداء منذ سنة 1982. أسس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء وترأسها إلى غاية 1998 قبل أن يؤسس الجبهة الوطنية سنة 99. ترشح لرئاسيات 2004 و2009 غير أن نتائجه بقيت تراوح مكانها. كما شارك بين هذا وذاك في التشريعيات ولم يتمكن من افتكاك مقعده سواء من المدية أو العاصمة هذا زيادة على التصميم الذي أظهره في دخول معترك رئاسيات 2014 بخلاف باقي حلفائه من مجموعة 14 والذين كانوا يريدون اللجوء إلى تزكية شخصية سياسية ثقيلة الوزن وذلك بدعم شخصية توافقية في مواجهة ما وصفوه بمرشح السلطة، وهو المبدأ الذي لم يلق قبولا عند تواتي العازم على خوض الرئاسيات المرتقبة في كل الظروف والأحوال وذلك تحت عنوان "المهم المشاركة". علي بن نواري علي بن نواري وزير المالية سنتي 19911992 يبلغ من العمر 62 سنة، المقيم بجنيف السويسرية منذ 27 سنة وحاصل على جنسيتها منذ سنة 2000، أعلن عن رغبته في الترشح وقال إنه على ثقة بأن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون نزيهة وأنه يخشى فقط وصول الإسلاميين إلى كرسي الرئاسة. ولا يعرف الجزائريون الكثير عن علي بن نواري سوى أنه كان وزير للمالية بين 91 و92 وأنه يريد الوصول إلى قصر المرادية رغم أن شريحة كبيرة من المواطنيين خاصة البسطاء لا يعرفون عن أمر الإعلان عن نيته الترشح لرئاسيات 2014، ويرى الكثير من المتتبعين أن رغبته ستسقط في الماء لأنه لن يكون بمقدوره جمع 75 ألف توقيع المفروضة دستوريا لقبول ملف الترشح ما يعني أن ترشح بن نواري سيبقى مجرد رغبة فقط.