أعلن وزير السياحة والصناع التقليدية محمد لمين حاج سعيد مساء أول أمس السبت، أن الجزائر تسعى لاستقطاب عدد معتبر من السياح البولونيين الذين يقدر عددهم سنويا بأزيد من 17 مليون بولوني يتوجهون نحو الخارج.في حين أكد رئيس الغرفة السياحية الجزائرية ?البولونية »مارين أمروسز« أن الجزائر وجهة سياحية بالغة الأهمية وذلك بالنظر إلى تنوع العروض فيها. وفي نفس السياق كشف حاج سعيد عن برمجة زيارة حوالي 25 صحفيا من هذا البلد للجزائر بهدف الترويج بهذه الوجهة السياحية. أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية خلال الندوة الصحفية التي نشطها رفقة رئيس الغرفة السياحية الجزائرية -البولونية على ضرورة »تدعيم و تكثيف التعاون مع المتعاملين السياحيين من بولونيا لإعطاء انطلاقة حقيقية للسياحة الجزائرية على المستوى الدولي«، وذكر بكل الجهود المبذولة »لإعادة بناء الوجهة السياحية الجزائرية لجلب السياح نحو الجزائر«. وأشار حاج سعيد في هذا الإطار إلى »النجاح الذي حققته الجزائر في الصالون الدولي للسياحة والأسفار الذي جرى بفارسوفيا ببولونيا ما بين 27 و30 نوفمبر الماضي مما سمح كما قال ب »إنشاء الغرفة السياحية بين البلدين لدعم أواصر التعاون في مجال التبادل السياحي.« وذكر الوزير بكل الإمكانيات السياحية المتنوعة التي تتوفر عليها البلاد والتي تمكنها كما قال »من استقطاب العدد المعتبر من السياح البولونيين وتوفير لهم منتوج سياحي متنوع وفق رغباتهم« علما بان عدد السياح البولونيين الذين يتوجهون نحو الخارج يقدر بأزيد من 17 مليون سائح سنويا. ولهذا الغرض يضيف الوزير »قام وفد من هذه الغرفة ما بين 29 جانفي الماضي و2 فيفري بزيارة مواقع سياحية جزائرية بولايات وهران وعين تيموشنت وتلمسان، حيث أعربوا عن إعجابهم بالثراء السياحي الذي تزخر به الجزائر«، كما سيزور وفد آخر من بولونيا يتشكل من 25 صحفيا خلال النصف الثاني من الشهر الحالي مدن شمال وجنوب البلاد لاكتشاف القدرات السياحية الجزائرية والبحث عن سبل تعزيز التعاون في مجال التبادلات السياحية بين البلدين. ودعا الوزير في هذا الإطار وكالات السياحة والأسفار إلى تقديم عروض سياحية متنوعة والتعريف بالوجهة السياحية الجزائرية وتوفير مرافق الإيواء وعرض أسعار تنافسية وتحسين الخدمات.وللتعريف بالوجهة السياحية الجزائرية في بولونيا أفاد الوزير انه سيتم قريبا تنظيم يوم إعلامي سياحي ببولونيا بمشاركة متعاملين سياحيين بولونيين وحوالي 300 إعلامي »لإعطاء فرصة لتسويق المنتوج السياحي والتعريف بمؤهلاتنا وقدراتنا السياحية «. من جهته ألح رئيس الغرفة السياحية الجزائرية-البولونية مارين أمروسز على أهمية دعم التعاون ما بين البلدين في المجال السياحي معربا عن »إعجابه بالثراء السياحي « الذي تتوفر عليه الجزائر. وقال رئيس الغرفة في هذا الإطار أن »السائح البولوني يميل كثيرا للسياحة الثقافية والتاريخية والدينية واكتشاف المعالم الأثرية والجزائر تعد من البلدان التي تزخر بهذا التنوع الذي يشد اهتمام السياح«. وشدد على أهمية »تنويع المنتوج السياحي وعدم الاقتصار على السياحة الشاطئية وتقديم أسعار تنافسية وتوفير خدمات ذات جودة رفيعة لاستقطاب السياح لاسيما من بولونيا «.وأكد رئيس الغرفة على أهمية »دعم التعاون والتبادل بين الجزائروبولونيا في هذا المجال وإعطاء للسائح البولوني فرصة لاكتشاف الثراء السياحي الجزائري الزخم«.