أكد المكلف بملفات الشركاء الاجتماعيين بوزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات الدكتور ناصر قريم يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن أبواب وزارة الصحة مفتوحة أمام جميع الشركاء الاجتماعيين و أن »هذا الانفتاح ليس ظرفيا.«هذا في وقت أعلن المنسق الوطني للأسلاك المشتركة وعمال الصحة بتراوي منير أن عمال القطاع سيلجئون يوم 17 من الشهر الجاري للاعتصام من اجل تذكير الوزير الأول للتكفل بمطالب العمال. وأوضح ممثل الوزارة ناصر قريم أن »المحور الأساسي لعمل وزارة الصحة يتمثل حاليا في الاستماع للشركاء الاجتماعيين من اجل التكفل بمطالبهم« مضيفا أن »ما يخص القطاع مثل ملف التكوين و منحة العدوى قد تم التكفل بهما و ما هو غير ذلك فقد أحيل على الجهات المختصة«.كما أشار قريم إلى أن الوزير قد »التزم بترسيم العمال المؤقتين والمتعاقدين في هذا القطاع«.و أضاف أن »وزير الصحة و المدراء المركزيين قد استقبلوا التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة و مهنيي القطاع و التزموا بالتكفل بالمطالب المتعلقة بممارسة المهنة«, مذكرا بوضع برنامج للتكوين لفائدة تلك الأسلاك. في ذات الصدد اعتبر المكلف بملفات الشركاء الاجتماعيين بالوزارة أن »تفهم المدراء المركزيين« ينم عن »التقدير الذي يوليه القطاع لهذه الفئة« مضيفا أن الأمر يتعلق »بعمل متواصل يمتد عبر الزمن و كذا الاجتماعات و جلسات العمل التي تعقد بشكل دوري«.كما أشار إلى أن »الحوار لم يتوقف يوما بين شركاء قطاع الصحة العمومية«. من جانبه دعم المنسق الوطني للأسلاك المشتركة و عمال الصحة بتراوي منير كلام المسؤول الوزاري مؤكدا أن »هناك فعلا حوار« بين الجانبين.و أضاف بتراوي أن المشكل يكمن في موقف الوظيف العمومي من المطالب المتعلقة بالقانون الأساسي الخاص حيث »يتطلب الأمر تدخل الوزير الأول«.وقد وجهت لهذا الأخير رسالة بتاريخ ال 10 فبراير دعت فيها تنسيقية الأسلاك المشتركة لقطاع الصحة الوزير الأول إلى التكفل بمطالب العمال.في هذا الصدد قال بترواي » سننظم اعتصاما يوم 17 من الشهر الجاري أولا من اجل تذكير الوزير الأول بمطالبنا المتعلقة بالقانون الأساسي ثم لتحسيس السلطات العمومية بوضعية أكثر من 130000 عامل من الأسلاك المشتركة للوظيف العمومي الذين لا يتعدى راتبهم 14000 دج شهريا بسبب حرمانهم من حقوقهم المتعلقة بالمنح و التعويضات و الترقيات«.كما أكد المنسق الوطني للأسلاك المشتركة أن المستخدمين قد فضلوا اللجوء هذه المرة إلى الاعتصام كشكل من أشكال الاحتجاج من اجل تفادي »الإضراب الذي يضر بالمرضى«.