إستبعد الدكتور محي الدين عميمور فرضية المؤامرة لإغتيال الرئيس الراحل هواري بومدين بل كان السقوط الطائرة بمدينة »هانوي« بالفيتنام يوم 8 مارس 1974 التي كانت تنقل الوفد الإعلامي المرافق له في زيارة التي كان يقوم بها لدولة الفيتنام نتيجة سوء الأحوال الجوية أو سوء تقدير الطيار الذي لم يحسن ربما تقييم خطورة الموقف جراء خلل تقني وأكد الدكتور محي الدين عميمور وزير الثقافة والاتصال الأسبق والمستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية الراحل الهواري بومدين أمس في « منتدى الذاكرة « الذي بادرت به جمعية مشعل الشهيد ويومية المجاهد بمناسبة الذكرى ال40 لرحيل 15 صحفي في حادث تحطم الطائرة بالفيتنام يوم 8 مارس 1974 ، أن للرئيس الراحل هواري بومدين تأثر كثيرا لخبر حادث سقوط الطائرة حيث بدت عيناه منتفختان وحمراوان . التأثر البالغ الذي تركته الحادثة في نفسية الرئيس الراحل هواري بومدين، الذي طالب في البداية عدم إذاعة الخبر، إلا بعد إخبار عائلات الضحايا للتقليل من وقع الصدمة وأضاف لذلك قرر إبلاغ عائلات الضحايا قبل نشر البلاغ،كما أصر الرئيس بومدين على استقبال جثامين الإعلاميين، كما وجه الدكتور محي الدين عميمور ، نداء للمؤسسات الإعلامية العمومية بتسمية قاعات أو مؤسسات بأسماء ضحايا الطائرة عرفانا لدورهم وتأسف كون أنه بعد 40 سنة لا يوجد شوارع ولا مؤسسات تحمل إسم من أسماء ضحايا الحادث المأسوي وأعاب عميمور على عدم إطلاق أسماء شهداء المهنة على أي شارع أو مؤسسة بالجزائر، إلا مدرسة جيلالي جدار بالمرادية وذكر الدكتور محي الدين عميمور« الوفاء أهم ميزة للشعوب المتحضرة والأمة التي لا تحترم ضحاياها وشهداؤها ليست بأمة « وقال أن الدولة الجزائرية قامت بواجبها إتجاه عائلات الضحايا وتكفلت بمعاشاتهم مذكرا بموقف الرئيس الراحل هواري بومدين تجاه عائلات الضحايا والاهتمام الذي أولاه لها . واعتبر وزير الإعلام السابق الدكتور محي الدين عميمور الذي كان ضمن الوفد الحكومي المرافق للرئيس في شهادته الدقيقة والنادرة ، أن استشهاد الوفد الإعلامي الذي كان يضم خيرة الإعلاميين الجزائريين من مختلف وسائل الإعلام الوطنية آنذاك كان بمثابة الكارثة الأولى من نوعها التي تمس رجال الصحافة وقال أن الجزائر عرفت 3 محطات حزينة وهي جنازات وطنية شارك فيها الشعب بكل عفوية وهي جنازة المناضل محمد خميستي الذي لقي مصرعه عام 1963 ، جنازة الضباط الذين سقطت بهم الطائرة سنة 1969 ، جنازة الإعلاميين بعد سقوط الطائرة في هانوي يوم 8 مارس 1974 ، من جهة أخرى أكد الدكتور محي الدين عميمور أن ثلاثة من الوفد الصحفي قُدر لهم النجاة من الحادث، بسبب أنهم كانوا يفضلون أثناء الوفود الرئاسية الاحتفاظ في أخر لحظة بثلاثة أشخاص هم مصور المحافظة السياسية للجيش، مصور التلفزيون ومصور صحفي، للاستقبال أو توديع الشخصيات. أشاد المشاركون في الذكرى ال 40 لفقدان الوفد الإعلامي الجزائري بالفيتنام، الذي تم خلاله تكريم نذير لحول المصور الذي نجا بأعجوبة من حادث تحطم الطائرة بهانوي بالقدوة والإخلاص والتفاني في العمل لشهداء مهنة المتاعب الذين استشهدوا بالفيتنام يوم 8 مارس 1974 وعرفت وقفة العرفان والتقدير التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد بفوروم المجاهد ، مشاركة العديد من الشخصيات الإعلامية والإطارت ، تخللتها نخبة من الشهادات الحية التي أبرزت مدى كفاءة الوفد الإعلامي حيث أشار الصحفي محمود بوسوسة إلى تفاصيل مجريات الحادث وذكر وقائعه وكذا ردود الأفعال الحزينة للوفد الرسمي الجزائري والسلطات الفيتنامية وكان على متن الطائرة 15 صحفيا جزائريا وتسعة صحفيين فيتناميين إلى جانب طاقمها،فضلا على شهادات حية للأصدقاء . للتذكير الوفد الإعلامي الجزائري مكونا من 15 إعلاميا من ممثلي مختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية والمكتوبة ووكالة الأنباء الجزائرية ، برفقة الرئيس الراحل هواري بومدين إلى جمهورية الفيتنام لتغطية زيارته الرسمية ، ويتعلق الأمر بكل من صالح ديد مقدم نشرة الأخبار بالتلفزة الجزائرية ، محمود ميداد مقدم حصة أضواء على الولايات بالتلفزة، و عبد الرحمان قهوجي مسؤول قسم الحصص الخاصة بالتلفزة، كبوب مصطفى و بوجمية قادر و بكاي محمد و بوتريف لعرج مصورون بالتلفزة ، وكذا أحمد عبد اللطيف صحفي بوكالة الأنباء الجزائرية، سحلي محمد مصور بجريدة الشعب ، حمزات الطيب مصور بالمحافظة السياسية للجيش، طاع الله محمد نائب مدير بالرئاسة وصحفي سابق بالشعب ،شيدار جيلالي ملحق بمديرية الإعلام بالرئاسة، حامد رابح ومواطي السبتي ملتقطا الصوت بالتلفزة، وطالب محمد مصور بوكالة الأنباء الجزائرية.