اختتمت أمس الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل ولم يعد يفصلنا عن موعد الاقتراع سوى ساعات قليلة لاختيار من يقود الجزائر في المرحلة القادمة، حيث خاض حزب جبهة التحرير الوطني حملة انتخابية نظيفة وشفافة ميزها الهدوء والخطاب الواقعي البناء الذي يهدف إلى الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر واستكمال مسيرة التنمية بقيادة المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما أكده الأمين العام للأفلان عمار سعداني في تجمعاته التي أشرف عليها في كل جهات الوطن دون استثناء وركز خلالها على ضرورة حماية الجزائر والوقوف إلى جانب المترشح بوتفليقة الرجل الوفي لوعوده والمدافع عن وطنه. عاشت الجزائر أمس آخر يوم من الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل الجاري، وقد شهدت الحملة التي خاضها حزب جبهة التحرير الوطني لصالح مرشحه المجاهد عبد العزيز بوتفليقة أجواء احتفالية أشبه بالعرس الوطني، حيث جاب الأمين العام للأفلان الجزائر شرقها، غربها، شمالها وجنوبها قدم خلالها أسباب اختيار المترشح بوتفليقة لهذه المرحلة، وكانت خطابات الأمين العام واقعية لا تحتاج إلى تفسير أو تبرير وكانت بناءة ومبنية على احترام الطرف الآخر دون الإساءة أو التطرق إلى الحديث عن المترشحين الآخرين. ولم يكتف الأمين العام للأفلان في مختلف التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية التحسيسية بالتذكير بأهم الإنجازات التي حققها الرئيس بوتفليقة منذ توليه الحكم في 1999 بدءا من استرجاع الأمن والسلم بفضل سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية والتي من خلالها أعاد اللحمة بين أبناء الجزائر في وقت كان أشبه بالمستحيل تحقيقه، ولعل هذا الإنجاز حسب الأمين العام كاف لتجديد الثقة في المترشح بوتفليقة، إضافة إلى استعادة الجزائر لدورها الإقليمي وعودتها إلى المحافل الدولية بعد تغييبها نتيجة للأزمة الأمنية التي عاشتها في سنوات التسعينيات. ومن أهم ما اعتز به الأمين العام في الحملة الانتخابية هو كون المترشح عبد العزيز بوتفليقة أوفى بوعوده التي قطعها على شعبه وتجسيدها في الميدان ولم تكن مجرد شعارات، وتمكن الرئيس بوتفليقة من تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية خدمة للجزائر ومواطنيها، معتبرا أن بوتفليقة قادر على تقديم المزيد من التضحيات في سبيل الوطن والشعب الجزائري رغم أنه لم يكن ينو الترشح إلا أن الشعب أجبره على ذلك ولم يرفض طلب شعبه. ورافع الأمين العام طيلة 21 يوما من الحملة الانتخابية لصالح الأمن والاستقرار وضرورة الحفاظ على الهدوء والطمأنينة اللذان تنعم بهما الجزائر واستكمال المسيرة التنموية التي باشر بها بوتفليقة منذ ,1999 معتبرا أن الجزائر حققت العديد من المكاسب يجب الحفاظ عليها وأنها محاطة بالتهديدات الخارجية التي قد تأتي من هنا وهناك، حيث دعا في هذا الشأن إلى توخي الحذر والحيطة وتفويت الفرصة على المتربصين بالجزائر من خلال التصويت بقوة يوم الاقتراع على المترشح عبد العزيز بوتفليقة الذي يعد الضامن الأساسي للأمن والاستقرار بالجزائر. ولم يفوت الأمين العام للأفلان الفرصة للإشادة بدور الشعب والجيش الوطني الشعبي في استعادة أمن الجزائر وقال بأن جبيشنا لم يتدخل في الشؤون الداخلية للدول وأن مشروعه وطني يهدف لحماية الجزائر من أي خطر أجنبي، حيث أشار إلى أن المشعل سيسلم للشباب الذين هم أمل ومستقبل الجزائر. وطيلة أيام الحملة الانتخابية، كانت أجواء الحملة التي خاضها الأفلان شبيهة بالأعياد الوطني والأعراس الكبرى، حيث تجاوب المواطنون مع قيادة الأفلان وأعربوا عن استعدادهم للوقوف إلى جانب المترشح عبد العزيز بوتفليقة من خلال الذهاب بقوة يوم الاقتراع واختياره لمواصلة قيادة البلاد إلى بر الأمان، معتبرين أن الثقة في بوتفليقة وأن المستقبل مع هذا الرجل الوفي لشعبه ووطنه.