عبر عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عن سعادته لمشاركة الأسرة الإعلامية احتفالها باليوم العالمي لحرية التعبير، إيمانا من الأفلان بمكانة الحرية في العمل الإعلامي، وتقديرا للجهود الكبيرة التي يبذلها نساء ورجال الصحافة في تطوير المهنة والرقي بها إلى مستوى الفخر والاعتزاز، كما أشاد بدور وسائل الإعلام الوطنية عمومية وخاصة، خلال رئاسيات 17 أفريل، والتي رافقت الفرسان المترشحين بالتغطيات الإعلامية المتنوعة والتحليلات السياسية التي أنارت الرأي العام ووفرت له أدوات الاختيار الحر النزيه، مؤكدا أن إسهامها كان واضحا في جعل هذه الانتخابات تنافسية ومفتوحة. اغتنم الأمين العام خلال الحفل التكريمي الذي أشرف عليه أمس بفندق »المنقذة« بالعاصمة، فرصة لقائه بالأسرة الإعلامية، للترحم على أرواح شهداء وضحايا مهنة الصحافة الذين دفعوا أيام الثورة أرواحهم فداء لحرية الوطن ودفعوا الكثير من دمهم، في السنوات الصعبة التي مرت بها البلاد، إيمانا منهم بحقهم في المجاهرة بالكلمة الحرة والمسؤولة. وقال في هذا الصدد، إذ ننحني أمام أرواح هؤلاء الشهداء، فإني آمل أن يظلوا أحياء في الذاكرة والوجدان، يمثلون القدوة لمن اختاروا هذه المهنة النبيلة.كما عبر المتحدث عن عرفان الأفلان لأداء وسائل الإعلام الوطنية عمومية وخاصة، سمعية وبصرية ومكتوبة وإلكترونية، خلال رئاسيات 17 أفريل، حيث رافقت الفرسان المترشحين بالتغطيات الإعلامية المتنوعة والتحليلات السياسية والمقابلات الصحفية التي أنارت الرأي العام ووفرت له أدوات الاختيار الحر النزيه، مؤكدا أن إسهامها كان واضحا في جعل هذه الانتخابات تنافسية ومفتوحة، كما اعتبر الانفتاح الإعلامي وخاصة قطاع السمعي البصري تعزيزا للأمن الوطني وضمانة أكيدة لعودة الجزائريين إلى البيت الجزائري، وهذا ما سجل خلال الانتخابات الرئاسية. ويرى سعداني أن الصحافة الجزائرية، بتعددها وتنوعها وبمختلف وسائطها ومكوناتها الفكرية والسياسية، قد قطعت أشواطا معتبرة كما ونوعا، حيث أكد أن قانون السمعي البصري وإنشاء القنوات التلفزيونية الخاصة يعد مكسبا لنا جميعا وإثراء للحقل الإعلامي والسياسي ودعما لحق المواطن في الإعلام، هذا الحق الذي يمر حتما عبر حرية الوصول إلى مصدر الخبر. وبالنسبة للأمين العام للأفلان، فإن الصحافة الجزائرية تتمتع بهامش واسع من حرية الرأي والتعبير قل نظيره في العديد من البلدان التي هي على طريق التحول الديمقراطي، موضحا أنه حزب جبهة التحرير الوطني يسجل بافتخار المكتسبات الجديدة التي حققتها الجزائر في قطاع الإعلام والاتصال، على غرار قانون الإعلام الجديد وقانون السمعي البصري وبطاقة الصحفي، في انتظار إقرار سلطات الضبط لتنظيم ممارسة المهنة بشكل أفضل وحماية حقوق رجال الإعلام وصيانتها. كما أكد سعداني حرص الأفلان على تعزيز مكتسبات الحرية الإعلامية التي تحققت طوال هذه السنوات بفضل تضحيات جليلة من قبل الأسرة الإعلامية قاطبة، وهذا ما يؤكد الإرادة المشتركة في بناء منظومة إعلامية وطنية تتميز بالاحترافية والالتزام بأخلاقيات المهنة، حيث أن الإعلام الوطني له قسطا وافرا من المسؤولية في تنشيط الحياة السياسية في كل المستويات، فهو الواسطة بين السلطة والمواطن، يراهن عليه المواطنون في حقهم في الإعلام المنصف والموضوعي والمسؤول، مثلما يراهن عليه السياسيون في تبليغ رسالتهم ومواقفهم وآرائهم ووجهات نظرهم إلى المواطنين بدقة وأمانة. وأشار سعداني إلى أهمية حرية الإعلام التي تعتبر أداة أساسية لبناء دولة الحق والقانون، حيث أنه لا يمكن تصور ديمقراطية خارج حرية التعبير ولا وعي خارج حرية الرأي والرأي المخالف، وهذا في تقدير الحزب العتيد هو مكمن النضال المشترك مع أهل القلم والريشة وحملة الكاميرات ومع كافة الفاعلين الممثلين لسائر أطياف المجتمع، من أجل بناء مجتمع ديمقراطي، تكفل فيه الحريات وتصان الحقوق، يحس فيه المواطن بمواطنته ويلعب فيه الإعلام دورا أساسيا، وهذا عبر مراجعة عميقة للدستور، التزم رئيس الجمهورية بإجرائها في غضون السنة الجارية. ومن هذا المنطلق أكد سعداني، أنه آن الأوان، لبناء منظومة اتصالية وطنية، قادرة على المنافسة وتقديم خدمة إعلامية عمومية متطورة، متحررة من كل الوصايات، ملتزمة بخدمة المواطن من خلال تزويده بالحقيقة وإشاعة ثقافة النقد، بعيدا عن ثقافة التبرير والتملق، حيث تصبح الصحافة ذلك الصوت الوطني الذي يصل إلى عقول وقلوب الجزائريين وغيرهم، كما أن هذه المهمة تضع الإعلام الوطني أمام مسؤوليات تاريخية في الحفاظ على المكتسبات الوطنية الجليلة التي دفعنا من أجلها ثمنا غاليا من الأرواح والدماء، وعلى رأسها الثوابت الوطنية التي جعلها الدستور غير قابلة للتغيير في أي تعديل. سعداني يفتح النار على مجموعة ''الطابور الخامس'' و''الصحافة الصفراء" انتقد عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني من أسماهم بمجموعة الطابور الخامس الذين لا يتركون أي سياسي مهني يبقى في مكانه ويمنعون الأحزاب السياسية التي لديها برامج من العمل وكذلك هو الحال بالنسبة للصحفيين الذين يستهدفون من طرف هؤلاء الأشخاص، كما أشار إلى عدو أخر يهدد الحياة السياسية والإعلامية على حد سواء وهو الصحافة الصفراء. ولم يتوان سعداني خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس على هامش الحفل التكريمي للأسرة الإعلامية، في التأكيد على أهمية العمل الحزبي النظيف الذي يسمح للأحزاب بالوصول إلى السلطة وتسييرها، كذلك هو الحال بالنسبة للصحافة، فيما يبقى الطابور الخامس في السياسة موجود وهو لا يترك السياسي المهني في مكانه ويمنع الأحزاب التي لديها برامج من العمل، كما يعرقل عمل الصحفي المحترف. وأضاف المتحدث أن هدف الأفلان هو بناء جسور الثقة مع الصحافة، علاقة لا تكون مبنية على التزييف أو العنف، بناء علاقة مع إعلام يتطور يكمل فيه كل واحد الآخر، لان السلطة الرابعة كغيرها من السلطات لديها مسؤولية كبيرة، ليؤكد أن الأفلان يريد أن تكون الكلمة المنقولة حرة وصادقة وتقابلها أحزاب سياسية مسؤولة، وهذا ما سيسمح ببناء هرم الصحافة المهنية التي تحمل رسالة مجسدة في الصحفي المحترف بعيدا عن الصحافة الصفراء التي تنتقد الجميع وتستغل الظروف الاجتماعية للصحفي نفسه.وبالنسبة لسعداني فإن العمل الصحفي والسياسي متشابهان وهما وجهان لعملة واحدة، ولذلك يجب تهذيب العمل السياسي، فالحزب الذي لا يملك أفكارا ولا يقدم اقتراحات وليست له قاعدة عليه أن يغادر، مشيرا إلى دور الأفلان الذي أعطى عشرة خطوط أساسية لبرنامجه والتي تغذى منها الكثيرين سعداني يؤكد : حماية الصحفيين تكون بتنظيم نقابي يضمن الحقوق المهنية والاجتماعية قال عمار سعداني الأمين العام للأفلان، إننا لسنا مع الغلق أو التضييق على العمل الصحفي، والمهنة بحاجة إلى أن تحترمن وفي رده عن سؤال حول قانون تجريم الصحفي، أكد أن المسؤول السياسي إذا أخطئ يعاقب والصحفي إذا أخطئ بدوره يعاقب، لكننا ضد التضييق. وأشار الأمين العام إلى أن الأفلان مفتوح لجميع رجال الإعلام وأنه لم يقص أحد بما فيهم من يعارضونه لأنه يؤمن بأن الحوار المفتوح والصدح بالحقيقة هو من يغير الأمور، سعداني قال إنه لم يرفع أي دعوى قضائية ضد صحفيين جزائريين بالرغم من الانتقادات التي تعرض إليها والتي طالت عرضه وحياته الخاصة، معتبرا أن التغيير لا يأتي من السياسية وإنما من الإعلام. وبالنسبة لسعداني، فإن العمل النقابي يجب أن يكون متطورا ويرتكز على صياغة مطالب مهنية واجتماعية ولا بديل للإعلاميين عن نقابة قوية لحماية حقوقهم والدفاع عنها، يجب أن تكون نقابة مطلبية وليست سياسية ونحن مع النقابة التي تساهم في حماية الحقوق المهنية والاجتماعية للصحفيين، وفيما يخص توزيع الإشهار فلا يجب أن يكون وفق المحاباة وإنما استنادا لنسبة المقروئية التي تحظى بها كل جريدة على المستوى الوطني. ¯ عزيز. ط