ولاية الطارف، التي تمتازبطابعها الفلاحي والسياحي، بإمكان أهلها وسواحها بعد ثلاث أو خمس سنوات من الآن على أقصى تقدير، أن يسبحوا فيها ليس أربعة أشهر، بل على طول السنة، والسبب نهضة سياحية ستعرفها الولاية تترجمها المشاريع الضخمة التي ستنجز في وقتها، كقرى سياحية عائمة، فنادق فخمة ومركبات سياحية، والتي انطلقت فعليا في بعض المناطق التي ستمكن زوارها من الاستمتاع بجمال ساحر وخلاب آسر للقلوب. ساهم التحدي الكبير والتحرك الفعلي والجدي لوالي الطارف، من خلال الاستثمار في قطاع أصبح هو المستقبل ورأى أنه مهمل أيما إهمال في ولاية يمكن أن تتحول إلى قطب سياحي بامتياز، تستطيع كما هو متداول أن تنافس فيه ليس زميلاتها فقط بل وحتى جارتها الشقيقة تونس . ففي هدا الإطار، أفضت الاجتماعات الماراطونية والتقنية مع جهازه التنفيدي والمستثمرين الذين فتح لهم باب الحوار وتواصل معهم بكل الوسائل المتاحة وسهل لهم المهمة وأقنعهم بضرورة الاستثمار في الولاية، إلى استعداد كبير لهؤلاء بالاستثمار في ولاية الطارف بمشاريع ضخمة جدا ، بإمكانها إبراز الوجه الجمالي والسياحي الحقيقي والخفي للولاية هي تبدو مجسدة إلا في الأحلام بالنسبة لمواطنيها على وجه الخصوص، الذين لم يصدقوا أنهم سيستفقون من حلم عمره عقدين من الزمن بسبب البيروقراطية وتعنت بعض المسؤولين وتلاعب البعض الآخر. انجاز قرى سياحية ومركبات ضخمة فحسب الوالي محمد لبقة ومدير السياحية عبد النور ياحي ، الذي عرض صورا تفصيلية لتلك المشاريع فإنه من المنتظر أن تعرف الطارف انجاز قرى سياحية ومركبات سياحية ضخمة، بالإضافة إلى فنادق فخمة تلبي حاجيات الولاية والمصطافين والسواح القادمين من مختلف ربوع الوطن وحتى من الخارج تكون في مناطق مختلفة من الولاية ذات موقع استراتيجي هام ، على غراربلدية الشط التي تم فيها اختيار 9 أرضيات وخمسة بمنطقة البطاح المهملة لسنوات بذات البلدية ، والتي من شانها حسب ذات المصادر أن توفر 2264 منصب ، و4630 سريرحيث انطلقت فعليا في الانجاز ، ناهيك عن انجاز 13 فضاء في الغابات و5 أماكن للراحة بالإضافة إلى تهيئة وإعادة الاعتبار للمنابع الحموية الخمسة ومناطق التوسع السياحي الخمسة .... ومعلوم أن الطارف، تقع بأقصى الشرق الجزائري في الحدود مع الشقيقة تونس ولاية طبيعتها خضراء عذراء يمكن وصفها بالجنة فوق الأرض ، لسهولها وغاباتها التي تشعرك بذلك تتوفرعلى شريط ساحلي يتعدى ال90 كم به 15 شاطئ مسموح للسباحة، لازالت الولاية الغنية الفقيرة حتى سنة 2014 تعاني كثيرا في مجال السياحة رغم الإمكانيات الطبيعية والسياحية الكبيرة التي تمتاز بها والتي تؤهلها، لأن تكون قطبا سياحيا بامتياز تنافس جارتها وان تجلب الملايين من السواح والعملة الصعبة لخزينتها وتوفير مناصب شغل لأبناء المنطقة بدل امتهان التهريب الحدودي، حيث ومع دخول موسم الاصطياف الذي يلاحظ كما هو واضح للعيان وبشهادة مسؤوليها التأخرالكبيرفي مجال إنجاز المرافق السياحية الضخمة منها حوالي 15 مشروعا استثماريا يناهز مكانه منذ أكثرمن 10 سنوات كاملة بمبالغ مالية جد ضخمة تقدر بمئات الملايير ، والذي يقال أنها بدأت تعرف طريقها إلى الحل بالإضافة إلى النقص في التهيئة الحضرية لبلدياتها الساحلية على وجه الخصوص والتأخرفي تنظيف الشواطئ من الأوساخ خاصة بالقالة التي تتوفر على أكبر الشواطئ والتي تستقطب لوحدها ملايين الزوار. فبلدية القالة التي تعتبر عاصمة للولاية ،هذه الأخيرة أو بالأحرى المنطقة السياحية التي لا تملك هياكل الاستقبال وثقافة الترويج لموروث طبيعي ساحر، فلا فنادق مصنفة ولا فضاءات للراحة والاستجمام ولا حتى تنافس في خدمة الزبون والترويج لمكونات فضاء يمكن أن يكون بوابة السياحة الشرقية ، ورغم محاولة فتح فنادق جديدة 3 نجوم وترميم وصيانة أخرى على غرار فندق المرجان الذائع الصيت ... إلا أن كل ذلك لا يفي بالغرض المطلوب والملح الذي يرقى إلى متطلبات وذوق المواطن السائح . أما الحظيرة الفندقية العمومية والخاصة بولاية الطارف التي عددها يفوق ال10هي في حالة يرثى لها لا ترقي بدورها للمستوى الرامي إلى خدمة الزبون والحفاظ علية بالدرجة الأولى ناهيك عن قدم بعضها ... فالحظيرة بصفة عامة تعاني عجزا بأكثر من 5 آلاف سريرفي الإيواء والاستقبال وربما أكثروذلك في إحصائية غير رسمية في ظل تكتم بعض الجهات المعنية على رأسها مديرية السياحية التي حصرتها في الآف فقط . فتح الباب أمام المستثمرين وتشجيعهم وفي ظل هذا الواقع تبقى بيوت الشباب على غرار بيت الشباب المتواجد على ضفاف بحيرة طونغة ومراكز العطل وكراء شقق الخواص التي يستنجد بها والمخيمات الصيفية التي تتسع إلى أزيد من 700 سريرهي العملية التي لجأت إليها السلطات المحلية المعنية وحسبهم هوالحل الوحيد لتجاوز مشكلة العجز التي بدأت تتفاقم عام بعد عام ، أمام التوافد الكبير لمئات المصطافين القادمين من كل حدب وصوب ومن كل الولايات المجاورة ومن خارج الوطن وهوما يفضله هؤلاء الذين يحاولون إضفاء لمسة سحرية تنسيهم متاعب البحث عن مكان لائق للإقامة وحسب المعلومات المتوفرة فإن معظم المصطافين والسياح المتوافدين على ولاية الطارف يفضلون كراء شقق الخواص سواء مؤثثة أو غير ذلك، حسب سعرها وتفاهم ورغبة المصطاف الذي عادة ما تستهويه في الكثير من الأحيان المناطق الطبيعة المحمية بالولاية حيث تسجل عادة ولاية الطارف كل موسم اصطياف غيرالمحاولات المحتشمة والتقليدية لاستغلال المواقع الطبيعية الحموية، التي لا تزال مياهها ذات القيمة العلاجية المؤكدة تضيع دون أدنى عناية أواهتمام رغم أهميتها السياحية والاقتصادية فمنابع المياه المعدنية الخمسة المتواجدة بالبلديات الجبلية الخمسة في الولاية بوقوس ، بحيرة الطيور، حمام بني صالح، الزيتونة و بوحجار التي تتراوح درجة حرارتها مابين ال37 و 36 درجة مئوية مؤهلة للاستغلال المثمن من خلال إقامة مشاريع حمامات معدنية بهياكل للسياحة وأخرى للعلاج من مختلف أنواع الأمراض ، خاصة منها أمراض المفاصل والأمراض الصدرية والتنفسية لكن ورغم كل هذه النقائص، إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل المجهودات التي تبذلها السلطات المحلية وعلى رأسها مسؤول الجهاز التنفيذي بعدما كانت خارج مجال الاهتمام، الرامي إلى فتح مجال الاستثمار بالولاية، بمواصفات عالمية من خلال توفير المناخ المناسب وإقناع المستثمرين، بإمكانياتها وهو ما تحقق بعدما كانت تعرف عزوفا من قبل الكثيرين من رجال المال والأعمال بسبب حديثهم عن بيروقراطية كبيرة بالولاية ... ومن بين ما سيتم الانطلاق فيه قريبا بعد اتصالات مراطونية ، مشروع استثماري كبيرمن مجموع عديد من المشاريع المقترحة في مجال السياحة وأخرى في إطار الكالبيراف في منتجعات سياحية ومركبات تضم سلسلة من الفنادق الفاخرة ببلدية الشط الساحلية وهو مشروع واعد مهم ، من شأنه القضاء على العجز الكبير المسجل في الجانب السياحي بالولاية من جهة وتحفيز العازفين على التراجع عن قراراتهم والالتحاق بزملائهم المستثمرين من جهة أخرى ، وقد أعلن الوالي محمد لبقة في دورة سابقة عادية للمجلس الولائي بأن تلك المشاريع الواعدة التي تندرج في اطار الاستثمار الخاص وعددها 38 ملف من شانها أن توفر 3330 منصب عمل ، بالإضافة إلى ذلك المشروع ببلدية الشط وهو ضخم للغاية ومن الطراز العالمي يتربع حسبه على مساحة تزيد عن ال50 هكتاريوفر في بداياته حوالي 600 منصب شغل لفائدة أبناء المنطقة بمبلغ مالي فاق ال10 آلاف مليار سنتيم ناهيك عن مشاريع أخرى.