التمس ،أمس، ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة الاعدام ضد المتهم المدعو »ب. عبد الغاني« سائق شاحنة المتورط بجناية قتل الضحية »ب. ع« الذي يعمل كحارس ليلي تابع لشركة تقنيات الري بأولاد فايت، بعد أن منع أصحاب الشاحنات المحملة بالأتربة من تفريغها بالورشة، حيث تعرض هذا الاخير للسقوط على مستوى الوجه الذي كان يحمل مجموعة من الخدوش أردته قتيلا. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 22 ديسمبر 2012 وبالضبط في حدود منصف الليل والنصف وأثناء تواجد الضحية »ب. ع« في مكان عمله كحارس ليلي تابع لشركة تقنيات الري بأولاد فايت تتمثل دوره في منع أصحاب الشاحنات المحملة بالأتربة من تفريغها بالورشة، غير أن المتهم ويتعلق الأمر بالمدعو »ب. عبد الغاني« سائق شاحنة رفض مطلب الامتناع وتصدى للحارس بشاحنته حيث دهسه بالعجلة مما أدى إلى وفاة الضحية، وقد انكشفت ملابسات القضية بعد ها بيوم بعد اكتشاف جثة الضحية التي كانت غارقة في دمائها، ومباشرة في فتح تحقيق في القضية استمعت الشرطة لأحد الشهود وهو عامل بغسل السيارات أفاد أنه ليلة الوقائع سمع صراخا بالورشة فقام من أجل الترصد فشاهد الضحية رفقة المتهم الذي كان يعاين شاحنته من الخلف، ومن ثمة تم اكتشاف لغز قضية العقل العمدي الذي تعرض له الضحية. وقد أكدت المحكمة أن الخبرة الطبية كشفت أن الضحية تعرض للسقوط على مستوى الوجه الذي كان يحمل مجموعة من الخدوش، وفي خلاصة الخبرة وكاستنتاج تبين أن الوفاة كانت نتيجة حادث مرور، بعدها تلقت المحكمة تصريحات زوجة الضحية، وأفادت أنه قبل الحادثة وبيومين تقدم منها زوجها وهو في حالة قلق من طبيعة عمله خاصة مع تعنت أصحاب الشاحنات في رمي الأتربة ومنها شخص تعمد رمي التراب بالورشة، أما عن يوم الواقعة فأسر لها زوجها أنه شاهد من بعيد شخصين لم يتعرف عنهما، بعدها في حدود منتصف الليل توجه إلى مقر عمله ثم لم يعد وتوفي. وعليه النيابة العامة بدورها جرمت الوقائع واعتبرتها خطيرة على المجتمع بحكم أن المتهم متابع بجناية القتل العمدي، وما نكران المتهم ما هو تهرب من المسؤولية العقابية واعترف المتهم أثناء الاستماع له أنه كان متواجد فعلا بمسرح الجريمة ودلك بسبب تعرض عجلة شاحنته إلى ثقب، وأنه لم ينزل من الشاحنة عكس ما أتى به الشاهد، غير أن النيابة العامة أبرزت أن تقرير الشرطة العلمية أثبت آثار العجلات بالقرب من مسرح الجريمة، أكثر من دلك أن المتهم بعد الحادثة مباشرة اختفى رفقة شاحنته بعد غسلها لأزيد من أسبوع.