مثل متهم في عقده الرابع من العمر ،أمام الغرفة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة ، لمواجهة جناية القتل مع سبق الإصرار، وطمس معالم الجريمة لتضليل العدالة ،والتي راحت ضحيتها حلاقة معروفة بعين النعجة على يد صديق زوجها ، حيث ملف الجريمة البشعة اهتزت لها منطقة بعين النعجة ، والذي يعود إلى شهر جويلية من سنة 2012 ، حيث كانت الضحية متواجدة بمنطقة الدار البيضاء بشركة " معزوز" رفقة صديق زوجها، من أجل اقتناء سيارة و في الطريق السريع دخل الطرفان في مشاجرة لم يتم ذكر أسبابها بفعل تهرب المتهم غير أن بعض المعلومات رجحتها الى مبلغ من المال الضحية قاومت المتهم الذي كان على متن شاحنة ، غير أنه رمى بها في الطريق السريع و دهسها، ثم اتصل بعائلتها وأخبرها بأنها تعرضت لحادث مروّع، و متواجدة بمستشفى زميرلي أين لفظت أنفاسها الأخيرة. تعدُ المرحومة أما لثلاثة أبناء ، وتبين من خلال ما دار في الجلسة أن المتهم حاول طمس معالم جريمته ، للتهرّب من المسؤولية العقابية و تضليل العدالة من خلال التصريح بأن سيارة من نوع "فيات" دهستها و لاذ صاحبها بالفرار. المتهم يعدُ صديق زوج الضحية ، وهو صاحب محل لصنع الأرائك ، توجه إلى مصالح الدرك الوطني أين أدلى أنه فعلا شاهدها بشركة السيارات، وقد اتصل به زوجها الذي أوكله مهمة مساعدتها ، حيث تنقلا إلى منطقة الأربعاء من أجل استرداد المبلغ، وفي الطريق رمت بنفسها من باب الشاحنة ودهسها بالعجلة الخلفية، و قد تناقضت تصريحاته ونسج العديد من الروايات ، ولولا تفطن مصالح الأمن وفتح تحقيق حول ملابسات القضية و تكثيف التحريات ، من خلال معاينة كاميرات المراقبة و الاستماع إلى بعض الشهود بمسرح الجريمة ، الذي نفوا وجود حادث مرور، واستغلالا للهواتف النقالة ، تم اكتشاف اتصال هاتفي أجرته المرحومة لأختها مرددة عبارة " خالد هددني، ضربني، وحاول قتلي ساعديني" ، بعدها انقطعت المكالمة تقول شقيقة المرحومة، بعدها عاودت الاتصال ، أين رد عليها المتهم بعبارة" أنا وليد فاميليا تعرفيني" ، و قد واجهه القاضي بتصريحاته ، التي أكد من خلالها أنه يعرف المرحومة كريمة وكان على علاقة عاطفية معها، كما ساعدها في إنشاء مؤسسة مصغرة و منحها مبلغ 40 مليون سنتيم كهدية. المتهم أكد أن الضحية انتحرت ،و كانت ليلتها تحمل دفترها العائلي، وجواز سفرها، كما كانت تعاني من اضطرابات وكان تتناول المؤثرات العقلية، ومند ركوبها وهي تشكي علاقتها الزوجية المتأزمة وكذا المشاكل العائلية.غير أن قاضي الجلسة عمر بلخرشي وجه له سؤال عن سبب صرفه سائق الكلوندستان والمدعوة رشيدة ، هذه الأخيرة التي أكدت أمس أن المتهم يوم الوقائع كان يكلم المرحومة صديقتها بنبرة جد حادة ، كما أنها طلبت منها البقاء معها وكانت تبدو خائفة منه ، كما تم عرض تقرير الطبيب الشرعي، الذي تبين من خلاله أن الوفاة عنيفة، والصدمة كانت نتيجة الدهس بالمركبة، كما أن المرحومة قاومت بدليل الخدوش التي وجدت بوجه و رقبة الجاني .