كشف السعيد بوحجة عن دعوى قضائية تعتزم قيادة الأفلان رفعها ضد لخضر بن سعيد بسبب التصريحات التي أدلى بها والتي اعتبرها بوحجة مساسا بالحزب وبتاريخه النضالي، وجريمة في حق 500 ألف مناضل أغلبهم من الأسرة الثورية. استغرب المكلف بالاتصال في أمانة الهيئة التنفيذية للحزب العتيد التصريحات التي أدلى بها المدعو بن سعيد لإحدى الصحف الوطنية، وأن يكيل دون وجه حق تهما باطلة وبالجملة ضد حزب وطني يقوم برنامجه على مبادئ ثورة الفاتح نوفمبر وقيم الشعب وثوابته الوطنية، وله مواقف في الساحة الدولية تنطلق من رصيده الثوري والتي ينفرد بها عن بقية التشكيلات السياسية. وأبرز بوحجة في تصريحه ل"صوت الأحرار" مواقف الأفلان المناهضة للاستعمار الفرنسي، وهو المبادر بالرد على قانون 23 فيفري الذي يمجد الاستعمار وهو الذي ما فتئ في بياناته الرسمية وفي تصريحات أمينه العام وقيادييه يطالب باريس بالاعتراف والاعتذار عن جرائمها الاستعمارية في حق الجزائريين طيلة 132 سنة من الاحتلال. ورجح المكلف بالاتصال في الأفلان أن يكون صاحب هذه التصريحات غير المسؤولة في حالة "لا شعور" وقد يكون يعاني "اضطرابات نفسية" دفعت به إلى إلقاء التهم جزافا دون احساس بالمسؤولية أو إدراك لخطورة وعواقب ما أدلى به، لأنه من غير المعقول، حسب بوحجة، أن يدلي شخص بهكذا تصريحات وادعاءات في حق حزب عريق ومعروف بمبادئه الواضحة ومواقفه الوطنية وتجذره الشعبي والتاريخي. وتساءل بوحجة عن عدم تحرك بن سعيد، الذي يدعي الوصاية على مصالح البلاد، بأي رد فعل عندما تم المساس برموز الدولة، وعندما رفعت الراية السوداء محل العلم الوطني، قائلا "أين كان ذلك الشخص آنذاك ولماذا لم يتحرك يومها ورموز الدولة والجمهورية تهان؟"، وحسب بوحجة فإن بن سعيد فضل في المقابل بتصريحاته وادعاءاته هذه، المساس بمشاعر ووطنية 500 ألف مناضل في الأفلان أغلبهم مجاهدين وأبناء شهداء وأبناء مجاهدين ومناضلين وطنيين، كما أراد المساس أيضا بمشاعر 70 بالمائة من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وأكد بوحجة أن قيادة الحزب العتيد لن تفوت لهذا المدعي جريمته الخطيرة في حق الأفلان وأنها ستحرك ضده دعوى قضائية اليوم أو غدا على أكثر تقدير، وسيجد نفسه مطالبا أمام القضاء بتقديم المستندات والأدلة التي تثبت ادعاءاته أو تدينه خاصة وأن ما جاء في تصريحاته عندما تحدث عن المرحوم رابح بيطاط لا يتطابق مع ما هو مسجل في أرشيف المجلس الشعبي الوطني، ويؤكد بوحجة أن الرد على بن سعيد لن يقتصر على قيادة الحزب العتيد بل حتى التنظيمات الموالية للحزب لن تسكت على هذا السلوك المشين الذي لم يبادر به المدعو بن سعيد، مثلما يذهب إليه بوحجة، إلا بإيحاء من عناصر عميلة للاستعمار السابق من أجل المساس بالأسرة الثورية.