أشرف بداية هذا الأسبوع عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة على الندوة الجهوية لولايات الوسط واجتمع بشباب الأفلان وأعضاء من اللجنة المركزية ونواب البرلمان بغرفتيه ومنتخبي وإطارات الحزب وبمشاركة محافظاتالشلف، عين الدفلى، غليزان، تيارت، تسمسيلت، تيبازة، البليدة، المدية والجلفة. وبعد أن استهل الكلمة عبد القادر زحالي بالحديث عن الأعمال التي باشرها رئيس الجمهورية والنابعة من برنامجه الانتخابي تطرق عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة إلى مناقشة اقتراحات الحزب لتعديل الدستور كما دعا إلى ضرورة مساهمة الشباب والطلبة في هذا الحدث الهام الذي يكون بشأنه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد جسد وعده والتزامه وفتح مجالات أوسع لإثراء الوثيقة. وقال زحالي إن دعوة الفاعلين السياسيين والجمعوين إلى المشاركة في إثراء مشروع الدستور الجديد نابع من الإرادة الشعبية وسيستجيب للتطلعات المسقبلية، مضيفا بأن الدستور الجديد سوف يستهدف مسألتين أساسيتين هما تكريس الممارسة الديمقراطية من خلال الفصل بين السلطات، وتوسيع مجال الحقوق والحريات على أنها مسائل شكلت مركز اهتمام أحزاب المعارضة وانتقاداتها للسلطة ويعتبر أهم المطالب المعبر عنها لتحقيق التغيير المنشود والإصلاح السياسي الذي باشره فخامة رئيس الجمهورية، مضيفا أن الأفلان سيساهم مساهمة إيجابية وفعالة في إثراء وصياغة الدستور والذي يريده أن يكرس فعلا الحريات ويفصل بين السلطات ويعلي كلمة القضاء ويفتح الباب للنشاط السياسي المهذب على مصرعيه، ويعطي كذلك مساحة أوسع لإعلام الرأي والرأي الآخر، وكذا إشراك المجتمع المدني في الحياة السياسية. كما تطرق عضو المكتب السياسي إلى بعض الخطوط العريضة التي ينتظرها حزب جبهة التحرير الوطني من الدستور الجديد، منها اعتماد نمط الحكم شبه الرئاسي الذي يقوم على مبدأ الفصل بين السلطات، مع تفعيل دور البرلمان وجعل الحكومة مسؤولة أمامه وإعطاء صلاحيات أوسع للبرلمان، إضافة إلى الاستقلالية منها على وجه الخصوص، الرقابة القبلية واللاحقة لمختلف القطاعات وإنشاء لجان التحقيق ومراقبة المشاريع التي تم إطلاقها ولم تنجز وكذا تسيير الأموال العمومية مضيفا إلى ضرورة إسناد منصب رئيس الحكومة للأغلبية البرلمانية التي تفوز بالانتخابات التشريعية مع وجود تمثيل للمعارضة في الهيئة التنفيذية وذلك بغية جعل الحكم توافقي. وبعد استماع عضو المكتب السياسي إلى مقترحات الشباب، والتي تبعها نقاش بناء وثري، أكد أن الكثير من الشباب الذي حضر الاجتماع هم منتخبون في مختلف المجالس الشعبية المحلية والوطنية، ما يعكس أن الحزب له خزان من الشباب ذكور وإناث عكس ما يروج له البعض بعجز الحزب عن استقطاب هذه الفئة المثقفة والمتعلمة والحاملة لشهادات عليا مما يسمح لها تبوء المسؤوليات في هياكل الحزب والمجالس المنتخبة وكذا في تسيير شؤون الدولة وهذا حتى تضمن الاستمرارية والتواصل ما بين الأجيال، كما دعا المناوئين للقيادة الإبتعاد عن التشويش ومحاولة زعزعة وضرب استقرار الحزب في أماكن خارج هياكله الشرعية والمنصوص عليها في قانونه الأساسي ونظامه الداخلي. وأكد بأن المكتب السياسي متضامن مع الأمين العام للحزب عمار سعداني في كل ما يقوم به في تفعيل النشاط السياسي وكذا المواقف المتخذة من أجل تدعيم سلطة القانون على الجميع خاصة فيما يتعلق بالملفات المطروحة على لجنة الانضباط، وأكد على الحرص الشديد للقيادة الرشيدة والحكيمة لحزب جبهة التحرير الوطني، وعلى رأسها الأخ عمار سعداني على تفعيل أكثر لدور الشباب على مستوى العمل السياسي وتكوينه تكوينا سياسيا يسمح له بتبوء مناصب المسؤولية. وفي الأخير، شدّد على ضرورة فتح الأبواب في المحافظات والقسمات قائلا »بصفتي المسؤول على فئة الشباب وبإرادة وعزم الأمين العام سأحرص شخصيا على تمكينهم من ممارسة حقهم النضالي وتفادي تشتيتهم ومنعهم من مواصلة الرسالة النوفمبرية لأنهم ضمان الاستمرارية في الحزب، وبأن الشباب هو حامي الدولة وله قدرات وكفاءات تجعله قوة لا يستهان بها وأن النضال هو صبر وقناعة هو كذلك الدوام وللوصول إلى الهدف المنشود يتطلب منا العمل على ابتعاد الشباب من الصراعات الهامشية والتي لا تخدم الوطن والحزب«.