تعرضت أول أمس، بناية هشّة بحي سيدي الهواري بوهران، لانهيار جزئي، أدّى إلى محاصرة ثلاثة أفراد من عائلة واحدة داخل غرفة، إلى أن تدخّلت مصالح الحماية المدنية وقدّمت لهم يد المساعدة وقامت بإنقاذهم. وكان الانهيار على مستوى شارع مسعودي عبد القادر، إذ تحطمت السلالم الرابطة بين الطابق العلوي والطابق السفلي، وأدّت إلى إصابة الضحايا بجروح خفيفة من بينهم عجوز طاعنة في السنّ أغمي عليها، وقد تمّ إسعافهم نحو مصلحة الاستعجالات، وإزالة ركام الانهيار لإنقاذ باقي العائلات. ولقد حدث هذا الحادث بعد حوالي أسبوع فقط من موت عائلة تتكون من 4 أفراد تحت الأنقاض بحي كارطو بسبب انجراف التربة بجبل صخري مجاور، وهو ما خلّف احتجاجات عارمة، تزامنت أيضا مع عمليات الترحيل المتواصلة والتي انطلقت بترحيل 83 عائلة من حيّ كارطو ثم أول أمس، بترحيل 400 عائلة من حي بلانتير الفوضوي، وأمس، بالكشف عن قائمة 346 عائلة ببوسفر بعين الترك التي شهدت هي الأخرى احتجاجات من قبل المقصيين، فيما سيتم إلى غاية ما قبل حلول شهر رمضان، ترحيل 1087 عائلة، لتتواصل العملية مع نهاية شهر أوت بترحيل حوالي 3 آلاف عائلة من سكان البنايات الهشّة إلى غاية نهاية السنة. وكانت، مصالح بلدية وهران مرفوقة بمصالح الأمن ومختلف السلطات المحلية، قد قامت بترحيل 400 عائلة من حي بلانتير الفوضوي أو الصنوبر، نحو سكنات اجتماعية ببلدية وادي تليلات، وهي أوّل عملية ترحيل ستتبع بعمليات ترحيل جميع أصحاب قرارات الاستفادة المسبقة المقدّر عددهم بأزيد من 3 آلاف مستفيد. وقد سخّرت لهذه العملية 200 جرافة من أجل مباشرة عملية الترحيل والهدم على مستوى الموقع الفوضوي باب الحمرا و»دي أن سي« بحي بلانتير الفوضوي، كما تمّ تجنيد نحو 600 من أعوان البلدية والحماية المدنية إضافة إلى مصالح الأمن ومختلف المصالح المعنية من أجل ضمان سير العملية على أحسن وجه، وقد تمّ الشروع في الترحيل في حدود الساعة الرابعة فجران من دون تسجيل أيّ أحداث معتبرة، حيث تمّ إخطار العائلات المعنية قبل يومين من أجل الاستعداد للعملية، وقد تمّ تسجيل حالة فرح واسعة لدى المعنيين، الذين ذكروا أنّهم كانوا يعانون على مدار سنوات من حياة مريرة داخل البيوت القصديرية بسبب انتشار مخاطر الانهيارات والأفاعي والجرذان ومختلف أنواع الحشرات، وبالتالي ستقضي شهر رمضان في ظروف أحسن. وحسب والي الولاية عبد الغني زعلان، فإنّ حيّ بلانتير أو الصنوبر له برنامج خاصّ للقضاء عليه نهائيا، وهناك عدّة مشاريع انطلقت بها الأشغال وبمجرّد تسليم أيّ حصّة سكنية، ستتّم عملية الترحيل، وكانت مصالح الولاية قد شرعت مؤخّرا في عمليات الترحيل استجابة لتعليمات وزارة الداخلية، قبل حلول شهر رمضان، بداية ب 83 عائلة بحيّ كارطو الذي شهد فاجعة بوفاة 4 أفراد من عائلة واحدة تحت الأنقاض الأسبوع الماضي، أتبعت باحتجاجات يومية.