سيكون تصوير وإخراج الفيلم التاريخي الطويل «أسود الجزائر» الذي يشارك فيه أزيد من 100 ألف ممثل صامت من عديد ولايات البلاد بمثابة «قافلة بيداغوجية» بالنسبة للشباب حسبما صرح به بقسنطينة مخرج الفيلم أحسن عصماني. وأضاف السيد عصماني خلال ندوة صحفية بأن غالبية الشباب الممثلين الصامتين الذين سيشاركون في التصوير سيتشبعون بعديد المعارف والمعلومات حول التاريخ الثوري لبلادهم موضحا بأنه سيتم في ولاية قسنطينة توظيف 2000 ممثل صامت. و زيادة على الجانب التاريخي لهذا العمل السينمائي الذي يتناول بالأساس تاريخ الولاية الثالثة التاريخية وعلاقتها بباقي الولايات الأخرى من 1645 إلى غاية يوليو 1962 فإن «جانب تحسيس وإعلام جيل الشباب مرتقب عبر مختلف مراحل تصوير هذا الفيلم. و يتقدم إخراج هذا الفيلم الطويل (ساعتان ونصف) الذي سيجري تصويره عبر 29 ولاية من البلاد بوتيرة «سريعة» حسبما ذكره هذا السينمائي موضحا عملا كبيرا خاصا باختيار وتحديد أماكن تاريخية وجمع الشهادات قد تم الشروع فيه عبر عديد الولايات التي ستصور بها مشاهد من هذا الفيلم التاريخي. وافاد السيد عصماني بأن لجانا للإشراف على عمل تعيين الأماكن وجمع الشهادات التاريخية قد تم تنصيبها عبر عشر ولايات من بينها قسنطينة قبل أن يشير إلى الطابع المعقد لهذا العمل الذي يتطلب إخراجه» انتباه ويقظة وعناية فائقة وصبرا وشجاعة». و بعد أن ذكر بأن سيناريو هذا الفيلم قد تمت المصادقة عليه من طرف المركز الوطني للدراسات والبحوث حول الحركة الوطنية وثورة الفاتح من نوفمبر التابع لوزارة المجاهدين والمرخص من طرف وزارة الثقافة أوضح السيد عصماني بأن الأمر يتعلق ب»منتوج ذي طابع تاريخي لا علاقة له بالجانب التجاري». واستنادا للمخرج فإن هذا الفيلم التاريخي الذي تقرر في 2008 بمبادرة من المنظمة الوطنية للمجاهدين سيشرع في تصويره « في 2015» موضحا بأن «وسائل ضخمة» ستسخر من أجل تصوير الأحداث التي يتناولها هذا الفيلم الطويل بكل مصداقية.