يشتكي سكّان حيّ العقيد لطفي ببئر الجير بوهران، من نقص الهياكل القاعدية بهذا المجمّع السكني الذي يقيم به نحو 25 ألف ساكن، حيث تتواجد وضعية المدارس الابتدائية على سبيل المثال في وضعية كارثية، من حيث التهيئة والاكتظاظ داخل الأقسام في الوقت الذي لم تسلّم فيه مدرسة انتهت بها الأشغال وتعرف أخرى وتيرة إنجاز بسرعة السلحفاة، فضلا عن مشروع إنجاز مدرسة تمّ هجره ليتحوّل إلى وكر للدعارة وتعاطي المخدّرات. أبدى أولياء التلاميذ وأعضاء لجنة حيّ العقيد لطفي شرق وهران، قلقا متزايدا من المشاكل التي يعاني منها حيّهم على جميع الأصعدة دون أيّ مبالاة من قبل السلطات المحليّة، من بينها نقص الهياكل القاعدية فيما يتعلّق بالطور الابتدائي، بسبب التهاون من قبل المقاولات المكلّفة بإنجاز المشاريع، إذ لم تعرف مدرسة ابتدائية، تأخّرا فادحا، على الرغم من أنّه تمّ تكليف مقاولتين لتسريع إنجاز المدرسة المتكوّنة من 12 قسما، وقد حدّدت مدّة الأشغال بتسعة أشهر لتكون جاهزة هذا الموسم، مع الإشارة إلى أنّ الأشغال انطلقت في شهر فيفري المنصرم، إلاّ أنّ نسبة تقدّم الأشغال حسب سكّان الحيّ الذين يولون اهتماما كبيرا بهذا المشروع، لا تزال تترنّح في مكانها وتسير بخطى متثاقلة، ويعلّق أولياء التلاميذ آمالا كبيرة على هذه المدرسة التي ستخفّف إلى حدّ ما من حدّة مشكل الاكتظاظ المطروح بهذا الحيّ الذي ازدادت كثافته السكّانية وفاقت 25 ألف ساكن، مع الإشارة كذلك إلى أنّ مدرسة مهجورة على مستوى نفس الحيّ طالها الاهتراء، تحوّلت فيما بعد إلى وكر للعصابات وتعاطي الكحول والمخدّرات وممارسة الدعارة والأفعال المخلّة بالحياء والتي أثارت السخط لدى السكّان بالجوار وطالبوا بترميمها وإرجاعها إلى وظيفتها الأساسية. مشاكل حيّ العقيد لطفي مع المسؤولين والمقاولات التي تعيث فيه فسادا لم تنته على الرغم من كثرة الاحتجاجات والمراسلات والاستنجاد بالسلطات طلبا للتهيئة العمومية من طرقات وإنارة عمومية ومساحات خضراء وغيرها، لكنّ "دار لقمان بقيت على حالها".