أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ،أمس، أن عدد الوليات التي اجتاحتها عدوى الحمى القلاعية بلغ إلى غاية نهار أول أمس 16 ولاية وكان آخرها ولاية سوق أهراسوالمسيلة التي سجلت فيها حالات عصابة.فيما لم تسجل ذات الجهة حالات جديدة في ولايات أخرى نهار أمس. وأوضحت عدد رؤوس الأبقار المصابة منذ 25 جويلية تاريخ اكتشاف أولى الحالات وبولاية سطيف لا تمثل الشيء الكثير بالمقارنة مع ما تتوفر عليه الجزائر من الرؤوس الأبقار المقدر عددها مليون 600 ألف. أكد مسئول بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية،في تصريح ل »صوت الأحرار« أن العدوى توسعت إلى غاية أول أمس إلى 16 ولاية كان لآخرها سوق أهراسوالمسيلة في حين سجلت المصالح البيطرية انتشار الحمى القلاعية حسب ذات المصدر في كل من ولايات »سطيف والشلف وخنشلة وجيجل وتيزي وزو وبرج بوعريريج والجلفة والبليدة والجزائر والبويرة وقسنطينة وباتنة والمدية وبجاية، مشيرا إلى انه لغاية أمس لم تسجل بؤر جديدة في ولايات أخرى ،في الوقت الذي توجد فيه مختلف المصالح البيطرية و الفلاحية عبر كامل التراب الوطني في حالة تأهب قصوى لمحاصرة الحالات الجديدة.وإن كان عدد رؤوس الأبقار التي أصيبت لحد الآن لا تمثل الشيء الكبير بالمقارنة مع عدد الرؤوس التي يتوفر عليها القطيع على المستوى الوطني التي تقدر بمليون و 600 ألف رأس. وذكر ذات المصدر أن المصالح المختصة لم تحص لحد الآن الخسائر بالتدقيق وذلك بالنظر إلى تكتم كثير من المربين عن حالات الإصابة وسط قطعانهم. ومن جانب آخر،أكد مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية كريم بوغالم أول أمس أن عدوى الحمى القلاعية التي تصيب الأبقار مست 16 ولاية ،مضيفا أن حملة التلقيح لا تزال متواصلة عبر الوطن. وأوضح بوغالم أن مصالحه تلقت معلومات عن حالات جديدة بولايتي المسيلة وأم البواقي وهي حالات لم تؤكد بعد من طرف المخابر حسبه.ووفقا للأرقام التي قدمها المسؤول فإن 75 إلى 80 في المائة من رؤوس البقر عبر الوطن خضعت لعملية التلقيح حيث مست مليون و600 ألف رأس.كما »تم تقديم الطلبيات لاستيراد 100 ألف جرعة جديدة من اللقاح ليرتفع عدد اللقاحات المستوردة إلى مليون جرعة توزع عبر كافة ولايات الوطن و سيتم استلامها من طرف مصالح وزارة الفلاحة خلال ثلاثة أيام «،يقول بوغالم. وعن كيفية دخول المرض إلى البلاد أوضح بوغالم أن مصالح الوزارة فتحت تحقيقا في الموضوع وقامت بأخذ عينات لرؤوس المواشي الموجودة على الحدود مع تونس بغرض تحليلها.وأضاف أن العدوى سببها »إدخال رؤوس حاملة للمرض عن طريق التهريب نحو منطقة بئر العرش بسطيف مباشرة في ظل شساعة الشريط الحدودي الذي يصعب من مهام المصالح المعنية للقيام برقابة دقيقة«. ولمواجهة العدوى سخرت المصالح البيطرية أزيد من 9 آلاف بيطري يسهر على المراقبة والتلقيح ومتابعة وضعية المزارع المصابة.وبخصوص تعويض المربين المصرحين بالمرض قال بوغالم انه سيتم الشروع في العملية بعد السيطرة على المرض وإحصاء الخسائر.ويستفيد المربون من تعويض بنسبة 100 بالمائة عن كل بقرة مصابة بالحمى القلاعية بحيث يتم صرف 80 في المائة من سعرها الحقيقي في السوق للمربي ثم ال 20 بالمائة المتبقية بعد ذبح البقرة وبيع لحومها. إصابة 173 رأس بقر بالحمى القلاعية بتيزي وزو بلغ عدد الأبقار المصابة بداء الحمى القلاعية بولاية تيزي وزو 173 رأس عبر 22 بلدية من أصل 67 تحصيها الولاية ينتشر فيها المرض، حيث اكتشف هذا الأخير لأول مرة في ثاني أيام عيد الفطر، بعد أن تم تسجيل إصابة 6 رؤوس من الأبقار فقط. وحسب مدير المصالح الفلاحية بالولاية بوسعد بولرياح، فقد تم إحصاء33 اصطبل أصيبت فيها 173 رأس من الماشية بمرض الحمى القلاعية، وتم لغاية أمس ذبح 73 بقرة، والقضاء على 100 أخرى. وحسب ذات المسؤول، فقد تم تصنيف بلدية إمسوحال التابعة لدائرة افرحونان من بين البلديات التي ظهرت فيها مرض الحمى القلاعية. وللحد من انتشار هذا المرض في أوساط الماشية، سيتم تدعيم ولاية تيزي وزو خلال الأيام القليلة القادمة من حصص التلقيح حسب الطلب، هذا في الوقت الذي استفادت الولاية من 40 ألف وحدة لقاح شهر مارس الفارط إلى غاية شهر جوان الماضي، حيث أكد ذات المتحدث أن هذه الكمية تعد بالضئيلة جدا مقارنة بعدد الماشية التي تتجاوز 90 ألف رأس تحتاج إلى التلقيح. هذا في الوقت الذي جنّدت فيه مديرية الفلاحة لتيزي وزو 50 بيطري تابعين للقطاع العمومي، و 120 آخرون من الخواص، سيقومون بزيارات ميدانية إلى المربين قصد توعيتهم وذلك لتطويق هذا المرض الفتاك الذي كبد مالكي الحيوانات سيما الأبقار الحلوب والعجول خسائر كبيرة. وقد طمئن ذات المتحدث مربي الأبقار بالتعويض المادي الذي يصل إلى 80 بالمائة عن كل بقرة.