بمبادرة من جمعية الكلمة للثقافة والإعلام التي يترأسها الشاعر عبد العالي مزغيش ، احتضن المركز الثقافي عز الدين مجوبي بالعاصمة أول أمس جلسة أدبية شعرية تحت عنوان «أمسية غزة بمناسبة مرور 6 سنوات على رحيل شاعر الثورة الفلسطينة محمود درويش''. حضرها نخبة من الشعراء والمبدعين ضمنهم الشاعر المتألق إبراهيم صديقي ، الشاعر نصر الدين باكرية وغيرهم ممن لبوا نداء الجمعية للوقوف رمزيا إلى جانب معاناة أبناء غزة الجريحة كما شارك في هذه الجلسة الشعرية الثرية بأصواتها هيثم عمايري المستشار الإعلامي لسفارة دولة فلسطينبالجزائر والإعلامي سعد بوعقبة .في كلمته أكد هيثم عمايري المستشار الإعلامي لسفارة دولة فلسطينبالجزائر على تميز العلاقات الجزائريةالفلسطينية وعمقها التاريخي و ثمن الدعم والهبة التضامنية الجزائرية مع غزة الجريحة ووجه شكره للرئيس والحكومة و الشعب الجزائري الذي أبدى وثبة تضامنية كبيرة مع أبناء قطاع غزة وذلك ليس بغريب عن أبناء المليون ونصف المليون شهيد جزائري ، وقال أن الدم الفلسطيني الذي ينزف بشدة بغزة هو ثمن تحقيق الحرية والمجازر التي تقترفها الآلة العسكرية الصهيونية في حق المدنيين بقطاع غزة ليس جديدا لكن غزارة الدم الذي يسيل بغزارة في غزة هو الذي أذهب العقول وأذهل الإنسانية من فرط وحشية الجيش الإسرائيلي وتجاوزها لحدود العقل البشري مؤكمدجا أنه رغم البطش والوحشية التي تمارسها إسرائيل ضد ابناء غزة وكل فلسطين من تقتيل وتدمير فإنها لن تصل إلى زعزعة إٍرادة الفلسطيني ووحدته موضحا في سياقها لا يوجد من هو مساوم أو مقاوم كل الفلسطينيين يتحدثون بصوت واحد من أجل تحقيق العودة والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين كما تبر الشعر محمود درويش نبي التيه الفلسطيني وأيقونة الشعر الثوري الفلسطيني وأكثر من حمل هموم ومأساة الشعب الفلسطيني من جهته تناول رئيس جمعية الكلمة للثقافة والإعلام الشاعر عبد العالي مزغيش أهداف الوقفة الإبداعية التي تستحضر روح وإنجاز شاعر فلسطين الأول محمود درويش الذي يشكل أيقونة للشعر العربي وحامل لهموم أمته ومعاناتها وأضاف أن الشاعر الراحل محمود درويش كان لصيقا بمعاناة أبناء وطنه الجريح فلسطين وشكل تجربة فريدة على المستوى الإبداعي والسياسي وكان صوته مدويا عاليا بقيمه وثوابته وهويته الفلسطينية كما أن الشاعر الراحل كان ملتحما مع الطبقة المثقفة في الجزائر التي زارها مرات عديدة والها مكانة مميزة في قلبه الجلسة الشعرية التي طغى عليها الحزن بسبب صور التقتيل والإبادة الجماعية للغزاويين أمام الصمت العربي والعالمي والإسلامي جاءت القصائد شلال باردا على قلوب الحضور لما تضمنته من حب وتضامن وفخر لأبناء غزة الشهداء والمقاومين حيث توالى على الركح كل من الشاعر الفلسطيني الصغير رامز الذي قدم نخبة من مختارات شعرية للراحل محمود درويش بصوته الملائكي البريئ وعكس إمتداد التمسك بالوطن الذي يغرسه كل فلسطيني في روح أبناؤه زكل الجيال وضمنها قصائد « أنا يوسف « و« لا تنتظر « كما أبدع الشاعر إبراهيم صديقي في نسج لحضات من التواصل مع القضية الفلسطينية بلغة غائرة في الرمزية وبصور ترسم المعاناة والتيه واستحضر إبراهيم صديقي روح الراحل محمود دروبش واسترجع ذكرياته معه خلال زيارته الأخيرة للجزائر سنة 2005 حيث رافقه خلال تواجده في الجزائر وكان حسبه يحب الجزائر لمواقفها ودعمها الدائم للقضية الفلسطينية و تجاوب رواد القاعة مع الكلمات الصادقة والأداء القوي للشاعر إبراهيم صديقي لقصيدتي « قصيدة للوطن « ،وتواصلت الوقفة الشعرية التضامنية مع كل من الشعراء حليمة قطاي والشاعر عبد العالي مزغيش الذي قدم قصيدته المؤثرة « عرس الشهيد « وتم على الهامش عرض وثائقي لعضو الجمعية رضوان متيش يتضمن صورة الجرائم التي تقترفها إسرائيل في حق الأطفال في قطاع غزة وجانب من آخر أمسية للشعر الفلسطيني الرالحل محمود درويش أحياها بقاعة إبن خلدون سن 2005 بدعوة من التلفزيون الجزائري ,