وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة بشكل أولي على إرسال بعثة تقصي حقائق في الجرائم البيئية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وذلك استجابة لطلب توجهت به سلطة جودة البيئة الفلسطينية. أشارت رئيسة سلطة جودة البيئة في فلسطين إلى أن معظم القوانين والبرتوكولات الدولية يوجد بها بند واضح بأن الاعتداء على البيئة هي »جريمة«، وأوضحت أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 7 جويلية الماضي مستعملا أقصى درجات الأعمال العدائية »تسبب بأضرار بالغة وشديدة الخطورة وطويلة الأمد على البيئة بما تحتويه من العناصر الحيوية الطبيعية المائية والهوائية والأرضية والكائنات الحية والبنية التحتية والعمرانية«. وقالت ذات المسؤولة في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية نشرته، أمس، إن» العدوان تسبب بدمار واسع الانتشار من خلال اعتداء ممنهج على كافة أشكال الحياة باستخدامه أعتى قدرات إسرائيل العسكرية من طائرات ودبابات وبوارج بحرية والتي ألقت بحممها من متفجرات مختلفة منها ما هو محرم دوليا قدرت ب 6993 صاروخا تم إطلاقه من الطائرات الحربية والتي قامت بتنفيذ أكثر من 7200 غارة جوية على غزه إلى جانب أكثر من 37531 قذيفة دبابة و1560 قذيفة أطلقت تجاه غزة من القطع البحرية الإسرائيلية«. وأشارت المسؤولة الفلسطينية إلى الخسائر البشرية الفادحة من جراء العدوان الإسرائيلي من آلاف الشهداء والمصابين إلى جانب الخسائر المادية الهائلة والدمار الواسع الذي شمل المنازل والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد بل وحتى المقابر . وتوقعت المتحدثة أن »تسبب الأسلحة الغريبة غير التقليدية والتي استخدمت في غزة مشاكل صحية جديدة يتوقع أن تكون تشوهات عن المواليد الجدد أو أمراض سرطانية ناتجة عن الغازات والمتفجرات التي تم إلقاؤها على غزة«، وأكدت المهندسة عدالة الأتيرة أن قصف الاحتلال المتعمد وتدميره ل8 محطات لضخ المياه وتنقيتها سيضر بنحو 700 ألف مواطن في غزة وسيزيد من مخاطر تلويث كل مكونات البيئة البرية والبحرية مما قد ينجم عن ذلك زيادة خطر انتشار الأمراض والأوبئة وتلويث المياه الجوفية وشواطئ غزه..وذكرت إن القصف المتواصل وتدمير البنية التحتية لأكثر من 8,1 مليون مواطن وعلى مدى شهر كامل أدى إلى تراكم أكثر من 50 ألف طن نفايات في أزقة وشوارع محافظاتغزة. وبينت المهندسة عدالة الأتيرة أن إسرائيل تسببت بهذا العدوان بتدمير آلاف الدفيئات الزراعية والحقول والمزارع المخصصة لإنتاج الخضروات والفواكه واللحوم بأنواعها الأمر الذي سينعكس سلبا على الأمن الغذائي للمواطن الفلسطيني في غزة إلى جانب تلويث البيئة بجثث الحيوانات النافقة بسبب العدوان، وقالت إن» قطاع المياه والصرف الصحي عانى ولا زال يعاني تدهورا خطيرا جراء العدوان الغاشم على قطاع غزة هذا القطاع الذي يعاني أصلا من تدهور خطير قبل العدوان حيث أن 90 بالمائة من المياه غير صالحة للشرب في قطاع غزة«. كما أبرزت ذات المتحدثة إن البطش والدمار التي أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية في عدوانها الأخير على قطاع غزة إضافة إلى الحصار الجائر قد أديا إلى حدوث »تدهور في البيئة البحرية وانهيار في الثروة السمكية كما ونوعا«، مضيفة أن تلوث التربة بالنيترات والفوسفات والعناصر الثقيلة نتيجة قصف محطة توليد الكهرباء وتعطل محطات الصرف الصحي تسبب في »تلوث كثير للتربة بجانب التلوث الناتج عن النفايات الصلبة«.