كشف أمس، والي وهران عبد الغني زعلان، خلال زيارة عمل وتفقد لعدة مشاريع سكنية، عن ترحيل أزيد من 1100 عائلة نحو سكنات بقديل ووادي تليلات نهاية شهر أوت، معطيا تعليمات صارمة للمقاولات المشرفة على الإنجاز من أجل إتمام الأشغال في الآجال المتفق عليها عاين أمس، والي وهران، مواقع إنجاز السكنات الاجتماعية، وهي موقع 400 مسكن بوادي تليلات و700 مسكن بقديل شرقا، أين طلب من المقاولات، الإسراع في أشغال التهيئة من أجل تسليم السكنات الجاهزة الأسبوع المقبل مثلما كان متفقا عليها. ومثلما سبق وأن صرّح به من وعود خلال عمليات الترحيل الأولى قبيل شهر رمضان، إذ أكّد الوالي أنّ عمليات الترحيل ستستأنف نهاية شهر أوت الجاري، لفائدة القاطنين بسكنات مهدّدة بالانهيار بالأحياء العتيقة وهي سيدي الهواري والدرب والحمري، ممن يحوزون على عقود الاستفادة المسبقة، على أن سيتّم ترحيل حصّة أخرى من سكّان البنايات الهشّة وسكّان البناءات الفوضوية بحي بلانتير مع نهاية السنة وتعد هذه العملية الأكبر التي تعرفها ولاية وهران منذ سنوات، تطبيقا لتعليمات الوزير الأوّل بخصوص القضاء على أزمة السكن عن طريق توزيع السكنات الجاهزة إبتداءا من شهر جوان الفارط، وكان ذلك مباشرة بعد وفاة عائلة كاملة تحت الأنقاض إثر إنهيار مسكن بحي قمبيطة، وقد تبعت الحادثة سلسلة من الإحتجاجات على مستوى عدّة أحياء شعبية، جرّاء إقصائها من عمليات الترحيل، إلاّ أنّ والي الولاية أكّد، أنّ الترحيل كان بناء على الأولوية في الضرر، مطمئنا جميع أصحاب العقود المسبقة بالترحيل حالما تمّ تسليم المشاريع السكنية. وكان قد قام بعدّة خرجات لمواقع الورشات وهدّد المقاولات المتماطلة بسحب المشاريع منها، وذلك من أجل التخفيف من أزمة السكن بعاصمة الغرب، التي عرفت فيها الآلاف من العائلات معاناة مريرة تحت أسقف البنايات الهشّة والإنهيارات المتكررة إضافة إلى البنايات الفوضوية والقصديرية التي تمثل طوقا بمختلف البلديات، منها بلدية وهران. هذا وتنتظر الآلاف من العائلات الفرج بترحيلها نهاية شهر أوت وتترقب على وقع الغليان.