صدر حديثا عن دار كلمات عربية للنشر و التوزيع مولود جديد تمثل في رواية « ورابيا« للكاتب الجزائري إلياس بن سي مسعود صاحب ال 21 ربيعا ، وصنف هذا الإنجاز الأدبي في نوعية الخيال العلمي حسب تصريحات المؤلف للجريدة . وتحكي الرواية واقع الحروب التي شهدها كوكب «ورابيا « الصغير و الذي تحمل فوق طاقته في عالم من الصراعات و الإنزلاقات المستمرة و لا متناهية ، ولم تشرق عليه شمس السلام منذ سنوات طويلة ، في زمن أصبحت فيه الهدنة ضعفا وليس حكمة فأطلق القوى ذراعيه على الضعيف الذي ليس له من الأمر سوى الشكوى في عالم غير متكافئ ، فجعلت القوى المتضاربة تنهب أراضي الكوكب ، و الزوال دون شك هو مصير من يطأ أرض الآخر ، القوي يفرض نفسه و الضعيف يتستر بالرضا وفي قلبه نار غيظ لا تنطفئ حتى أمام شلال من المياه فكانت لكل حرب تشتعل إلا و الدم هو السائل الوحيد الذي يخمد لهيبها ، ويضيف الكاتب إلياس حول سبب إصدار هذا الأخير لروايته بدار كلمات عربية للنشر و التوزيع المصرية ، قال بأنه كان مجبرا بعدما بدأ الكتابة منذ ثلاث سنوات خاصة حين استهو له القصص التي حققت نجاحا عالميا مثل هاري بوتر إذ أوضح الكاتب « كنت أكتب تارة و أشعر أنني مجنون تارة أخرى فلم أدر أن التميز لا يورث بل يكتب « وبعد أن أتمم الرواية شرع في البحث عن دور النشر الجزائرية التي كانت و كأنها مستغنية عن أعمال أشخاص يبدون في نظرهم مجرد مبتدئين ، فمنهم من يتحجج بأن جدول الدار مكتمل حتى 2015 ومنهم من صرح بعدم الاهتمام لإبداعات الشباب و آخرون يطلبون مهلة شهرين ليدرسوا تفاصيل الرواية ، فلم يكن له خيار سوى البحث على مواقع الانترنات حتى وافقت إحدى دور النشر المصرية ووقعت عقدا معها خمس سنوات يضيف وقد تمت الطباعة على حساب مدير الدار تقديرا لعملي الروائي وهو الآن ينتظر الجزء الثاني من الرواية التي يغلب عليها أيضا الجانب الخيالي و الأسلوب المتميز عن الروايات التي تباع اليوم في غلاف مزخرف قصد جذب القراء ، ليصطدمون بالمحتوى الذي لا يعكس بتاتا ما يلمح به الغلاف ، وعن استفسار اختيار الاسم أكد الروائي بأن الغرض من جمع حروف هذا العنوان هو بعد أن قرأ عن كيفية عنونة الكتب بما في ذلك جعل الاسم قصيرا قدر المستطاع ويكون نطقه مريحا على اللسان ، كما أشار الروائي في سياق حديثه معنا بأن مدير النشر المصري طالبه بالجزء الثاني للرواية وعن مشاريعه المستقبلية أفصح بأنه في الوقت الحالي يدرس في كلية العلوم التجارية بجامعة دالي ابراهيم ليحظى بشهادة الليسانس ، كما تمنى بأن يتفرغ للكتابة فقط حتى يستطيع اثبات ذاته في المجتمع .