رغم التعليمات الصارمة التي اتخذتها وزارة التربية هذه السنة التي تشدد على ضرورة التزام التلاميذ بالهندام المناسب داخل المؤسسات التربوية بهدف خلق جو يليق بالحرم التربوي، إلا أن أنها لنم تلق استجابة من قبل أغلبية التلاميذ، وهو ما لاحظناه لدى زيارتنا لبعض ثانويات العاصمة وأكده لنا كذلك بعض الأساتذة الذين أعربوا عن سخطهم و تذمرهم الكبيرين لتصرفات بعض التلاميذ، خاصة منهم الإناث اللائي تتخلين عن لبس المئزر وترتدينه لدى وصولهن لفناء الثانوية لأنهن مجبرات على ذلك، حيث أصبح معظمهن تتسابقن لعرض ملابسهن وإكسسواراتهن المتنوعة التي تتماشى مع آخر صيحات الموضة. ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل تجاوز إلى جرأة بعض الفتيات في ارتداء ملابس مكشوفة وكأنهن ذاهبات إلى شاطئ البحر وليس لطلب العلم، ولم ينحصر الأمر فقط عند الفتيات بل تعدى إلى فئة الشباب الذين يقبلون إلى المؤسسات بسراويل ممزقة وقصات شعر غريبة وكأنهم قدموا لحضور حفل »هيب هوب«. أكد الأستاذ سليم، مساعد تربوي بثانوية الأمير عبد القادر بالعاصمة، فيما يخص التعليمات الصارمة التي تشدد على ضرورة التزام التلاميذ بالهندام المناسب داخل المؤسسات التربوية أن هذا الأخير ملزم باحترام القانون الداخلي للمؤسسة، فبعد مرور أسبوع على الدخول المدرسي لم تشهد المؤسسة أية مشاكل أو اعتراضات من قبل التلاميذ الذين تقبلوا فكرة لباس المآزر وحتى إن لم يكونوا موافقين على ذلك، فهم يلبسونها إجباريا بمجرد وصولهم للمؤسسة، أما بخصوص الهاتف النقال، فيضيف محدثنا أنه لا يمكن إجبارهم على التخلي عنها في أوقات الراحة بحجة اتصالهم بأوليائهم عند الحاجة إلا أنها ممنوعة أوقات الدراسة. من جهتهم أبدى العديد من الأساتذة تذمرهم من الهندام غير المحتشم الذي يرتديه التلاميذ من ملابس مزركشة وسراويل ممزقة، حيث قالت سامية أستاذة بإحدى الثانويات بالعاصمة» لم يتغير شيء كبير في أوساط التلاميذ رغم الإجراءات الجديدة التي طبقت، حيث أصبحت أشكال التلاميذ لا تتماشى مع هذا المكان المحترم وأصبحنا نلاحظ العديد من التصرفات غير اللائقة كقصات الشعر الغريبة و اللباس الغير محتشم لبعض البنات ناهيك عن الماكياج و الإكسسوارات المتنوعة و طلاء الأظافر على كل الألوان الأمر الذي أثار سخط العديد من الأساتذة مثلي«، مضيفة أنا جد صارمة في مثل هذه الأمور فلا أقبل أي شخص يدخل الحصة بمثل هذه الأمور أو بدون مآزر، وإن تطلب الأمر أقوم باستدعاء ولي الأمر أو أحوله إلى المجلس التأديبي. وعند تقربنا من بعض التلاميذ لرصد آرائهم ومدى تقبلهم للشروط الجديدة، أجمع أغلبهم على أنهم شباب ويرغبون أن يظهروا أنيقين على مدار السنة.