أعطت وزارة التربية الوطنية، تزامنا مع الدخول المدرسي الذي سينطلق اليوم، تعليمات صارمة تقضي بمنع دخول الأساتذة والتلاميذ الذين يرتدون الزي ''السلفي'' المتمثل في القمصان والسراويل القصيرة إلى المؤسسات التربوية· وكان مدراء التربية في الولايات قد وجهوا تعليمات إلى مدراء المدارس والثانويات تشدد على ضرورة التزام الجميع بالهندام المقرر داخل المؤسسات التربوية سواء تعلق الأمر بالتلاميذ أو الأساتذة، كما طالبت التعليمات مدراء المؤسسات بالحرص على منع التلاميذ والأساتذة الذين يرتدون الزي ''السلفي'' المتمثل في القميص وسروال نصف الساق من دخول المؤسسات التربوية، كما تمت مطالبتهم بالسهر على ضمان ارتداء لباس عادي داخل الأقسام ومكاتب الإدارة· وبناء على هذا فإن الأساتذة والتلاميذ سيكونون مطالبين بارتداء لباس عادي ومن فوقه المئزر· وتأتي هذه التعليمات تحيينا للتعليمات التي أصدرتها الحكومة سنوات التسعينيات والقاضية بمنع ارتداء مثل هذا اللباس في جميع قطاعات الوظيف العمومي· من جهة أخرى، شدد بعض مدراء المدارس الابتدائية على الأساتذة والأستاذات ارتداء المآزر الزرقاء والوردية عوض البيضاء مثلما حدث ببعض المؤسسات التربوية الموجودة شرق العاصمة وهو ما اعتبره الأساتذة نوعا من الضغط مؤكدين على أنهم لن يلتزموا بمثل هذه التعليمة مهما كلفهم الأمر، إذ إن القانون يلزمهم بارتداء مآزر داخل المؤسسات التربوية دون الخوض في اللون· تجدر الإشارة إلى أن بن بوزيد سيشرف اليوم على انطلاق الدخول المدرسي من ولاية البيض، علما أن عدد التلاميذ الذين سيلتحقون اليوم بمقاعد الدراسة يقدر ب 8 ملايين و176 ألفا بتسجيل زيادة محسوسة في عدد التلاميذ تناهز 71,2 بالمائة عبر جميع الأطوار التعليمية· هذا، وكان وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، قد أصدر تعليمة كتابية العام الماضي فيما يخص الهندام الواجب ارتداؤه داخل المؤسسات التربوية حيث تم توجيه هذه التعليمة إلى جميع المؤسسات التربوية تقضي بضرورة ارتداء لباس لائق داخل المؤسسات التربوية حيث تم منع ارتداء الألبسة الرياضية والألبسة المثيرة للانتباه داخل المدارس·
