ترأس قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة، أمس، اجتماعا أمنيا طارئا بالقطاع العسكري بالبويرة، حضرته قيادات بارزة في جهاز الأمن الوطني، بغرض دراسة ومتابعة المخطط الذي وضعته مصالح الأمن من أجل تحرير الرعية الفرنسي من قبضة ما يعرف بتنظيم »جند الخلافة«، وذلك قبل أن يتم إعدامه وبث الشريط المصور لعملية تنفيذ الإعدام عن طريق قطع الرأس. نقلت مواقع إعلامية، أمس، أن اجتماعا أمنيا طارئا ترأسه قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة بالقطاع العسكري بالبويرة لمتابعة مخطط الإفراج عن الرعية الفرنسي المحتجز منذ الأحد المنصرم بجبال تيزي وزو من طرف عناصر ما يعرف بتنظيم »جند الخلافة« الموالي ل»داعش«، والذي يأتي غداة انتهاء المهلة التي حددها عناصر التنظيم المتورطون في عملية الاختطاف، ولقد أوردت المواقع استنادا إلى مصادر أمنية أن الاجتماع يضم مختلف قادة وإطارات الأجهزة الأمنية لولايتي البويرة وتيزي وزو، إلى جانب المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل للمشاركة بدوره في الاجتماع وبالمقابل، كانت وحدات الجيش الوطني الشعبي قد واصلت عمليات التمشيط بالمنطقة التي وقعت فيها عملية الاختطاف، فقد وضعت قوات الجيش الجبال التي تتوسط منطقة تيكجدة والواقعة ما بين ولايتي البويرة وتيزي وزو بمنطقة القبائل، تحت الحصار الأمني، أين لا تزال مهمة القوات الخاصة الخمسة التي جندتها وزارة الدفاع الوطني متواصلة، فيما يبقى التحقيق جاريا مع زملاء الرهينة . وواصلت قوات الجيش الوطني الشعبي عمليات البحث التي باشرتها منذ أمس الأول على قمم جبال تيزي نكولان بين البويرة وتيزي وزو، كما يستمر انتشار قرابة 1500 عسكري في شكل فرق على طول الجهات الأربعة المحيطة بمكان الاختطاف لمطاردة المجموعة الإرهابية المتورطة في العملية، فضلا عن الانتشار الواسع للشاحنات العسكرية على الطريق الرابط بين سحاريج وواسيف مرورا بمكان الاختطاف آيت أوعبان، ولقد أوردت وزارة الدفاع الوطني أن عمليات البحث لا تزال متواصلة إلى غاية كتابة هذه الأسطر. من جهة أخرى، نقل الموقع الإلكتروني »الحدث الجزائري« استنادا إلى مصدر أمني، أن التحقيق لا يزال جاريا على مستوى مصالح الأمن المختصة مع الشباب الجزائريين الذين اختطفوا رفقة الرهينة الفرنسية أرفي غوردال قبل إخلاء سبيلهم والاحتفاظ به من قبل عناصر التنظيم الإرهابي، ويتعلق الأمر ب 5 شبان، اثنان ينحدران من بلدية الأصنام بالبويرة، أحدهما مغترب بفرنسا، وثالث ينحدر من بلدية بشلول بالبويرة، فيما يوجد من بين الشباب ال 5 قاصر لا يتعدى 17 سنة ينحدر من الأخضرية، وينحدر الشاب الخامس من مدينة بوفاريك ولاية البليدة. وفي سياق غير بعيد، نقل ذات الموقع أن كل نزلاء المركز الوطني للترفيه والرياضة، التابع لوزارة الرياضة، والذي يعد الفندق الرئيسي بالمنطقة السياحية، قرروا صبيحة أمس إلغاء حجوزاتهم وفرّوا جميعا نحو ولاياتهم، على الرغم من أن تأمين الحظيرة وتضاعف التدابير الأمنية بها بعد حادثة الاختطاف.