أكد أمس الجيش الوطني الشعبي جاهزيته واستعداده لتأمين الحدود وشلّ كل محاولات المساس بحرمة التراب الوطني، وهو الالتزام الذي يدحضُ النقاش الدائر منذ أيام في الساحة السياسية حول التراخي الأمني للجيش وتدني مستوى اليقضة على خلفية حادث اغتيال الرعية الفرنسي بيير غوردال المختطف الأحد الماضي بمرتفعات منطقة القبائل. ردت وزارة الدفاع الوطني في بيان لها على التحاليل والنقاش الذي أثاره منذ أيام في الساحة السياسية حادث اغتيال الرعية الفرنسية والذي يتحدث عن تراخ محتمل للأمن في الجزائر وتدني مستوى اليقظة قاد إلى اختطاف وإعدام رعية أجنبية. وفند البيان هذا الطرح عبر التأكيد على » جاهزية واستعداد وحدات الجيش الوطني الشعبي لتأمين الحدود الجزائرية و شلّ كافة محاولات المساس بحرمة التراب الوطني «. وجاء هذا التأكيد في طيات بيان صدر عن وزارة الدفاع تتحدث فيه المؤسسة العسكرية عن آخر إنجازاتها الميدانية ومختلف عملياتها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ، و تختم به 3 عمليات هامة قامت بها وحداتها بالجنوب الجزائري وجاء في البيان أن مفرزة من قوات الجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي برج باجي مختار في الناحية العسكرية السادسة تمكنت أول أمس السبت في أثناء قيامها بدورية قرب الحدود في إطار مكافحة التهريب والجريمة المنظمة من توقيف خمسة وثلاثون من جنسية جزائرية وسبعة أشخاص من جنسية مالية، كما تم حجز ثمانية سيارات رباعية الدفع، على متنها كمية معتبرة من المواد الغذائية مواد مختلفة معدة للتهريب. وأضاف نفس المصدر، أنه في عملية سابقة تم يوم الجمعة الماضي، أثناء قيام حوامتين للجيش الوطني الشعبي بدورية استطلاع جوي على الشريط الحدودي بإقليم القطاع العملياتي عين قزام بالناحية العسكرية السادسة، تدمير سيارة رباعية الدفع لم يمتثل أفرادها للتوقف، كانت بصدد تهريب كمية معتبرة من الوقود.وفي إقليم الناحية العسكرية الرابعة، يضيف البيان، تمكنت مفرزة من قوات الجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي إليزي، أثناء نصب كمين بمنطقة الدبداب بالقرب من الحدود أول أمس، على الساعة التاسعة مساءا من توقيف عشرة مهاجرين غير شرعيين من جنسية سورية، كانوا متوجهين إلى الحدود الليبية.