مثل، أمس، أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران المتهم »ت.م«، بعد متابعته بجناية هتك عرض فتاة، والتي اتّهمته بتحويلها إلى المكان المسمى دوار قصيبية خلف مصنع الآجر بضواحي أرزيو بولاية وهران، أين قام بفعلته ثمّ منحها خلاّ أسودا وأعشابا خوفا من حملها، بينما نفى معرفته بها جملة وتفصيلا. وقائع القضية بدأت بتاريخ 15 ماي المنصرم، عندما فتحت مصالح الضبطية القضائية تحقيقا حول شكوى تقدمت بها الضحية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة أرزيو تفيد بأن المتهم الذي كان على علاقة بها قام بهتك عرضها خلال شهر أكتوبر ,2013 بعدما أخذها إلى المكان المسمى دوار قصيبية خلف مصنع الآجر بضواحي أرزيو، الفتاة كانت بتاريخ الوقائع تبلغ 17 سنة، وبعد القيام بفعلته وعدها بالزواج وهو ما أخّرها عن إيداع الشكوى، وبعد فتح تحقيق بشأن المتهم تمّ توقيفه وأنكر جميع الأفعال المنسوبة إليه مفيدا بأنه كان على علاقة بالضحية عبر الهاتف فقط، وهي نفس التصريحات التي جاء بها أمس لدى مثوله أمام هيئة محكمة الجنايات. الضحية أكدت من جهتها أنها الجاني وعدها بالزواج لذلك لم تودع شكوى ضده، وأفادت بأنه تعوّد ممارسة الفاحشة معها إلى أن هتك عرضها ولمّا انقطعت عنها الدورة الشهرية طلب منها أن تشرب أعشابا وخلاّ أسودا قدّمهم لها خوفا من حملها منه، وهو ما نفاه السائق »الكلونديستان« جملة وتفصيلا. الفتاة أشارت إلى أنّ هناك شاهدة على أقوالها وهي صديقتها التي شاهدتها مع المتهم عدّة مرات، وهي التي أكدت من خلال محاضر سماعها بأن الضحية جاءتها في إحدى المرات باكية لأن المتهم الذي يعمل سائق كلوندستان قد هتك عرضها كما وجدت آثارا للكي بالسيجارة على مستوى يدها واللكم على العين، إلاّ أن هذه الأخيرة غابت عن جلسة المحكمة أمس لتدعّم أقوال الضحية. للإشارة فإن الشهادة الطبية الصادرة عن الطبيب الشرعي والمطروحة في ملف القضية أثبتت بأن فقدان الفتاة لعذريتها قديما ويتناسب مع التاريخ الذي صرّحت به خلال شكواها والمتطابق مع زمن تعرّضها للفعل الجنسي، ومن جهته التمس النائب العام في حق المتهم توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذة، وبعد المداولة في القضية نطقت هيئة المحكمة بحكم قضى ببراءة المتهم من جناية هتك العرض.