كثف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، نشاطه الدبلوماسي من خلال استقباله لعدد من السفراء الجدد الذين تسلم أوراق اعتمادهم وبحث معهم أهم القضايا والملفات المشتركة بين الجزائر وبلدانهم، ليضع بذلك حدا لما تروج له المعارضة التي لا تزال تصر على حجتها الواهية بضرورة تفعيل المادة 88 من الدستور . واصل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، استقبالاته لسفراء خمسة دول، منهم سفير اليابان الجديد بالجزائر ماسايا جوجيوارا، سفير جمهورية التشيك وكذا السفير الجديد لفنزويلابالجزائر خوسي خيسوس سوخو رييس وسفيرة النمسا الجديدة بالجزائر فرانزيسكا هونزفيتز فريسنيغ، كما ينتظر اليوم أن يستقبل اليوم الرئيس التركي رجب أوردوغان لبحث القضايا التي تخص البلدين. وبذلك يكون نشاط الرئيس قد وضع حدا لما تروج له المعارضة التي لا تزال تصر على حجتها الواهية بضرورة تفعيل المادة 88 من الدستور، لاسيما بعد الضجة الإعلامية حول عودة الرئيس بوتفليقة للعلاج بفرنسا. وعقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس، أكد سفير اليابان الجديد بالجزائر ماسايا جوجيوارا، أن اليابان يريد تطوير الشراكة الاستراتيجية القائمة مع الجزائر، وصرح ماسايا جوجيوارا للصحافة أن مشاوراتنا السياسية والأمنية تعززت أكثر منذ بضع سنوات ونحرص على تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، وقال أنه بلغ لرئيس الجمهورية رسالة من امبراطور اليابان أكيهيتو الذي يعرب عن أمله في تعزيز أواصر الصداقة أكثر في المستقبل، وجدد السفير الياباني »إرادة واستعداد« بلده في العمل مع الجزائر في اتجاه تطوير وتعزيز علاقات الصداقة التاريخية التي تربط البلدين، مذكرا بأن العلاقات مع الجزائر تعود إلى فترة ما قبل الإستقلال من خلال فتح مكتب لجبهة التحرير الوطني بطوكيو في 1958، وأشار إلى أنه منذ ذلك الحين نتمتع دائما بعلاقات ممتازة و كدليل على ذلك الزيارات التي قام بها الرئيس بوتفليقة إلى اليابان، وقال أنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة إلى العلاقات الثنائية التي تتميز بالتعاون الاقتصادي والتقني لا سيما في مجال تطوير المحروقات وكذا في مجالات التجارة والنقل والاتصالات السلكية واللاسلكية والصيد البحري، كما تناول اللقاء المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مارتين فارفا الذي سلمه أوراق اعتماده سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية التشيكبالجزائر، و في تصريح للصحافة عقب الاستقبال أكد سفير جمهورية التشيك أن حديثه مع رئيس الجمهورية حول العلاقات بين البلدين كان مثمرا، وصرح قائلا لقد كان لنا حديث مثمر حول العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتطويرها وتوسيعها وتعميقها. ومن جهته أكد السفير الجديد لفنزويلابالجزائر خوسي خيسوس سوخو رييس أن فنزويلا ترغب في تطوير تعاونها مع الجزائر في مجالي البترول والغاز، وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أوضح السيد رييس قائلا ان فنزويلاوالجزائر بلدان منتجان ومصدران للبترول والغاز وبالتالي فهناك امكانيات كبيرة لتطوير العلاقات بين بلدينا في هذين المجالين، وأشار الدبلوماسي إلى أن اللقاء مع رئيس الجمهورية كان مثمرا فيما يخص التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مؤكدا أن للبلدين علاقات تاريخية وودية مشتركة ويتقسمان نفس المبادئ الرامية إلى إرساء السلم وتحقيق التقدم في كلا البلدين. كما أكدت سفيرة النمسا أن الجزائر تعتبر عامل استقرار في المنطقة بفضل دبلوماسيتها النشطة القائمة على مبادئ ميثاق الأممالمتحدة، وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصها به رئيس الجمهورية، أوضحت فريسنيغ أن النمسا تقدر كثيرا ما تقوم به الجزائر بشأن مفاوضات السلام) بين الأطراف المالية والجهود التي يبذلها إلى جانب الأممالمتحدة لتسوية الأزمة في ليبيا.