أكدت أول أمس، وزيرة الثقافة نادية لعبيدي على هامش زيارة تفقد لمختلف الورشات التي تم إطلاقها في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015 انه تم كسب معركة إنجاز المنشآت الخاصة بالتظاهرة و لم تتبق سوى معركة تنفيذ البرنامج الثقافي الذي تم ضبط خطوطه العريضة. وفي كلمتها أعربت لعبيدي عن »ارتياحها» لوتيرة الأشغال داعية المسؤولين المحليين المكلفين بتنشيط هذا الحدث »فنانين و مثقفين و ممثلي الحركة الجمعوية» إلى »تحديد بدءا من الآن البرنامج الثقافي الذي سيتم عرضه بمناسبة هذه التظاهرة». وأكدت الوزيرة بأن الجانب المتعلق بالمنشآت »يوشك على الانتهاء و سيكون جاهزا لافتتاح هذه التظاهرة» قبل أن تدعو الأطراف المعنية إلى الشروع بالتعاون مع محافظة هذا الحدث الثقافي في »إعداد قائمة النشاطات السينمائية والمسرحية والموسيقية والنشاطات الأخرى التي سيتم تقديمها في إطار البرنامج التنشيطي العام». وأشارت الوزيرة إلى أن »الكرة الآن في ملعب جميع سكان قسنطينة دون استثناء لأنه لا يمكن لأي شخص البقاء على الرصيف ومشاهدة القطار وهو يمر». وعاينت السيدة لعبيدي بالمناسبة أشغال إنجاز القطب الثقافي الجديد المتكون من جناح للمعارض وقاعة للعروض من نوع زينيت جاري بناؤه بحي زواغي سليمان. وبهذه الورشة التي من المزمع استلامها كليا »بحلول شهر مارس من سنة 2015» أعطت الوزيرة تعليمات من أجل استكمال الجانب التقني لقاعة العروض قبل شهر فبراير من سنة 2015 وذلك من أجل تمكين الفرق التقنية من تركيب وتجريب التجهيزات اللازمة لسير العروض. كما دعت الوزيرة سكان قسنطينة إلى »اقتراح» اسم لهذه القاعة التي ستكون »جوهرة ثقافية حقيقية ومصدر فخر للجزائر كلها». وعاينت في إطار زيارة العمل هذه ورشتي إعادة تأهيل قصر الثقافة مالك حداد و دار الثقافة محمد العيد آل خليفة إضافة إلى مسرح قسنطينة الجهوي. وبعد أن استفسرت وزيرة الثقافة عن وضعية مشروع ترميم جسر سيدي راشد عاينت »رحبة الجمال» وهي ساحة معروفة بقسنطينة مخصصة في العادة حصريا للرجال حيث عاينت أشغال إعادة تأهيل عدة مباني بالمدينة العتيقة. كما أكدت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي أن افتتاح تظاهرة »قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015» سيكون »شعبيا وذلك لكون اقتراحات القسنطينيين ستؤخذ بعين الاعتبار». وأوضحت الوزيرة بأن هذا »الافتتاح الشعبي» الذي سيتميز باستعراض كبير سيسبق الافتتاح الرسمي الذي »سيتخلله حفل موسيقي سيحضره ضيوف المدينة القادمين من بلدان عربية وغيرها». وسيخصص البرنامج التنشيطي الذي تم ضبطه بالنسبة للأسبوع الأول من هذه التظاهرة لفلسطين حسب ما أوضحته السيدة لعبيدي مضيفة بأنه سيتم فيما بعد تنظيم »أسابيع ثقافية عربية» وذلك قبل »الأمسية الموسيقية الكبرى في طابع المالوف».