ماهي التحضيرات الجارية لعقد الندوة الدولية ل»حق الشعوب في المقاومة، حالة الشعب الصحراوي« ، بالجزائر؟ تنعقد الندوة في طبعتها الخامسة يومي 13 و14 ديسمبر بقصر الثقافة وستتواصل الأشغال بفندق الأوراسي، نترقب حضور 150 أجنبي يمثلون 43 دولة بمشاركة شخصيات سياسية مؤثرة في المجتمع وإعلاميين لإعطاء الصدى الملائم للقضية، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني، أما بالنسبة للمشاركة الوطنية فستكون ممثلة بالأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية ومثقفين وطلبة. ماهي أهم الخطوط العريضة المسطرة لبرنامجكم لعام 2015؟ سطرنا برنامجنا للعام المقبل بآفاق متفائلة، خاصة وأن الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس تحدث عن 2015، ما أثار قلق ونرفزة الملك المغربي والمسؤولين المغاربة، وهو ما يعكس أن النظام المغربي في مأزق وطريقه مسدود، إضافة إلى النداءات المرفوعة من مختلف الهيئات الإقليمية على غرار الاتحاد الأوربي ومختلف البرلمانات الأوربية وما تقرر من القمة الإفريقية بملابو برئاسة الرئيس السابق للموزمبيق، وتأكيدنا على ضرورة تنظيم استفتاء حق تقرير المصير وحماية حقوق الإنسان والحفاظ على الثروات الطبيعية والاهتمام بحالة اللاجئين الصحراويين، أسباب تدفعنا إلى تجنيد مكثف لخدمة القضية، إلى جانب برمجة نشاطات أخرى في مختلف المجالات لاسيما الرياضية الثقافية الاجتماعية بهدف لفت انتباه أنصار الحرية عبر العالم لمعاناة الصحراويين. ماهي طبيعة التنسيق بين لجنتكم واللجنة البرلمانية للصداقة الجزائرية الصحراوية؟ تنسيق متين بين اللجنتين، ونحرص على حضور اللجنة البرلمانية للصداقة الجزائرية الصحراوية في كل اجتماعات تخص القضية الصحراوية خاصة في برلمانات عدة دول أوربية، واذكر بمشاركة اللجنة البرلمانية في الذكرى ال39 لإنشاء البرلمان الصحراوي، وعليه فالتنسيق دائم ومتواصل ويومي. ككل مرة شاركت الجزائر في الندوة الأوربية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي احتضنتها العاصمة الاسبانية مدريد مطلع الشهر الماضي، ماهو الجديد الذي حملته هذه الطبعة؟ ندوة مدريد جاءت لأهداف عديدة من بينها الاحتجاجات من أجل الضغط على الأممالمتحدة للتعجيل بحل النزاع الصحراوي، وجاءت الاحتجاجات بمعطيات جديدة تتمثل في العثور على المقابر الجماعية بالأراضي المحررة. كما قيّمت الندوة برنامج السنة الفارطة وخرجت بتوصيات لإحدى عشر ورشة تخص عدة جوانب، وسطرت برنامج عمل 2015، وبرمجة نشاطات في كل المجالات، حقوق الإنسان، الثروات الطبيعية، الشباب، المرأة والصحة، وتبقى النقطة الأساسية هو تنظيم استفتاء تقرير المصير. أصبحت دولا عربية مؤخرا على غرار تونس، مصر لبنان تشارك في الندوات الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي المنعقدة بالجزائر، كيف تقرأون هذا التطور؟ كسر الصمت العربي جاء بمبادرة من طرف الجزائر والصحراويين، كنا نحاول منذ سنوات ونجحنا في الأخير، ففي جوان الماضي سجلنا زيارة مالا يقل عن 7 وفود مصرية لمخيمات اللاجئين الصحراويين وعند عودتها لمصر أدلت بتصريحات لتفتح الباب أمام التعريف بالقضية الصحراوية، وأشير هنا إلى أن في معظمها تتشكل من إعلاميين. الندوة التي ستحتضنها الجزائر الأسبوع المقبل ركزنا على مشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية، اسبانيا، فرنسا، موريتانيا ومصر، علما أن دول عربية كثيرة ستكون حاضرة على غرار الأردن، الكويت، السعودية، لبنانالعراقالإمارات العربية المتحدة، قطروتونس. نسجل بارتياح هذا الباب أمام العالم العربي لفهم المعطيات الحقيقية للقضية الصحراوية بأنها قضية تصفية الاستعمار، إلى جانب تصحيح المغالطات التي يقدمها النظام المغربي والتأكيد على ن النزاع الصحراوي محصور بين المغرب والبوليساريو الممثل الشرعي للشعب الصحراوي الذي يفاوض باسمه، ودعم الجزائر للصحراويين يأتي من وفائها لمبادئها الثابتة في حق تقرير مصير الشعوب ومساندتها كل حركات التحرر عبر العالم.