أكد مدير عام مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، عبد الكريم يلس، أن الهزة الأرضية التي ضربت منطقة الشبلي وكذا الهزة التي أعقبتها في مدينة حمام ملوان، أول أمس الأول، تدخلان ضمن النشاط الزلزالي العادي في منطقة شمال الجزائر، وأن الوضع سيستقر بمرور الوقت بفعل استعادة المنطقة لتوازن الصفائح التكتونية. قال مدير عام مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، إن منطقة الشمال الجزائري والشمال الإفريقي على امتدادها تعتبر كلها منطقة نشاط زلزالي، بالنظر إلى وقوعها على الخط الفاصل بين شريحتين للقشرة الأرضية، بخلاف الاعتقاد الخاطئ السائد في الماضي بأن منطقة الشلف الأصنام، هي الوحيدة المعنية بالنشاط الزلزالي. وأوضح يلس في حوار ضمن برنامج »ضيف التحرير« على القناة الإذاعية الثالثة، إن الهزة الأرضية التي ضربت منطقة الشبلي وكذا الهزة التي أعقبتها في مدينة حمام ملوان، أول أمس الثلاثاء، تدخلان ضمن النشاط الزلزالي العادي في منطقة شمال الجزائر والذي يحدث يوميا وعلى مدار السنة في شكل هزات صغيرة، مشيرا إلى أن الوضع سيستقر بمرور الوقت بفعل استعادة المنطقة لتوازن الصفائح التكتونية. وأكد المتحدث أن الحقائق العلمية والدراسات، قد أثبتت أن المناطق التلّية وتحديدا الأطلس التلّي تعرف نشاطا زلزاليا مكثفا أكثر من غيرها و أن ذلك راجع لطبيعة تكوينها بجزأيها البري والبحري، بينما يتناقص النشاط الزلزالي يضيف بمنطقة الهضاب العليا والأطلس الصحراوي وينعدم في الصحراء ، مكرا في نفس الوقت بأن الدراسات على مستوى مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، قد أثبتت وجود نشاط زلزالي ضعيف بمنطقة الأهقار بالجنوب. وشدد على ضرورة توظيف الحقائق المتوصل إليها فيما يتعلق بالمناطق المعنية بالنشاط الزلزالي، ضمن مخططات التنمية المستدامة والمشاريع التنموية خاصة المتعلقة منها بالبناء وتهيئة الإقليم ومرافق التعليم باستعمال مواصفات ومعايير خاصة بمقاومة الزلازل. وكانت مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء قد سجل صبيحة أول أمس على الساعة 7:33 بالتوقيت المحلي هزة أرضية بقوة 3.4 درجات على مقياس ريشتر بولاية البليدة، مشيرا إلى أن موقع الهزة حدد ب3 كلم شمال-غرب حمام ملوان بنفس الولاية. وكانت المنطقة قد شهدت الجمعة الفارط وقوع هزة أرضية بلغت شدتها 4.7 على سلم ريشتر وحدد مركزها بضاحية الشبلي بولاية البلدية، توالت بعدها عدة هزات ارتدادية كان آخرها الأحد المنصرم بقوة 3.5 درجات.