ووري، أول أمس، الثرى جثمان الشيخ محمد العابد أمس بمقربة دريد ببلدية بوشقرون بولاية بسكرة، الذي وافته المنية عن عمر ناهز الأربعين سنة ، بحضور أفراد عائلته وأصدقائه، القادمين من عدة مناطق، مخلفا وراءه بنتين أكبرهما سنا لم يتجاوز عمرها ال 3 سنوات، وحسرة بادية لدى والديه وأشقائه وشقيقاته. الشيخ محمد العابد يقول ياسين شقيقه ل "صوت الأحرار" والحسرة بادية على محياه ،من مواليد 31 جويلية 1974 ببوشقرون ولاية بسكرة، ابن البشير المدعو - عامر -، وعيشة ،كانت له عدة محطات في مسار حياته الحافل بالنشاط الديني، تعلم أبجديات كتابة الحروف على يد سي البشير »عم سيدي« بمسجد سيدي الهاشمي، حفظ القران الكريم وأصول الفقه بتاطير الطالب لمين بن البشير بمسجد الرحمة، وقبلها نهل من الشيخ المسعود العابد الذي نور طريقه ولقنه تقنيات الحفظ السريع، ثم كانت الزاوية العثمانية بطولقة التي يترأسها الشيخ عبد القادر عثماني محطة هامة في مساره طيلة عدة سنوات.
وأضاف »كانت لأخي محمد صولات وجولات في ميدان تلاوة القران الكريم، سكان ببلديات المنطقة، منها ليشانة، طولقة، برج بن عزوز، فرفار، الدوسن والحاجب، الكبير والصغير يعرفه، اسمه متعلق بالقران الكريم، كان كثير الترحال ويتنقل باستمرار بين بولاية تيزي وزو الذي مكث فيها أكثر من 6 سنوات، والجزائر العاصمة ووهران وتحديدا بضواحي بطيوة، الشيخ محمد الأربعيني، من حفظة الرحبية والبردة يقول ياسين، شرح ابن عاشر، الذي حفظهما عن الشيخ الراحل مصطفى العابد. يذكر أن الفقيد ترك ورائه بنتين - حيزية سنوات سماها باسم جدته 3، ولينة 2 سنتين، ملم بتفاصيل متناهية الدقة عن الأنساب وتشعب تاريخ العروش، أخذ تلك المعارف عن الشيخين الراحل عمي يوسف بولقرون والد محمد النذير مدير يومية »صوت الأحرار«، وسي علي بن رواق خنفري ببلدية ليشانة، وخلال سنة 2013 أدى واجبه الديني، واحد أركان الدين الإسلامي بمكة المكرمة – الحج - وافته المنية يوم الجمعة الماضي بمنزله بولاية وهران، مع العلم أن معظم قرى منطقة القبائل، منها الأربعاء ناثي راتن، ميشلي، بني دوالة، تيزي وزو، بومرداس، يسر كانت وجهته المفضلة عند سفره من مقر والديه ببوشقرون، وانه يتلذذ بالتوسط بين الفرقاء ويصلح ذات البين، وبمنطقة جامعة وأولاد جلال مؤخرا كان له الفضل في تحقيق الصلح المنشود بين عائلتين متناحرتين.