أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، رفضه إلى كل ما يسيء للثورة ولرموزها ويمس الجزائر في عمقها وتاريخها، متسائلا عن فائدة تصريحات بعض السياسيين المسيئة لعدد من القادة الثوريين والتي تتزامن والإحتفال بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة، مبديا في السياق ذاته استعداد وزارته لتمويل أي مشروع تاريخي ومواصلة التكفل بضحايا الألغام ومخلفات الإستعمار وإحصاء الشهداء منذ احتلال فرنسا للجزائر وإلى غاية الإستقلال، بالإضافة إلى الشروع في تجسيد برنامج يتضمن إنشاء متاحف خاصة بالذاكرة الوطنية عبر كافة التراب الوطني. أوضح وزير المجاهدين الطيب زيتوني، على هامش زيارته لولاية الأغواط في يومها الثاني والأخير أنه في إطار برنامج يتضمن إنشاء متاحف خاصة بالذاكرة الوطنية عبر كافة التراب الوطني، سيدشن قريبا أول متحف خاص بالذاكرة الوطنية بقسنطينة ليشرع في إنجاز هيكلا مماثلا بوهران وبعدها في ورقلة على أن تعمم هذه العملية في المستقبل على جميع الولايات. وفي نفس السياق ذكر زيتوني أنه تم تزويد كل متحف المجاهد على المستوى الولائي، بمكتبة وقاعة لبث الأشرطة والأفلام فضلا عن تسليم 22 شريطا للتلفزيون الجزائري منجزة من طرف المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية إلى جانب ثمانية أشرطة توشك حاليا على الانتهاء، وجرى تجهيز كل مراكز الراحة بوسائل سمعية بصرية لتسجيل شهادات المجاهدين ودعا الوزير بالمناسبة إلى كتابة التاريخ الوطني بأقلام وطنية صادقة ونزيهة، بعد أن تم توفير الشروط الضرورية الكفيلة لتحقيق هذا المسعى، كما أبدى استعداد وزارته لتمويل أي مشروع تاريخي ومواصلة التكفل بضحايا الألغام ومخلفات الاستعمار وإحصاء الشهداء منذ احتلال فرنسا للجزائر وإلى غاية الاستقلال. وعن تصريحات بعض السياسيين المسيئة لعدد من القادة الثوريين، رد وزير المجاهدين بقوله نرفض بشدة كل ما يسيء للثورة ولرموزها ويمس الجزائر في عمقها وتاريخها، متسائلا لفائدة من هذه التصريحات التي تتزامن والاحتفال بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة. وبخصوص مسألة الأرشيف الوطني، أكد الوزير أن ما هو موجود سواء في المتاحف الوطنية أو الجهوية أو الملحقات من أرشيف يكفي لكتابة التاريخ وتبقى المطالبة باسترجاعه من حق الجزائر، وقبل ذلك، وضع الوزير أكاليل من الزهور وقرأ فاتحة الكتاب على شهداء مقبرتي المقاومة الشعبية 1852 وأول نوفمبر 1954 بالأغواط، واطلع على ملحقة متحف المجاهد وطاف بمختلف أجنحته. وبعاصمة الولاية أيضا، أشرف زيتوني على تدشين مقر مديرية المجاهدين الواقع بمحاذاة مستشفى أحميدة بن أعجيلة والذي كلف غلافا ماليا فاق 73 مليون دج، واختتم الوزير زيارته لولاية الأغواط بحضور ندوة حول المقاومة الشعبية بحضور مجاهدين وطلبة جامعة الأغواط وتوزيع جوائز على الفائزين في شتى المسابقات التاريخية الخاصة بفئتي التلاميذ والطلبة.