صرح وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الأحد بالأغواط عن الشروع في تجسيد برنامج يتضمن إنشاء متاحف خاصة بالذاكرة الوطنية عبر كافة التراب الوطني. وأوضح الوزير على هامش زيارته لولاية الأغواط في يومها الثاني والأخير أنه وانطلاقا لهذا البرنامج سيدشن قريبا أول متحف خاص بالذاكرة الوطنية بقسنطينة ليشرع في إنجاز هيكلا مماثلا بوهران وبعدها في ورقلة على أن تعمم هذه العملية في المستقبل على جميع الولايات. وفي نفس السياق ذكر السيد زيتوني أنه تم تزويد كل متحف المجاهد على المستوى الولائي بمكتبة وقاعة لبث الأشرطة والأفلام فضلا عن تسليم 22 شريطا للتلفزيون الجزائري منجزة من طرف المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية إلى جانب ثمانية أشرطة توشك حاليا على الإنتهاء. وجرى تجهيز كل مراكز الراحة بوسائل سمعية بصرية لتسجيل شهادات المجاهدين كما أضاف الوزير داعيا بالمناسبة إلى "كتابة التاريخ الوطني بأقلام وطنية صادقة ونزيهة " بعد أن تم توفير الشروط الضرورية الكفيلة لتحقيق هذا المسعى. كما أبدى استعداد وزارته لتمويل أي مشروع تاريخي ومواصلة التكفل بضحايا الألغام ومخلفات الإستعمار و " إحصاء الشهداء منذ احتلال فرنسا للجزائر و إلى غاية الإستقلال". وعن تصريحات بعض السياسيين المسيئة لعدد من القادة الثوريين رد وزير المجاهدين بقوله "نرفض بشدة كل ما يسيء للثورة ولرموزها ويمس الجزائر في عمقها وتاريخها" متسائلا " لفائدة من هذه التصريحات التي تتزامن والإحتفال بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة". وبخصوص مسألة الأرشيف الوطني أكد السيد زيتوني أن ما هو موجود سواء في المتاحف الوطنية أو الجهوية أو الملحقات من أرشيف يكفي لكتابة التاريخ وتبقى المطالبة باسترجاعه من حق الجزائر. وقبل ذلك وضع الوزير أكاليل من الزهور وقرأ فاتحة الكتاب على شهداء مقبرتي المقاومة الشعبية 1852 و أول نوفمبر 1954 بالأغواط واطلع على ملحقة متحف المجاهد وطاف بمختلف أجنحته. وبعاصمة الولاية أيضا أشرف السيد زيتوني على تدشين مقر مديرية المجاهدين الواقع بمحاذاة مستشفى أحميدة بن أعجيلة و الذي كلف غلافا ماليا فاق 73 مليون دج. واختتم الوزير زيارته لولاية الأغواط بحضور ندوة حول المقاومة الشعبية بحضور مجاهدين وطلبة جامعة الأغواط وتوزيع جوائز على الفائزين في شتى المسابقات التاريخية الخاصة بفئتي التلاميذ والطلبة.