قرر الاتحاد العام للعمال الجزائريين تنظيم خمسة مهرجانات عُمالية رسمية بمناسبة الاحتفالات بالذكري المُزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين المُصادفة ل24 فيفري من كل سنة، ويُرتقب أن يشرف الوزير الأول عبد المالك سلال والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد على المهرجانين اللذين تحتضنهما كل من المنطقة الصناعية أرزيو بوهران وحاسي مسعود بورقلة، حيث سيتم توجيه عدة رسائل بالمناسبة وموازاة مع الحراك الذي تشهده الساحة الوطنية. قال الأمين الوطني السابق المكلف بالعلاقات العامة بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، أحمد قطيش، في اتصال هاتفي به أمس، أن التجمعات العُمالية الجهوية الخمسة ستحتضنها إضافة إلى منطقتي أرزيو بوهران وحاسي مسعود بورقلة ، كل من ولايات سكيكدة، بومرداس وإليزي، كما سيتم يُضيف، إقامة إحتفالات أخرى عبر ال48 ولاية وفي عديد المؤسسات الاقتصادية،، وقد تم اختيار شعار »سلم عدالة اجتماعية وتضامن« وهو نفس الشعار الذي اختير في المؤتمر الوطني ال12 المنعقد بداية جانفي الماضي. وحسب المتحدث، فإن التجمعات المرتقبة ستشهد التذكير بالمكاسب والانجازات التي حققها الاتحاد العام للعمال الجزائريين خلال السنوات الماضية والمُطالبة في الوقت نفسه بالإسراع في تجسيد القرارات المتخذة مؤخرا والهادفة إلى دعم المنتوج الوطني، كما سيتم تجديد مواقف هذه المنظمة العمالية التاريخية، ومنه، إعلان رفضها وتصديها لكل ما بإمكانه ضرب استقرار البلاد والتأكيد على أن المركزية النقابية »في مقدمة الرافضين للتحرشات والإشاعات التي تقوم بها بعض الأطراف«. وتعود هذه الذكرى المُزدوجة في ظل مُعطيات جديدة تشهدها الساحة الوطنية في مقدمتها التراجع الذي شهدته أسعار البترول والذي دفع السلطات العليا في البلاد إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تهدف إلى إيجاد مداخيل أخرى بديلة عن مداخيل النفط وهو ما أنتج مشكلا آخرا يتمثل في رفض سكان عين صالح لعمليات استكشاف الغاز الصخري التي باشرتها الحكومة شهر ديسمبر الماضي..وعليه يُرتقب أن يُوجه الوزير الأول، عبد المالك سلال، بهذه المناسبة عدة رسائل إلى المُحتجين وكذا إلى بعض أطراف المُعارضة الذين قرروا تنظيم وقفات احتجاجية موازاة مع الذكرى المُزدوجة للتعبير عن تضامنهم مع المطلب الشعبي بمنطقة الصحراء المتضمن التخلي فورا عن مشاريع التنقيب واستغلال الغاز الصخري. ويُرتقب أن يُرافق الوزير الأول عبد المالك سلال إلى المنطقة الصناعية أرزيو بولاية وهران وحاسي مسعود بولاية ورقلة وفد رسمي يضم وزراء بعض القطاعات المعنية كوزير الصناعة، عبد السلام بوشوارب ووزير الطاقة يوسف يوسفي فيما سيتكفل وزراء آخرون بترأس التجمعات الجهوية الأخرى. ويأتي إقرار المركزية النقابية بعقد 5 تجمعات عمالية جهوية احتفالا بهذه الذكرى مع تخصيص ولايتين للاحتفال بشكل رسمي، أي بحضور السلطات الرسمية العُليا، بعدما كانت سنة 2013 شهدت اختيار تيقنتورين بالنظر إلى الاعتداء الإرهابي الذي شهدته المنطقة آنذاك بينما جرت الاحتفالات الرسمية سنة 2014 بولاية تبسة.