دعا عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بشير شارة إلى مراجعة السياسة الفلاحية، وهذا بهدف تحقيق نوع من الاكتفاء الغذائي، مشيرا إلى أن هذه الثروة الدائمة هي البديل عن ثروة البترول الزائلة، إذا ما تم التكفل بها وتكثيف الجهود نحوها. أكد الأستاذ بشير شارة ، أمس بعنابة، أن الإنتاج الفلاحي شهد تقلصا كبيرا في السنوات الأخيرة ما ترتب عنه اللجوء إلى الاستيراد وارتفاع الفاتورة التي أصبحت عبئا على خزينة الدولة، داعيا في هذا الشأن إلى إحداث طفرة في السياسة الفلاحية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والحفاظ على الأراضي الفلاحية التي عرفت غزو الإسمنت، حيث شدد على أن قطاع الفلاحة بإمكانه أن يكون بديلا عن البترول إذا ما تم التكفل به.. وبخصوص تراجع أسعار النفط ، قال شارة أنه كان له أثر مباشر على الاقتصاد الوطني وعلى العائدات التي تعتبر المصدر الرئيسي لرزق الشعب الجزائري، وأرجع هذا الانخفاض إلى إنتاج البترول الصخري من طرف أمريكا، كندا والأرجنتين، معتبرا أن المشاريع التنموية التي أطلقها رئيس الجمهورية ستجسد باعتبار أن الصناديق المخصصة لذلك تحتوى على الأموال اللازمة ولم تتأثر بأسعار النفط، إلا أنه دعا إلى ترشيد النفقات ومحاربة كل أشكال الفساد، التبذير والتهريب الذي ينخر الاقتصاد الوطني. وفي هذا السياق، دعا الأستاذ إلى مراجعة السياسة الاقتصادية وإعادة الاعتبار للقطاعات الاقتصادية التي أهملت في السابق، خاصة قطاع الفلاحة الذي يعتبر الرصيد القوي للاقتصاد الوطني وتغطية أكبر نسبة من الاحتياجات الغذائية الوطنية، مشيرا إلى أن الجزائر ليست لديها القدرة الكافية لمنافسة الدول المتطورة ويجب توجيه السياسة الاقتصادية إلى المؤسسات الصغرى والمتوسطة للتقليص من مصاريف الدولة، بالإضافة إلى اتخاذ سياسة واضحة وجريئة لمحاربة التبذير والفساد الذي يعرقل التطور.