أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أمس، أن الدبلوماسية الإقتصادية تعمل على تحقيق برنامج الحكومة في تطوير التجارة الخارجية، والتي تهدف إلى فتح السوق الجزائرية للعالم الخارجي من خلال تطوير الشراكات مع الدول الأخرى في إطار العلاقات التجارية الدولية، مؤكدا على أهمية الإلتحاق بالمنظمة العالمية للتجارة استجابة لمتطلبات التجارة الدولية. قال وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أمس، خلال إفتتاح أشغال الندوة الوطنية حول التجارة الخارجية، إن الدبلوماسية الإقتصادية تلعب دورا مهما في تطوير التجارة الخارجية من خلال تطوير العلاقات والشراكات الأجنبية في شتى القطاعات وتطوير الإستثمار في هذا المجال، قائلا إنه أصبح من الملح أن تنضم الجزائر إلى السوق الدولية عبر تطوير التجارة الخارجية، والانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة نظرا للتطورات الحاصلة على مستوى السوق الدولية لاسيما مع تراجع أسعار البترول. وأكد لعمامرة في هذا السياق، أن الجزائر تعتبر فاعل مهم في القارة الإفريقية والبحر الأبيض المتوسط نظرا لموقعها الإستراتيجي، مما يستوجب انفتاحها على السوق العالمية، قائلا إن الوزارة تعمل على دفع الإقتصاد الوطني للخارج في إطار التعاون الأجنبي وتفعيل اتفاقيات شراكة لتطوير التبادل الإقتصادي والتجاري مع مختلف البلدان في العالم.
كما ألح الوزير على أهمية تشجيع الإنتاج المحلي خارج المحروقات وتوجيهه نحو السوق الخارجية من خلال دعم المؤسسات الوطنية والعمل على ربط علاقات وشراكات أجنبية، ورفع القيود على التجارة الخارجية، مشيرا في هذا السياق إلى أهمية تكوين الشباب دبلوماسيا لدفع الإقتصاد الوطني والتجاري للجزائر، كاشفا في هذا السياق عن تنظيم مجلس للأعمال آخر السنة الجارية، سيجمع رؤساء أعمال وكل الفاعلين الإقتصاديين في أفريقيا لخلق علاقات مباشرة مع مؤسسات أجنبية وإقامة شراكات داخل القارة السمراء، كما ألح الوزير على أهمية إشراك الجالية الجزائرية في تطوير الإقتصاد الوطني.