أشاد أمس، رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية بمستوى علاقات التعاون والتشاور السياسي بين الجزائروكندا.. والتي حققت 5 ،6 مليار دولار من حجم التبادل التجاري بين البلدين. ودعا لعمامرة خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الخارجية رفقة نظيره الكندي جون بيرد إلى تطوير وتغيير طبيعة العلاقات الإقتصادية لتتجاوز الطابع التجاري إلى ما هو شراكة عن طريق تفعيل ما يعرف بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تكون قادرة على توفير مناصب العمل. وحسب لعمامرة فإنه آن الآوان للإشتغال على هذا الجانب مؤكدا أن الجزائر تعد من أكبر الشركاء الفاعلين اقتصاديا مع كندا وزيارة جون بيرد جاءت في سياقها المناسب، تترجم حقا الدور الكبير للدولتين الصديقتين على الساحة العالمية في حل الأزمات القائمة ومكافحة الإرهاب، كون كندا بلد عضو في مجموعة ال 8 والجزائر من الدول الرائدة في مجموعة ال 77 لذلك فإن للدولتين دور هام على صعيد العلاقات الدولية.. في استحداث التوافق في مسار هذه العلاقات لذلك فإن الروابط الثنائية في تطور مستمر. وأشار وزير الشؤون الخارجية إلى أن الجزائر من أقدم المتعاملين الإقتصاديين مع كندا في القارة الإفريقية والعالم العربي، تتقاسمان المنتدى العالمي حول مكافحة الإرهاب وكذلك تعملان على محاربة هذه الآفة وكذلك الجريمة المنظمة في الساحل والصحراء. وذكر لعمامرة بأهمية العنصر البشري.. كون هناك 1400 ألف جزائري مقيم في هذا البلد.. كل هذا يتيح الفرصة السانحة للتنمية الإقتصادية بين البلدين وإتاحة فرص الشراكة على أسس صحيحة وسليمة.. يكون لها ذلك البعد الإجتماعي والإنساني، وخير دليل على ذلك هو ذلك الخط المباشر للنقل الجوي للشركة الجزائرية باتجاه المدن الكندية ويأمل القائمون على هذا المسعى أن تكون هناك 7 رحلات في الأسبوع الواحد. واعتبر لعمامرة في سياق حديثه أن النظرة الإستراتيجية لشركائنا هي أن الجزائر تتمتع بالاستقرار ، وعنصر فعال بإمكانه أن يدعم هذا التوجه في المنطقة وفي أماكن أخرى.. وما تتمتع به الجزائر من تكوين وتجهيز يعزز الكثير من التعاون والتشاور مع دول الشمال. كما أن الجزائر شريك فعال في مكافحة الإرهاب ومواجهته يؤكد على الدور المؤسس والريادي لهذا البلد. وشدد لعمامرة على ضرورة الجنوح إلى الحل السياسي والسلمي في الأزمة السورية من خلال مقاربة شاملة، وموقف الجزائر ثابت في هذا الشأن، مدعما المبادرة الروسية وكل التحركات التي ترمي إلى الحفاظ على الشرعية الدولية في حل النزاع.. مع تثمين الدور الذي يقوم به الأخضر الابراهيمي. أما جون بيرد وزير خارجية كندا فقد نوه بالعلاقات الثنائية بين الجزائر وبلده والتي إرتقت إلى مستويات أعلى في قطاعات هامة منها الإقتصادية ومكافحة الإرهاب واصفا إياها بالحسنة فالأرقام جيدة بين البلدين وبخصوص سؤال حول شركة «اس.أن.سي لافالان» قال بيرد بأن هناك قوانين رادعة جديدة صدرت في كندا تحارب الرشوة كما هناك آلية أخرى تعتمد على التحقيقات.