سمحت الزيارة التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال والوفد الوزاري الهام المرافق له يوم الخميس الى ولاية ورقلة بإطلاق وتدشين العديد من المشاريع في عدة قطاعات من شأنها تسريع وتيرة التنمية بالمنطقة. واستهل الوزير الأول زيارته بتفقد مشروع إنجاز المستشفى الجديد الذي يتسع ل325 سرير بدائرة تقرت (160 كلم شمال عاصمة الولاية). وتتكون هذه المنشأة الصحية التي رصد لها غلاف مالي بقيمة2ر5 مليار دج وتنجز على مساحة 6 هكتارات من بينها 2 هكتار مبنية وتضم عدة مصالح طبية من بينها الإستعجالات الطبية والجراحة العامة والطب الداخلي وجناح للتحاليل ومخبر الى جانب مصلحة للعزل وأخرى لتصفية الدم. بعد ذلك, تفقد السيد سلال مشروع إنجاز حصة سكنية تتكون من 1.190 وحدة سكنية بصيغة السكن العمومي الإيجاري ببلدية تقرت (160 كلم شمال عاصمة الولاية). وقد رصد لهذا البرنامج السكني الذي يجري تجسيده بحي "المستقبل" غلاف مالي بقيمة 8ر2 مليار دج حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال بورشاته 75 في المائة حسب البطاقة التقنية للمشروع. بالمناسبة, أبرز الوزير الأول المجهودات المعتبرة التي تبذلها الدولة في مجال السكن حيث أشار الى أن الجزائر أنجزت في سنة 2014 لوحدها نحو 325.000 سكن فيما تم إطلاق ورشات 425.000 وحدة أخرى في مختلف أنماط السكن. وشدد السيد سلال أمام مسؤولي المشروع على ضرورة "استغلال مواد البناء المتوفرة بالوطن وعدم اللجوء إلى استيراد هذه المواد إلا في حالة عدم توفرها بالسوق الوطنية". وبعد ذلك, دشن الوزير الأول مشروع محطة لتحلية المياه بعين الصحراء ببلدية النزلة بدائرة تقرت الكبرى. وستغطي هذه المنشأة التي تتوفر على ثلاثة خزانات رئيسية حاجيات سكان البلديات الأربع التي تضمها دائرة تقرت الكبرى (تقرت والنزلة وتبسبست والزاوية العابدية) حسب الشروحات المقدمة للوزير الأول. وتصل القدرة التموينية لهذه المحطة إلى معدل400 لتر/ في الثانية. وسيسمح نظام المعالجة بها بتخفيض نسبة الملوحة من 5ر2 غرام إلى 3ر0 غرام فقط في اللتر الواحد. وبدائرة تيماسين, أشرف السيد سلال على إطلاق مشروع للبناء الذاتي وتفقد مزرعة فلاحية بدائرة تيماسين ( 150 كلم شمال عاصمة الولاية). وفي هذا الصدد, أطلق السيد سلال مشروع 850 قطعة أرض موجهة للبناء الذاتي و أشرف على توزيع رمزي ل12 عقد ملكية على المستفيدين من هذه القطع الأرضية . كما تفقد الوزير الأول مزرعة فلاحية تابعة لأحد المستثمرين الخواص تمتد على مساحة 43 هكتار من بينها 3ر7 هكتار مهيئة ومستغلة . وإغتنم الوزير الأول الفرصة لدى حديثه عن البطالة بولاية ورقلة حيث ذكر بأن البطالة في هذه الولاية "ليست بالحجم الكبير بل تعد من بين الأقل نسب على المستوى الوطني". إثر ذلك, أشرف الوزير الأول على إطلاق مشروع إنجاز محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية 30 ميغاوات بدائرة الحجيرة ( نحو 110 كلم شمال مقر الولاية). وسيسمح هذا المشروع الطاقوي -الذي رصد له غلاف إستثماري تفوق قيمته 5 ملياردج ومن المنتظر أن يدخل حيز الخدمة في شهر سبتمبر المقبل- بتحسين وضعية التموين بطاقة الكهرباء بهذه الجماعة المحلية التي تضم بلديتي الحجيرة والعليا . وانتقل بعد ذلك السيد سلال و الوفد المرافق له الى المدينة الجديدة لحاسي مسعود (80 كلم شرق عاصمة الولاية) حيث وضع الحجر الأساس لمشروع 2.000 سكن بصيغة العمومي الإيجاري. وفي ذات الموقع, حث الوزيرالأول القائمين على هذا المشروع السكني على مراجعة الدراسات المتعلقة بالإنجاز حيث أبرز في هذا الشأن أهمية ملاءمة التصميم المعماري للمشروع لنمط العمران بالمناطق الصحراوية. وشدد الوزير الأول على ضرورة استكمال الدراسة التقنية الخاصة بهذا المشروع خلال شهر أبريل الحالي باعتباره يندرج في إطار المشروع الشامل لإنشاء المدينة الجديدة. كما شدد السيد سلال على ضرورة فتح المنطقة الصناعية للمدينة الجديدة لحاسي مسعود أمام المستثمرين وتوسيع نشاطاتها خارج شركة سوناطراك. كما تفقد الوزير الأول محطة توليد الكهرباء بطاقة إنتاج 660 ميغاوات بمدينة حاسي مسعود, حيث تتربع على مساحة 15 هكتار على ثلاث (3) مولدات كهربائية بقوة 220 ميغاوات لكل وحدة, حسب الشروحات المقدمة. ومن المنتظر أن تساهم هذه المحطة الكهربائية التي سيدخل المولد الأول بها حيز الخدمة خلال شهر يوليو المقبل في تحسين نوعية التموين بطاقة الكهرباء والرفع من قدرات إنتاج الكهرباء بالمنطقة.