كشف عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن تعديل الدستور المقبل يمر حتما عن طريق البرلمان، مؤكدا بأن الأفلان يعمل من أجل احتلال مكانته الطبيعية في تسيير شؤون البلاد انطلاقا من تشكيل حكومته التي سوف تلتزم بتنفيذ برنامج الحزب ومشروعه السياسي. سعداني وخلال إشرافه على التجمع الشعبي بمحافظة عين ولمان أمس والذي حضره أكثر من 500 مناضل وأعضاء من المكتب السياسي، حيا سكان عين ولمان على كرم الضيافة وحرارة الاستقبال، وأكد أن هذه المنطقة قلعة من قلاع ثورة التحرير المباركة قائلا »لقد أخطأ من يعتقد أن هذه المدينة لا تستطيع أن تأسس لفضاء سياسي يحتضن هيئات وهياكل حزبية جديدة«، مشددا على الدور الهام الذي تلعبه القاعدة النضالية في صناعة القرارات المصيرية للحزب. وحسب سعداني فإن الأفلان ترعاه وتحصنه هذه القواعد وذلك بتماسكها ووحدة صفوفها وصلابة موقفها، مؤكدا أن المؤتمر العاشر للحزب سوف يؤسس قراراته ولوائحه بناء على توصيات القاعدة النضالية المتواجدة عبر المدن والمداشر وبمناطق أقصى الجنوب. وأكد سعداني أن البلاد مقبلة على مرحلة تاريخية هامة تؤسس لدستور جديد يحصن الدولة من كل الهزات ويسهم في ترشيد الحياة السياسية وتفعيل المؤسسات وضمان استمراريتها من تعزيز الفصل بين السلطات وتوسيع صلاحيات البرلمان وتكريس الرقابة على الحكومة والتمكين من حرية الرأي والتعبير إلى جانب إعطاء المعارضة حقها الطبيعي في ممارسة نشاطها السياسي، ليوجه تحية إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة »الذي كرس حياته في خدمة الوطن ويعمل جاهدا من أجل الاستقرار والطمأنينة«.
من جهة أخرى أكد سعداني بأن »الأفلان يمر بمرحلة مفصلية ويجب رفع التحدي حتى يضل في موقع الريادة وأن يحافظ على قدرته في صنع الحدث وامتلاك المبادرة مؤكدا بأن ذلك لا يمكن أن يتأتى إلا بوحدة صفوف الحزب وتماسك مناضليه والوعي بحقيقة ثابتة هي أن الافلان أن يكون أولا يكون، مؤكدا أن عملية إعادة الانتشار أبرزت مظاهر إيجابية في نطاق تعزيز وتقوية الحزب والقضاء على الاحتكار الذي ميز أداء هياكل الحزب.