أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني رشيد عساس أن المنتظر من الدستور المقبل هو إسناد الحكومة للحزب الفائز بالأغلبية، داعيا إطارات ومناضلي الأفلان على تصحيح الأخطاء وإعادة ترتيب بيت الأفلان من خلال فتح باب الانخراط وتسوية القضايا التنظيمية. عرض رشيد عساس عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، مسؤول الانخراط والبطاقية، في لقاء نشطه أمس بمقر محافظة قسنطينة وسط رؤية الحزب الاستشرافية وما ينتظر الأفلان من التعديل الدستوري الجديد حتى تكون الحكومة لها سند سياسي ترتكز عليه، مشيرا إلى أن الحكومة التي تعتمد على مورد واحد في تسيير شؤون البلاد لا مستقبل لها، مؤكدا أن قيادة الحزب وضعت عدة إجراءات وتدابير للحفاظ على مكانها في الحكومة، وهذا لا يتأتي إلا بالتعديل الدستوري الذي ينص على الحكومة تتشكل من الأغلبية في البرلمان، وإما فإنه سيكون مجبرا على الدفاع عن موافق ليس مقتنعا بها أو يطر إلى التحالف من أجل تشكيل الأغلبية. وفي هذا الإطار أكد رشيد عساس أن قوة أي حزب في الساحة السياسية بعدد مناضليه وانضباطهم، خاصة وأن الحزب مقبل على مواعيد سياسية حساسة للغاية خاصة بالنسبة للتشكيل الحكومي الجديد. الزيارة تدخل ضمن اللقاءات التي تجريها القيادة السياسية للحزب للإطلاع على الأوضاع النظامية لهياكل الحزب و قواعده النضالية ، حيث تطرق رشيد عساس إلى الجانب النظامي للحزب معرجا عن الظروف التي مر بها الحزب خلال الأزمة التي عصفت بالبلاد و مواقفه المعارضة لسياسة السلطة في ظل الظروف الأمنية التي قلصت الهيكل النظامي للحزب، ما جعل قيادة الحزب تتخذ بعض التدابير و الإجراءات وفق القانون الأساسي و النظام الداخلي للحزب خاصة ما تعلق بمسألة الانخراط، و استحداث طرق جديدة لإعداد بطاقة المنخرط في الحزب و التي حددتها القيادة لمدة 05 سنوات، من أجل القضاء على البيروقراطية و حماية المناضل من كل الأشكال التعسفية التي تواجهه، محذرا في الوقت نفسه من التلاعب بالبطاقات أو تزويرها بغرض الحصول على صفة "الأقدمية" في النضال و دخول بها الاستحقاقات. وشرح رشيد عساس التعليمات الصادرة عن الأمين العام للحزب عمار سعداني لاسيما المذكرة رقم 21 التي تحدد فئة الإطارات في الحزب و المنتخبين و المعينين بموجب مراسيم رئاسية أو تنفيذية، وإجراءات أخرى تتعلق بأمناء القسمات و الأوفياء للحزب الذين لم تسمح لهم ظروفهم المهنية الانخراط في الحزب و لكنهم ساندوا الحزب في الانتخابات، وقال رشيد عساس : ليس صعبا تصحيح ما ارتكب من أخطاء في وقت من الأوقات وإعادة بناء الحزب من جديد ، من خلال إعادة دور "الخلية" التي كانت عليه في الماضي، و إعطاء دفعا قويا لعمل الحزب في الساحة السياسية، مشددا على دور أمناء القسمات في تبليغ تعليمات و توصيات القيادة السياسية للحزب، تمكين المناضلين من استلام بطاقتهم، حتى لا يتقلص الوعاء النضالي للحزب، و ضبط الهياكل النظامية بشكل نهائي.