حسب مصدر مسؤول، فإن مجموعة من النواب الجزائريين قد شرعوا في اتخاذ إجراءات السفر إلى مصر، بصفتهم ممثلي الشعب، بهدف تشجيع الفريق الوطني لكرة القدم يوم 14 نوفمبر القادم. وسوف يتجه النواب للقاهرة كوفد برلماني جزائري، وليس كأشخاص. وحسب معلوماتي فإن رئيس البرلمان عبد العزيز زياري لم يعترض على المبادرة، ومن المرتقب أن يلتحق بها نواب من الغرفة الأولى. وفي السياق نفسه، قال وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، أنه سيتجه بدوره للقاهرة، وسوف يستقبل الفريق الوطني لكرة القدم شخصيا يوم 12 نوفمبر القادم، وأضاف قائلا أنه سيسهر شخصيا على سلامتهم وراحتهم. وقبل ذلك، يستعد نحو 100 صحفي جزائري للذهاب إلى القاهرة لتغطية المباراة. كل هذا يعكس الأهمية القصوى التي تكتسيها مقابلة 14 نوفمبر القادم. وبدون شك، فإن مبادرة النواب إن كتب لها النجاح وتمكن فريق من »نواب جبهة التحرير« من تجسيد هذه المبادرة، فإنها تكون سابقة. وبدون شك فإنها تلعب دورا إضافيا في شحذ معنويات الفريق الوطني خاصة أن وفد برلمانيا رسميا لابد أن يأخذ مقعده في القاعة الشرفية. لكن أهمية مثل هذه المبادرة، أي الحضور الرسمي الجزائري الكثيف ، تكمن في تحميل البلد المضيف مسؤولية حقيقية في السهر على نزاهة المباراة، وخاصة على سلامة اللاعبين أولا، ثم الرسميين، والإعلاميين، وحتى الجمهور الجزائري المشجع. وفي السياق نفسه، فإن هذا »الإنزال الجزائري« سيكون شاهدا على مجريات الأحداث، وأن كل شهادة سيكون لها تأثيرها في مجرى العلاقات بين البلدين. وصراحة لا أتمنى أن تصل الأمور إلى الحد الذي قد يعود فيه أي جزائري من »ستاد القاهرة« سواء اللاعبين أو الإعلاميين أو المشجعين، مباشرة نحو مستشفى مصطفى باشا الجامعي للقيام بالعمليات الجراحية الأولية. لكن وبكل موضوعية ومسؤولية، يجب أن يأخذ الطرف الجزائري تصريحات سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم على محمل الجد. وللتذكير فإنه »رفض مبادرة وردة لكل لاعب جزائري«، وحرّض الجمهور المصري على »فعل أي شيء من أجل التأهل إلى المونديال، بما في ذلك التوجه إلى الفندق الذي يقيم فيه اللاعبون الجزائريون، ويحدثون الشغب للتأثير على تركيزهم من جهة، وراحتهم من جهة أخرى«.