استمتع ، أول أمس ،جمهور قاعة " ابن زيدون" برياض الفتح ، في السهرة الرابعة من المهرجان الثقافي للمسرح المحترف، بأداء الفنان الانجليزي دو الأصول النيجرية الوشولا أجوسي المعروف ب» أفريكان بوي« ، الذي قدما عرضا فنيا مزج فيه بين الأداء ، الرقص، والموسيقى على وقع نغمات الجاز، الفنك و الآفروبيت التي هي دائما حاضرة في ريبرتواره ،تأثره بالفنان الكبير فيلا كوتي الذي كان يمزج بين موسيقى الجاز والفانك وموسيقى هاي لايف الغانيّة والنيجيرية وموسيقى سايكيديلك روك كان ظاهرا. السهرة التي اقترحتها المملكة المتحدة لعشاق الجاز و الفانك عرفت حضور جمهور شبابي قليل يتقدمه السفير البريطاني بالجزائر ، حيث تميز الحفل بتقديم بعض أشهر أغاني افريكان بوي المستمدة منألبومه الوحيدThe ABCD »ذ أي بي سي دي» ذي ال15 أغنية والصادر في 2014 على غرارWho Stole Your Visa »من سرق تأشيرتك» التي ألهبت شباب القاعة. وأدى أيضا هذا الفنان -ذي ال26 ربيعا- العديد من الأغاني باليوروبا »لهجةنيجيرية» والإنجليزية تجاوب معها الشباب كثيرا وكان من بينها Y.A.M وM.I.A حيثزادها حضورا حركاته الاستعراضية الراقصة والأداء الرائع لمرافقيه »روبي » و »آديو » على الغيثار الآلي ومختلف الآلات الإيقاعية والإلكترونية. كما اكتشف الجمهور من خلال أداء الفنان» أفريكان بوي« موسيقى تعكس تجربته الحياتية بطريقة مميز تكون فيها دائما أنغام جنوب شرق لندن المنطقة التي ولد فيها حاضرة بمزيج من موسيقى إفريقيا التي ينحدر منها والديه وخاصة من نيجيريا ،منذ أن دخل عالم الموسيقى وهو متأثر بالفنان الكبير فيلا كوتي رائد موسيقى أفروبيت وأعاد أغانيه، كما شارك ديجي شادو في العديد من الأعمال ، ليستمر فيالاباع دون توقف في القوت الذي كان لا يزال طالبا في علم النفس في جامعة بونل. تعاون سنة 2013 مع المنتج الكبير سيلفر بوليتويتش، من أعماله البوم » hit em up wich« و»wa dele wa royin«، تصدر لمدة ستة أسابيع القائمة الأولى لإذاعة »بي بي سي ميوزيك«، كما قام الفنان بالعديد من الجولات في أوروبا وبريطانيا. للإشارة ،رافقت مراسم الافتتاح الرسمي للمهرجان الثقافي الاوروبي أنغام الفرقة الفرانكو جزائرية المسماة »hk والفارون»، بحيث نالت شرف إحياء السهرة الأولى للمهرجان المتواصلة فعالياته إلى غاية 25 ماي القادم، وهذا بتقديمها لمختلف الأغاني التي تعبر كلماتها في جلها، عن العلاقات الاجتماعية التي تؤكد على الأخوة والسلم والأمل والتعايش بين مختلف الشعوب، رغم اختلافات العرق والدين والثقافة. ومن أبرز ما يتضمنه برنامج الطبعة السادسة عشرة من المهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر، معرض للفنون التشكيلية الذي افتتح أمس ،بقاعة عيسى مسعودي للإذاعة الجزائرية تحت عنوان »المجاورة الأوروبية»، و عرفت نفس القاعة احتضان حفل موسيقي خاص بالأوبرا البلجيكية ، كما ستشهد القاعة يوم 19 ماي القادم، سهرة مميزة، وهذا بحفل للفنانة الفلندية »سيتينا»، التي أبدت إعجابها بمنطقة القبائل، وكذا ولعها بالموسيقى القبائلية، بحيث تتغنى منذ مدة بالعديد من الأغاني القبائلية، على غرار أغاني لسليمان عازم وإيدير. كما سيكتشف الجمهور هذه المرة ألوان موسيقية متنوعة تزواج بين الموسيقى الأوربية ، المتوسطية و الإفريقية شعارها التنوع، حيث تحل اوروبا بالوان الجزائر التي تحتضنها سبع ولايات ستعيش على وقع انغام الجاز، الروك، الفانك، الفادو والموسيقى الشعبية اليونانية فضلا عن الموسيقى الكلاسيكية و الغناء الاوبيرالي.