قرّر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمّار سعداني، عقد دورة عادية للجنة المركزية في 18 من شهر سبتمبر الداخل، وتمثّل أهم نقاط جدول أعمال الدورة المصادقة على تشكيلة المكتب السياسي للحزب، بالإضافة إلى مناقشة مبادرة الأمين العام الخاصة بتشكيل جبهة وطنية لدعم رئيس الجمهورية وتقوية الجبهة الداخلية . تأكد عقد الدورة العادية للجنة المركزية للحزب في 18 من شهر سبتمبر المقبل، بفندق الأوراسي، جدول الأعمال الخاص بهذه الدورة، سيكون ثريا وتتصدره المصادقة على تشكيلة المكتب السياسي للحزب، بالإضافة إلى مبادرة الأمين العام الخاصة بتشكيل جبهة وطنية لدعم رئيس الجمهورية وتقوية الجبهة الداخلية. كما سيتضمن جدول أعمال الدورة عديد القضايا الهامة، على غرار المصادقة على تشكيلة المكتب السياسي التي سيعرضها الأمين العام على أعضاء اللجنة المركزية وفق ما ينص عليه القانون الأساسي للحزب، وكذا المصادقة على القانون الداخلي للحزب والقانون الداخلي للجنة المركزية. ويتضمن جدول أعمال الدورة، المصادقة على اللجان الدائمة للحزب وهما لجنتا المالية والانضباط، بالإضافة إلى مناقشة عديد القضايا الوطنية والدولية. كما سيقدم عمار سعداني خلال هذه الدورة، مقترحا حول إنشاء جبهة وطنية لدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث سبق له أن طرح هذه المبادرة خلال ندوته الصحفية التي نشطها بالأوراسي لعرض نتائج المؤتمر العاشر، وقال حينها، إن المرحلة تقتضي تشكيل جبهة وطنية موسعة، غير إقصائية، تشمل الأحزاب السياسية والتنظيمات بمختلف مشاربها وتضم شخصيات وطنية وفاعلين سياسيين بهدف دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والعمل على التصدي لكل الأخطار الداخلية والخارجية التي تحدق بالوطن، لا سيما في ظل التهديدات الأمنية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعرفها البلاد بفعل تراجع أسعار المحروقات، موضحا أن فكرة التحالف الرئاسي قد تجاوزتها الأحداث بفعل المستجدات التي طرأت على الساحة الوطنية. ويتزامن عقد هذه الدورة مع الدخول الاجتماعي المقبل الذي يفترض أن يتم خلاله طرح عدة مشاريع قوانين في الدورة البرلمانية الخريفية وفي مقدمتها وثيقة تعديل الدستور التي قال رئيس الجمهورية في شأنها، إنها بلغت مرحلتها النهائية، كما سبق لعمار سعداني وأن أكد أن مناقشة المشروع ستكون بداية من شهر سبتمبر 2015، ومن هذا المنطلق فإن قضايا كثيرة تنتظر قيادة الحزب، لتطرح على النقاش باعتبار أن حزب جبهة التحرير الوطني يحوز على الأغلبية.
وكانت الدورة السابقة للجنة المركزية قد عقدت مباشرة بعد اختتام أشغال المؤتمر العاشر للأفلان نهاية ماي الفارط، حيث تم انتخاب عمار سعداني مجددا أمينا عاما للحزب، في الوقت الذي أشادت فيه عديد الأوساط إضافة إلى القواعد النضالية للحزب بنتائج هذا المؤتمر الذي كان ناجحا بكل المقاييس، سواء من حيث القيادة المنبثقة عنه وكذا النصوص التي صادق عليها، والجديد الذي جاء به من حيث توسيع وعاء اللجنة المركزية وغيرها من التحفيزات والتسهيلات التي زادت من حظوظ الشباب المناضل والعنصر النسوي في ولوج هياكل الحزب واعتلاء مناصب المسؤولية.