لا تزال الأبحاث جارية من طرف وحدات الدرك التي جندت كل إمكانياتها للعثور على الطفل يرشان أمين البالغ من العمر(08) ثماني سنوات، حيث يفترض أنه تعرض إلى عملية اختطاف صبيحة أمس الأربعاء عندما كان متجها إلى المدرسة الخاصة حسن الوزان بدالي ابراهيم بالجزائر العاصمة ،أين يزاول راسته في السنة الثالثة ابتدائي، والتي تبعد عن مقر سكناه بحوالي 30 مترا فقط. واستنادا للمعلومات التي استقتها "صوت الأحرار" من عين المكان، فإن جدة الطفل أمين كانت معتادة على مرافقته يوميا إلى المدرسة ويوم الواقعة ذهب لوحده، حيث بعد لحظات من مغادرته البيت خرجت الجدة لتجد محفظته ملقاة على قارعة الطريق غير بعيد عن المنزل العائلي، حينها فهمت أن الأمر غير عاد وتم تبليغ مصالح الأمن . من جهتها أكدت مديرة المدرسة حدود زهية التي بدت جد متأثرة بما حدث، أن أمين طفل عادي كغيره من التلاميذ، يأتي يوميا رفقة جدته إلى المدرسة، أما يوم الحادثة لم يلتحق أمين كعادته بالمدرسة. المديرة اعتبرت ما وقع سابقة والجميع في عين المكان تحت وقع الصدمة، عائلة أمين ترفض الحديث وكل أمالها معلقة على فرق البحث والتقصي لإنقاذ البراءة. وتشهد منطقة دالي ابراهيم بالقرب من خزان الماء الرئيسي بحي 11 ديسمبر، عمليات بحث واسعة تقودها مصالح الدرك عن طريق الفرق المتنقلة وكذا المروحية التي تحلق هناك، كما تم استعمال زوارق للبحث داخل الوادي المجاور للحي، بالإضافة إلى الاستعانة بالمتخصص في تدريب كلاب الشم عبد الرحمن بوماليط والذي قال إن كلبته المدربة استطاعت أن تتجه إلى مدرسة أمين وكذلك إلى الأماكن التي كان يلعب فيها على متن دراجته، البحث حسبه يتطلب ساعات من العمل ولكن الأمل يبقى قائما. الطفل أمين وحيد أبواه المطلقان وترعاه جدته ويشار إلى أن أمين هو الابن الوحيد لرجل الإعمال يرشان وكيل سيارات فخمة بدالي إبراهيم والزوج مطلقان وأمين يعيش مع والده وجدته التي ترعاه، وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات وعمليات البحث، الأعصاب تبقى مشدودة وكل الأنظار تتجه إلى حي 11 ديسمبر، فيما تبقى كل السيناريوهات مفتوحة في انتظار أن ينتهي مسلسل الرعب الذي صدم جميع سكان المنطقة وزرع الرعب في أواسط التلاميذ.