بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية, وزير الاتصال يستقبل من قبل رئيس جمهورية غينيا بيساو    السيد بوغالي يتحادث مع رئيس برلمان غانا    زروقي: الدولة تولي أهمية قصوى لتجسيد مشاريع المواصلات لفك العزلة عن المناطق الحدودية    السيد حيداوي يشيد بدور الكشافة الإسلامية الجزائرية في ترسيخ القيم الوطنية    إطلاق مخطط مروري جديد في 5 فبراير المقبل بمدينة البليدة    توقيف شخص بثّ فيديو مخلّ بالحياء في منصات التواصل الاجتماعي    الثلوج تغلق 6 طرق وطنية وولائية    معسكر: الشهيد شريط علي شريف… نموذج في الصمود والتحدي والوفاء للوطن    إنتاج صيدلاني : حاجي يستقبل ممثلين عن الشركاء الإجتماعيين ومهنيي القطاع    أمطار رعدية على عدة ولايات من الوطن يومي الجمعة و السبت    ميناء الجزائر: فتح أربعة مكاتب لصرف العملة الصعبة بالمحطة البحرية للمسافرين "قريبا"    دورة "الزيبان" الوطنية للدراجات الهوائية ببسكرة : 88 دراجا على خط الانطلاق    فلسطين: الاحتلال الصهيوني يحول الضفة الغربية إلى سجن مفتوح بوضع عشرات البوابات الحديدية    فايد يؤكد أهمية تعزيز القدرات الإحصائية من خلال تحديث أدوات جمع البيانات وتحليلها    اللجنة الاستشارية ل"أونروا" تطالب الكيان الصهيوني بتعليق تنفيذ التشريع الذي يحد من عمليات الوكالة في فلسطين المحتلة    رئاسة الجزائر لمجلس الأمن: شهر من الإنجازات الدبلوماسية لصالح إفريقيا والقضايا العادلة    كرة القدم/الرابطة الأولى "موبيليس": مباراة "مفخخة" للمتصدرواتحاد الجزائر في مهمة التدارك ببجاية    فلسطين: غوتيريش يطالب بإجلاء 2500 طفل فلسطيني من غزة "فورا" لتلقي العلاج الطبي    انتخابات تجديد نصف أعضاء مجلس الامة المنتخبين: قبول 21 ملف تصريح بالترشح لغاية مساء يوم الخميس    السوبرانو الجزائرية آمال إبراهيم جلول تبدع في أداء "قصيد الحب" بأوبرا الجزائر    وزير الاتصال يعزي في وفاة الصحفي السابق بوكالة الأنباء الجزائرية محمد بكير    الرابطة الأولى: شباب بلوزداد ينهزم أمام شباب قسنطينة (0-2), مولودية الجزائر بطل شتوي    وزير الثقافة والفنون يبرز جهود الدولة في دعم الكتاب وترقية النشر في الجزائر    بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية, وزير الاتصال يستقبل من قبل رئيس جمهورية بوتسوانا    وزير الصحة يشرف على لقاء حول القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية للأسلاك الخاصة بالقطاع    وزير الصحة يجتمع بالنقابة الوطنية للأطباء العامين للصحة العمومية    فلسطين... الأبارتيد وخطر التهجير من غزة والضفة    اتفاقية تعاون مع جامعة وهران 2    بوغالي في أكرا    فتح باب الترشح لجائزة أشبال الثقافة    التلفزيون الجزائري يُنتج مسلسلاً بالمزابية لأوّل مرّة    الشعب الفلسطيني مثبت للأركان وقائدها    الأونروا مهددة بالغلق    محرز يتصدّر قائمة اللاعبين الأفارقة الأعلى أجراً    لصوص الكوابل في قبضة الشرطة    شركة "نشاط الغذائي والزراعي": الاستثمار في الزراعات الإستراتيجية بأربع ولايات    تحديد تكلفة الحج لهذا العام ب 840 ألف دج    السيد عرقاب يجدد التزام الجزائر بتعزيز علاقاتها مع موريتانيا في قطاع الطاقة لتحقيق المصالح المشتركة    مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن تدعو إلى وقف التصعيد بالكونغو    غرة شعبان يوم الجمعة وليلة ترقب هلال شهر رمضان يوم 29 شعبان المقبل    اتفاقية تعاون بين وكالة تسيير القرض المصغّر و"جيبلي"    لجنة لدراسة اختلالات القوانين الأساسية لمستخدمي الصحة    4 مطاعم مدرسية جديدة و4 أخرى في طور الإنجاز    سكان البنايات الهشة يطالبون بالترحيل    توجّه قطاع التأمينات لإنشاء بنوك خاصة دعم صريح للاستثمار    رياض محرز ينال جائزتين في السعودية    مدرب منتخب السودان يتحدى "الخضر" في "الكان"    السلطات العمومية تطالب بتقرير مفصل    الرقمنة رفعت مداخيل الضرائب ب51 ٪    العنف ضدّ المرأة في لوحات هدى وابري    "الداي" تطلق ألبومها الثاني بعد رمضان    شهادات تتقاطر حزنا على فقدان بوداود عميّر    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    صحف تندّد بسوء معاملة الجزائريين في مطارات فرنسا    العاب القوى لأقل من 18 و20 سنة    الجزائر تدعو الى تحقيق مستقل في ادعاءات الكيان الصهيوني بحق الوكالة    عبادات مستحبة في شهر شعبان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إلهام عشير ل"صوت الأحرار": الصحافة سرقتني من عائلتي والهجرة اعتبرتها جبنا
نشر في صوت الأحرار يوم 07 - 12 - 2015

شقت طريقها في حقل الإعلام في ظرف عصيب كانت تعيشه الجزائر خلال سنوات الجمر، وهي في مقتبل العمر، ورغم ذلك تمسكت بعملها كصحفية في التلفزة الوطنية وفضلت البقاء في الوطن لأنها تؤمن بأنه بحاجة إلى كل أبنائه، تحدت الإرهاب وتغلبت على العراقيل من أجل مهنة عشقتها منذ طفولتها، لتتولى اليوم إجراء تحقيقات كبرى هي الإعلامية إلهام عشير التي تفتح لنا قلبها وتكشف عن الوجه الآخر لها في هذا الحوار الذي خصت به "صوت الأحرا".
إلهام عشير، الوجه التلفزيوني المعروف كيف تقدم نفسها لقراء "صوت الأحرار"؟
إلهام عشير صحفية بالتلفزيون العمومي، تنحدر من مدينة مداوروش من أسرة متوسطة تنحدر أصولها من الأوراس الأشم، كنت محظوظة بأسرة تتكون من الجد والجدة والوالدين وإخوتي الخمسة إلى جانب أخت واحدة، الفضل في تعلمي للهجة الشاوية يعود إلى الجد والجدة رحمهما الله، نشأت في عائلة تقليدية وعريقة.
كيف تلخصين مسارك الدراسي؟
بين علم اجتماع العمل والاتصال كان تكويني الجامعي بجامعة عنابة التي تخرجت منها بليسانس وفي فترة الدراسة بعنابة كنت أقوم بالتحقيقات شملت مؤسسة أسميدال، ومركب الحجار، بعدها تنقلت إلى العاصمة للمشاركة في مسابقات التلفزيون للتوظيف لكن لم اخبر أهلي، قلت لهم سوف أذهب للبحث عن مسابقات الماجستير ، لكن نجاحي في مسابقة التلفزيون و ظهوري المبكر في الأخبار فضحني عند أهلي فتقبل والدي الفكرة لكن أمي رفضت بشدة وقاطعتني بجفاء دام سنة كاملة ثم تصالحنا والحمد لله.
وبعد التحاقي بالتلفزيون تقدمت لمسابقة الماجستير ونجحت ورغم تأخري في إنجاز البحث بسبب ظروف العمل إلا أنتي استطعت أن أناقش. رسالة الماجستير و الحمد لله ، و لأن الشهية تأتي مع الأكل فضلت أن أتابع الدراسة والآن أنا بصدد أطروحة دكتوراه بإحدى الجامعات الفرنسية ببوردو.
التحقت بمؤسسة التلفزيون الجزائري في وقت مبكر، كيف تقيمين مسيرتك الإعلامية؟
التحقت بالتلفزيون الحزائري ولم أتجاوز العشرين من العمر، البدايات المهنية عادة ما تكون صعبة، لأننا بصدد ولوج عالم نجهل كل خباياه، نلتحق به بدون خبرة أو تجربة تذكر ! تصوري أن تكوني بقاعة التحرير لأول مرة وتجالسين أسماء بحجم زهية بن عروس ، مسعود بن الربيع ، أحمد بوبريق ، سعيد منعة ، سليمان خاطر، صورية بوعمامة، عبد القادر دعميش، لحبيب بن علي .. و غيرهم من الأسماء و الأقلام التي كنّا نتابع تقاريرها الصحفية أو تقديمها للأخبار والبرامج الإخبارية التي اشتهر بها التلفزيون الجزائري وكانت علامات فارقة في تاريخه.
إذن يمكن القول أنك محظوظة بالعمل مع أسماء إعلامية بارزة، ماذا استفدت منهم؟
نعم عندما نعمل مع أسماء مثل زهية بن عروس أيقونة التقديم الإخباري في الجزائر نتعلم منها التواضع وحب المهنة، وعندما نعمل مع السعيد منعة نطأ عالم المهنية و الاحترافية . كنا لا نمل التواجد بقاعة التحرير مع من تبقوا من الجيل الذهبي للتلفزيون الجزائري .
وإذا ما تلقيت عرضا للعمل في قنوات أجنبية اليوم، كيف يكون الرد؟
اليوم تغير الأمر التلفزيون ملئ بالصحفيين حتى أننا لا نجد مكانا نجلس فيه !! فالتفكير في اكتساب تجربة جديدة وارد لكن ليس بالدول العربية.
ما هي العراقيل التي واجهتك في بداية مشوارك؟
فالعراقيل إذا كانت ذلك الخوف الذي يساورنا أن لا نكون في المستوى !!!
هل اخترت الصحافة أم الصحافة هي التي اختارتك؟
اخترت الصحافة وعشقتها منذ أن كنت في التعليم الابتدائي فكلما سئلت ماذا أريد أن أكون في المستقبل أجيب صحافية ، عندما كنت في السنة الثالثة متوسط كلفتني المدرسة بإنجاز تحقيق حول إحدى المصالح الفلاحية بمدينتي واستمتعت كثيرا بقيامي بذلك ، وصديقاتي في الجامعة لازلن يتذكرن كيف كنت اقرأ عليهن الجرائد بطريقة مقدمي الأخبار !!
وأكبر دليل على إنني اخترت مهنة الصحافة، هو أنني تقدمت لها في وقت اغتيل فيه الكثير من الصحفيين، والبقية غادرت البلاد !!!
عرفك الجمهور بتقديم نشرة الأمازيغية باللهجة الشاوية أولا ثم تحولت إلى انجاز الروبورتجات باللغة العربية، ما هي الأسباب التي كانت وراء هذا الانتقال؟
نعم عرفني الجمهور بتقديم الأخبار بالأمازيغية لكن ما لا يعرفه الجمهور هو أنني أول ما بدأت في التلفزيون كان بالعربية لكن نقص الصحفيين بالامازيغية و معرفتي للهجة الشاوية جعلني انتقل إلى العمل بالأمازيغية و لأَنِّي كنت مولعة بالميدان فكنت المقدمة الوحيدة التي تقدم الأخبار بالامازيغية و تنجز الربورتاجات، بالعربية في الوقت نفسه، ولهذا أنا أقول الآن أنني عدت إلى العربية. بعد تجربة لا بأس بها في التقديم أكسبتني حب واحترام الجمهور .
تركت الأمازيغية لأسباب أحتفظ بها لنفسي و التي ألحقت ظلما وضررا بالغين بمساري المهني..
عملت في التلفزيون في العشرية السوداء التي مرت بها البلاد، هل لك أن تصفي لنا ظروف العمل في تلك الفترة العصيبة؟
ظروف العمل كانت صعبة للغاية، لأننا كنّا نتنقل بخوف شديد في ظل انتشار الحواجز المزيفة، إلى جانب حالة الطوارئ، أيضا كنّا نستيقظ كل يوم على خبر اغتيال زميل لنا سواء بالتلفزيون أو بالصحافة المكتوبة فكنا كمن ينتظر دوره في الاغتيال !!! وأصعب شيء عانيت منه هو رفض والدتي لممارسة هذه المهنة في تلك المرحلة الصعبة التي كانت تمر بها البلاد، تصوري أن أمي قاطعتني لأكثر من سنة حتى أتراجع لكن دون جدوى مني فاضطرت بعدها لمسامحتي.
هل فكرت في ذلك الوقت بالتوقف عن العمل الصحفي أو مغادرة البلاد على غرار كثير من زملائك؟
كانت لدي خيارات متاحة لمغادرة البلاد والالتحاق بالقنوات العربية التي ظهرت في ذلك الوقت، لكن اعتبرته جبن أن أتخلى عن وطن هو في أمس الحاجة لكل أبنائه !!!!
الصحافة سرقتك من حضن عائلتك لسنوات،كيف كنت تجتازين تلك المرحلة؟
نعم الصحافة سرقتني من حضن العائلة !!!! كانت المسافة بين المسكن العائلي و إقامة عملي700 سبعة مئة كلم ولم بكن هناك طرق سريعة فالاستطلاع حتى المغامرة بأن أذهب وأعود في نفس اليوم ، في هذه المرحلة كانت الحواجز المزيفة منتشرة في كل مكان من الجزائر وخاصة بالطرقات ، لم يكون مسموح لنا بترك العمل بسبب نقص الصحافيين فكانت المغادرة الجماعية لأسماء معروفة وكذا إحجام الكثير من الالتحاق بالعمل التلفزيوني كل هذا كان من صمن الأسباب التي حرمتنا التواجد بين عائلتنا في تلك الفترة ، كانت العطل ممنوعة فكنا نقضي المناسبات الدينية كالأعياد و المواسم في الفنادق التي خصصتها الدولة لحماية الصحافيين، كانت فترة قاسية جدا خصوصا وأن وسائل الاتصال المتاحة لنا كان فقط الهاتف الثابت ، وحتى لما يسمح لنا بزيارة أهالينا، كنا في مرات عديدة نتحاشى ذلك حتى لا نجلب لهم المصيبة لأن الجماعات الإرهابية كانت تترصد الإعلاميين وتباغتهم عندما يتنقلون أو يهددون حتى أهاليهم في بعض المناطق.
لا أريد أن أتذكر تلك الفترة لأننا كنا نجد أنفسنا بين جدران غرفة الفندق بعيدا عن الأهل وعن الأحباب فضلا عن الجو العام الذي كان سائدا في البلاد و الذي يطبعه الخوف و الترقب... . لكن عزائنا الوحيد كان حب هذه المهنة وتواجدنا فكانت الرائعة زهية بن عروس تحتضننا في بيتها بكرم أبناء مسيلة الأحرار، ونفس الشيء كان يفعله الزملاء لزهر مراطلة و السعيد منعة. فكم من أعياد ومناسبات قاضيناها معهم في جو عائلي، أحييهم أينما كانوا وتحية كذلك للسيد عوادي و السيد أحمد إبراهيم. كانوا مدراء أخبار في تلك الفترة ، فكنا نتناول وجبة الإفطار مع عائلته في رمضان .
ما ميز تلك الفترة هو التماسك بين الصحفيين، فالتلفزيون كان العائلة الثانية لكل واحد منا في ذاك الوقت.
كيف ترين واقع الإعلام في الجزائر بعد فتح قطاع السمعي البصري؟
واقع الإعلام في الجزائر أكيد انه يبعث على التفاؤل في ظل وجود قنوات جزائرية تعمل بقدرات شابة وتطرح مضامين في صلب انشغالات المواطن و تطلعاته، هي بحق جديرة بالتنويه خصوصا أنها استطاعت أن تستعيد المشاهد الجزائري من القنوات الأجنبية و العربية.
في نظرك هل التلفزيون الجزائري قادر على المنافسة في ظل انتشار القنوات الفضائية الإعلامية؟
أن لا أشك في القدرات التي يمتلكها التلفزيون الجزائري ، لكنها قدرات مهمشة فَلَو نتجاوز هذه الظاهرة ، أكيد نستطيع المنافسة ، فالتلفزيون الجزائري يبقى مدرسة عريقة تتيح لنا الممارسة ، التكوين و التجربة، ثلاثية مكنت كل الإعلاميين الجزائريين الذين تخرجوا منه والتحقوا بفضائيات أخرى أن يثبتوا وجودهم ويتفوقوا على غيرهم بجدارة . وللأسف التلفزيون الجزائري لا يثمن قدراته !!!
بحكم تجربتك الإعلامية الطويلة واحتكاكك بحياة المواطنين ما هي أصعب المواقف التي عايشتها؟
أصعب المواقف المهنية حين قمت بتغطية مجزرة حدثت بغابة بينام خلال شهر رمضان، ثلاثة أيام قبل عيد الفطر و من الناجين امرأة وأبنائها ورغم هول الفاجعة إلا أن هذه المرأة أصرت على استقبال العيد قالت لي أطفالي »لازم يعيدو ولازم يلبسوا حوايج العيد« رغم أن الدموع كانت تنهمر من عينيها، هو إصرار على الحياة الذي هزم الإرهاب !!
بمن تأثرت بالإعلاميين العرب والغربيين؟
هو ليس تأثر لأنني أعتقد أن التأثر بشخص ما يؤدي إلى تقليده خصوصا في مجالنا ، و بما أنني أمقت التقليد و أتطلع دائما أن تكون لي شخصيتي . لا أريد أن يقال أن إلهام تتكلم مثل فلانة أو فلان ، أو تعمل حركات .. أو ما شابه ، وبالتالي أنا حرصت أن أكون أنا بطبيعتي و بتلقائيتي وهو ما جلب لي حب الناس هذا لم يمنعني من أن أعجب ببعض الإعلاميين بالفضائيات العربية و الأجنبية لكن أفضل أن لا أذكر الأسماء . وإن شئت تعجبني ليلى الشيخلي ، كلير شازال ، دونيس روس مقدمة الأخبار بال»بي بي سي«.
من يقف وراء نجاح إلهام عشير؟
المثل الفرنسي يقول يجب أن تحب ما تقوم به، و ديننا الحنيف يوصينا بإتقان عملنا، عندما نحب نتقن فننجح !!!
لكن هناك من لهم الفضل فهم يرافقنا بدعواتهم وتوجهاتهم وتأطيرهم لنا فلهم كل الشكر و الامتنان ولا يتسع المجال لذكرهم حتى لا أنسى احد فالشكر موصول لكل من كان سببا في أن أكون إلهام عشير ..
ما هو أحسن ربورتاج أنجزته وكان له وقع كبير؟
من الربورتاجات التي أنجزتها ولاقت الإعجاب طبعا هي كثيرة، لكن سأختار منها روبوتاج أعددته عن امتهان المرأة للزراعة بمنطقة تمالوس والجميل في هذه المنطقة أن النسوة يفتخرن بخدمة الأرض فيقمن بزراعة الخضر و الفواكه في مساحات مخصصة و يوفرن كل ما تحتاج إليه العائلة و في الوقت نفسه يعتنين بشؤون البيت و الأسرة . فتحية لهذا النموذج من النساء في مجتمعنا.
كيف تتصرفين في حال حدوث مشكل أثناء تغطيتك الإعلامية؟
كنت أغطي أول انتخابات تشريعية تعددية سنة 97 ، ببجاية وكنا نقوم بالمونتاج أو التركيب. ثم نبعث المادة النهائية إلى العاصمة، لكن في طريقي إلى تيزي وزو حصل أمر غريب ففرقة الدرك المكلفة بمرافقتنا من ولاية بجاية، توقفت بالبويرة امتثالا لتعليمات القيادة العامة حتى تتناوب على حماية تنقنا فرقة الدرك الوطني لولاية البويرة، لكن ما حدث أن هذه الأخيرة رفضت مرافقتنا إلى تيزي وزو وكان الوقت يمر وأنا مبرمجة في نشرة الثامنة و الوضع الأمني لا يسمح لنا بالتنقل بدون حراسة تصوري أن الساعة كانت السابعة مساء وأنا لا زلت في البويرة وعندما أصريت على الذهاب بدون حراسة تدخل أحد الضباط وعين لنا الفرقة التي رافقتها ووصلنا متأخرين لكن لم نتخلف عن الموعد الذي كان مصيريا وكان أصعب تحد وموقف واجهني، نعم حب المهنة كثيرا ما يدفعنا لركوب المخاطر.
هل دفعك حبك للمهنة إلى الشعور برغبة في تغطية حدث معين لكن ظروف ما حالت دون ذلك؟
نعم تمنيت التغطية بمناطق النزاعات و الحروب، وأتمنى، أن يدرج التلفزيون، دورات تكوينية في هذا المجال لأننا لم ندرب بعد على كيفية التعامل مع هذه الأوضاع على غرار ما تقوم به القنوات الأجنبية، فهي تدرب الصحفيين على كيفية مواجهة المخاطر وتفاديها.
ما الذي يبكي إلهام عشير؟
تبكيني المواقف والشهامة لأنها نادرة....ويبكيني النشيد الوطني عندما أسمعه في المحافل الدولية
كيف تتفاعلين عندما تقرئين خبرا يسيء للجزائر؟
عندما أقرأ خبر سيئ عن الجزائر أشتعل غيظا ، وأرد بكل ما أملك خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
هل تتلقين اتصالات من جمهورك وكيف تحرصين على تمتين العلاقة معه؟
نعم كل ما رجعت إلى الحوارات التي أجريت معي خاصة من طرف الصحافة الأجنبية، أجد رسائل و تعليقات جميلة جدا فحب الناس أو الجمهور هو أجمل وسام منحتني إياه مهنة المتاعب و أحرص دائما بتمتين العلاقة مع الجمهور الكريم .
هل ينتمي الزوج إلى حقل الصحافة؟
الزوج لا ينتمي إلى حقل الصحافة، ورغم ذلك فهو متقبِّل للفكرة نوعا ما لان في كثير من الأحيان يرفض تنقلاتي وغيابي عن المنزل.
ما هي نوعية الكتب التي تحبين مطالعتها؟
نوعية الكتب التي أطالعها هي في العادة ترتبط بالسياسة، التاريخ و الإعلام. ربما بتأثير المهنة!!!
أنا بصدد إعادة قراءة "امبراطورية العام" وهو كتاب أهداه لي مؤلفه جون زيغلر يتناول فيه هيئة الأمم المتحدة التي حيدت عن المبادئ التي أنشئت من أجلها وأصبحت أداة نفوذ للدول القوية!!
صاحب الكتاب من الشخصيات الأممية المعروفة والدبلوماسيين الذي يناصرون القضايا العادلة، كان ممثلا للامين العام الأممي كوفي عنان مكلفا بالحق في الغذاء كنت قد أجريت معه حوار بجنيف سنة 2006، وأعتز بالتعرف إليه.
متى تحس الهام عشير أنها سعيدة؟
أحس سعيدة عندما أقوم بشيء مفيد!!
ما هي الأمنية التي استطعت تحقيقها وأخرى لم تصلي إليها بعد؟
الحمدلله على كل شئ ، حققت ما كنت أصبو إليه، طالما أن الإنسان لازال به نفس فالأمل لازال قائما ويسعى إلى تحقيق مالم يتحقق!! .
هل أنت من يبدأون نهارهم بفنجان قهوة أو تصفح الصحف؟
أنا من الذين يبدؤون نهارهم بالشاي الأخضر المحضر بالنعناع على الطريقة الصحراوية ، فلست من عشاق القهوة و مدمنيها . والصحف أطالعها عن طريق الواب قبل أن أبرح فراشي .
ما هي الشخصية الوطنية التي تأثرت بها؟
التاريخ الجزائري حافل بالشخصيات الوطنية التي نعتز بها ونتمنى معرفتها عن قرب وأذكر في هذا المقام الرئيس الشهيد محمد بوضياف. أو سي الطيب الوطني و هو فعلا اسم على مسمى رحمه الله.
كما أنني تعرفت إلى المجاهد الجنرال مصطفى بلوصيف، رجل يتمتع بقيم إنسانية و بثقافة واسعة وافق على إجراء حديث معه.
ماهي الشخصية العالمية التي تتأثري بها؟
هناك شخصيات لها تاريخ ومكانة ورصيد من القيم الإنسانية والفكرية العالمية تجعلنا نتأثر بمسارها وفكرهم ونضالهم على سبيل المثال نلسون منديلا .
ما هو اللون الموسيقي الذي تستمعين له كثيرا؟
الموسيقى التي أعشقها هي كل أغاني الرائعة فيروز ولكن لا أستطيع أن أتخيل أعراسنا الشاوية بدون قصبة ورحابة أعشق هذا اللون كذلك.
ما هو طبق الأكل المفضل لديك؟
أكلتي المفضلة هي العجائن التي تحظرها أمي خاصة العيش الحار أو البركوكس و الشخشوخة الحارة طبعا !!
هل تمارسين الرياضة؟
أمارس قليل من الرياضة للمحافظة على اللياقة البدنية وهي السباحة والجيم.
هل تتابعين رياضة معينة؟
أكيد، أتابع كرة القدم لكن المواعيد الكبرى فقط مواقع التواصل الاجتماعي فضاء لا مفر منه كنت استخدم فايسبوك لكن اضطريت لمغادرته أحيانا يفرض عليك مضامين وأشخاص أنت في غنى عنهم ، فتوقفت عن الاستخدام و تحولت إلى تويتر الآن .
ماذا تعني لك هذه الكلمات
الجزائر؟
الجزائر ... هي كل شيء وفوق كل شئ
مداوروش؟
مداوروش، هي مدرويس ، مادور، مونتسكيو .. أعتز بماضيها الروماني وتاريخها الثوري وحاضرها المشرف ، أفتخر أنني ابنة هذه المدينة .
الصحافة؟
الصحافة.. قدري
الصداقة؟
الصداقة .. عملة نادرة !!!
ماهي المدينة الجزائرية التي سحرتك بجمالها وأخلاق ناسها؟
التلفزيون الجزائري أتاح لي فرصة رائعة وهي اكتشاف الجزائر و مناطقها المتنوعة بثقافتها وتضاريسها ومدن تزخر بجمال أخاذ وناس من أكرم و أطيب العباد فكل المدن ساحرة وكل منها لها معزة خالصة في القلب.
التلفزيون الجزائري أيضا أتاح لي فرصة السفر إلى عديد من الدول وتغطية أحداث كبيرة والمشاركة في ملتقيات قيمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.