نقلت وسائل الإعلام المصرية الرسمية، الخميس، خبر الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي عودة الترابين الذي حكم عليه في عام 2000 بالحبس لمدة 15 عاماً، بتهمة نقل معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل. وتمت محاكمته بناء على أدلة وبراهين قوية قدمت لمحكمة أمن الدولة بمصر، وحكم على الترابين بالسجن خمسة عشر عاما، وإدانته بالخيانة العظمى للوطن بالتجسس لإسرائيل. للتذكير هذا الجاسوس المحكوم عليه يبلغ من العمر 30 عاماً تقريباً، وينتمي لقبيلة الترابين المنتشرة في سيناء، وهي من أكبر القبائل الفلسطينية التي تمتد في سيناء والنقب في فلسطين، وترجع قصة عائلة الترابين مع الحكومة المصرية عندما تمكن الجيش الإسرائيلي من تجنيد والده سليمان بعد حرب 1967 ليكشف عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف، وفي يناير1990 هرب سليمان وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية الإسرائيلية، وأقاموا في مدينة الرهط، ثم أصدرت المحكمة حكما غيابيا عليه بالسجن لمدة 25 عاما مع الأشغال الشاقة المؤبدة. وفي عام 1999 عاد نجله عودة الترابين إلى سيناء بحجة زيارة أسرته وأخواته البنات المتزوجات فى مدينة العريش، وأبلغته السلطات المصرية بأنه شخص غير مرغوب فيه، وحذرته من العودة مرة أخرى، لكنه عاد متسللاً عبر الحدود، وألقي القبض عليه بالعريش، وبحوزته عملات إسرائيلية وجهاز اتصال، واتضح أنه حاول تجنيد زوج أخته المقيم في العريش للتجسس على التحركات العسكرية المصرية في سيناء، على أن يكون هو حلقة الوصل بينه وبين الموساد الإسرائيلي. ومنذ فترة وإسرائيل تمارس ضغوطًا كبيرة على مصر للإفراج عن عودة الترابين، كان آخر رسالة أرسلها الترابين لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عبر السفير الإسرائيلي بمصر وقتها، مطالبا إياه بضرورة العمل من أجل إطلاق سراحه.