جددت مصر تهديداتها اتجاه الجزائر وهذا بعد ذلك التصعيد الذي قام به حسني مبارك من تحذيرات اتجاه الجزائر، وهاهو وريث الحكم المرتقب في مصر جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك يدخل لعبة التصريحات ويحذر من أن حكومة بلاده لن تتهاون مع ما تعرضت إليه الجالية والمصالح المصرية في الخرطوم عقب مباراة كرة القدم بين منتخبي مصر والجزائر الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مبارك، الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر، قوله ''إن حقنا في هذا الأمر لن يذهب سدى''. وأضاف مبارك ''إننا سنستمر فى الضغط للحصول على التعويضات عن الخسائر التى حدثت للمنشآت المصرية في الجزائر، وكذلك مطالبة الطرف الجزائري بحماية المصريين المتواجدين هناك''. وشدد ''أن مصر دولة كبيرة ولها ثقلها بمواطنيها وشعبها وقياداتها ومؤسساتها''. وقال جمال مبارك إن القيادة السياسية في مصر ''قادرة على اتخاذ المواقف اللازمة في ظل خطوات دقيقة''. وتأتي تصريحات نجل الرئيس المصري بهذه القوة بعد الزيارة التي قام بها أول أمس رئيس دولة الكيان الصهيوني شيمون بيريز، خاصة بعد الحفاوة التي خصصها له الرئيس حسني مبارك بشكل مبالغ فيه وأقام له مأدبة غداء بالقصر الرئاسي، حيث أعرب بيريز عن شكره لمبارك علي حسن استقباله ودوره الريادي والقيادي خلال ال 02 عاما الماضية - اختصر بيريز ثماني سنوات في حكم مبارك - في مسيرة السلام وكل خطوة قام بها لتحقيقه. ووصف بيريز الرئيس المصري بأنه رجل شجاع وقائد ورئيس أكبر دولة في العالم العربي، بينما رد عليه مبارك بأنه يحمل له كل التقدير؛ لأنه في مرحلة ما بعد معاهدة السلام كانت هناك نقطة طابا وكان عنده الجرأة لأخذ القرار الذي منع به أي صدام بين مصر وإسرائيل. ويقول محللون في هذا الشأن إن زيارة بيرز إلى مصر كانت بمثابة منح التأشيرة الخضراء من أجل ''التفرعن'' على الجزائر، وهذا ما جعل مبارك جمال يخرج عن صمته ويهدد الجزائر بكل وقاحة، ويقول إننا لدينا الإمكانيات الضرورية لذلك، وحسب نفس المصادر فإن منح هذا الضوء جاء لإنهاء صفقة الجندي الإسرائيلي شاليط التي تحدثت مصادر أمس من أنه عبر الأراضي الفلسطينية إلى المصرية رفقة وفد من حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' برئاسة الدكتور محمود الزهّار في طريقه إلى القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على إتمام صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. وكانت تقارير إعلامية فلسطينية أشارت في وقت سابق إلى قرب إتمام الصفقة بوساطة ألمانية وبرعاية مصرية قُبَيل حلول عيد الأضحى المبارك.