دعا الدكتور عبد الحفيظ قايدي إلى ضرورة استعمال اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير »أش1 أن1« لتفادي الإصابة بالوباء، مؤكدا أن اللقاح لن يتسبب في أعراض جانبية أو تأثيرات على صحة المواطن. أوضح رئيس وحدة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، أن وباء أنفلونزا الخنازير بدأ ينتشر في الجزائر وتسبب في حالات وفاة ويجب الإسراع في احتواء الأزمة ومكافحة المرض من خلال استعمال اللقاحات المضادة للفيروس، بالإضافة إلى إعطاء دواء التاميفلو للذين أصيبوا بفيروس »أش1 أن1« والمقدر عددهم 436 إصابة. وأكد الدكتور على ضرورة تلقيح 30% من عدد السكان على الأقل وفي أقرب وقت ممكن لتفادي الانتشار السريع للوباء، مشيرا إلى أن اللقاح الذي استوردته الجزائر من كندا لن يؤثر على صحة المواطنين وأنه كبقية الأدوية المستعملة، مطمئنا المواطنين بالقول أن الدواء ليس لديه آثارا جانبية أو أعراض خطيرة تضر بصحة المواطنين، مشددا على ضرورة استعمال اللقاح لتجنب ارتفاع حالات الإصابة ومن ثمة الحد من نسبة الوفيات. وبخصوص خطورة اللقاح، عاد الدكتور ليؤكد أنه يجب استعماله وأن الدواء ليس خطيرا، مضيفا بأن الخطر يكمن في إصابة المواطن بالداء وعدم استعماله للدواء، مستغربا تخوف المواطنين من الإقبال على استعمال اللقاح في الوقت الذي يعد هذا الأخير وقائيا ويجب المواطن من الإصابة بالوباء والحفاظ على سلامة وصحة المواطنين. أما فيما يتعلق بالفئات الأكثر تضررا من فيروس »أش1 أن1«، أشار الدكتور بأن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل هم الأكثر عرضة للإصابة، مضيفا بأنه في حالة استعمال اللقاح المضاد للفيروس فإن نسبة الإصابة تكاد تكون منعدمة إلا في حالات استثنائية، حيث أكد بخصوص الأعراض الجانبية على أنها حالات ضئيلة جدا فيما يخص هذه الفئة. وأعطى الدكتور المختص في الأمراض المعدية الأولوية لاستعمال اللقاح أكثر من التخوف من الأعراض الجانبية التي أصبحت شائعة لدى المواطنين، مشيرا في هذا الشأن على وجوب التغلب على الداء لا الحديث عن أعراض لا أساس لها من الصحة، مستدلا بذلك بالدول التي تستعمل اللقاح ودواء التاميفلو للتقليل من الإصابة.