أكد الدكتور بوعلام شرشالي خبير على مستوى اللجنة المختصة بالتصدي لفيروس »أش 1 أن 1« بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير لا يسبب أي تأثيرات جانبية خطيرة على عكس الشائعات التي أشارت إلى أمراض خطيرة وأعراض مزمنة قد تنجم عن استعمال هذا اللقاح، فيما لم يستبعد الدكتور إمكانية وجود حالات نادرة لرفض اللقاح والتي لا يمكن أن تصبح مرجعا بالنظر إلى أهمية اللقاح وخطورة فيروس أنفلونزا الخنازير الذي بات يحصد مئات الأرواح يوميا. اتخذت وزارة الصحة بالجزائر منذ ظهور الأعراض الأولى لفيروس أنفلونزا الخنازير مع نهاية شهر مارس الفارط عديد الإجراءات في محاولة منها للوقاية من المرض كمرحلة أولية، ثم لجأت إلى مخطط وطني لتطويق الحالات المستوردة وها هي اليوم في مواجهة الانتشار المحلي لوباء الذي زاد حدة بارتفاع عدد الوفيات جراء هذا الداء إلى ثمانية حالات. وأمام هذه المعطيات سعت عديد الدول عبر العالم إلى إنتاج لقاح مضاد لفيروس »أش 1أن 1« وشرع بالفعل في تلقيح السكان، لكن هذه التقيحات وكالعادة أثارت حفيظة عديد الجهات ومخاوف كثير من الناس الذين رفضوا التلقيح باسم الشائعة التي تشير إلى وجود تأثيرات جانبية أو غير مرغوب فيها قد تؤدي إلى شلل أو إصابة المخ بأعراض خطيرة وغيرها من المخاطر المزعومة. نفسها هذه الشائعات انتقلت إلى الجزائر وجعلت من المواطن البسيط يتخوف من اللقاح، وفي هذا السياق يؤكد الدكتور بوعلام شرشالي على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن الحديث عن مثل هذه الآثار غير المرغوب فيها جراء استعمال اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير غير مقبول على الإطلاق، لأن هذا اللقاح لا يمكنه أن يتسبب في مقتل أي إنسان على عكس الفيروس الذي يتقل المئات من البشر. واستنادا لتوضيحات التي قدمها الدكتور شرشالي، فإن الدعوة إلى التلقيح لم تلق استجابة على مستوى عدة دول لكن هذا في البداية فقط واستشهد بما حدث في فرنسا عندما رفض السكان في المرحلة الأولى فكرة التلقيح والآن هناك طوابير بفرنسا من أجل التلقيح. وعن الآثار المتخوف منها جراء اللقاح قال الدكتور إنها أثار عادية لا تخرج عن نطاق الحمى، ألم في موضح اللقاح أو رغبة في التقيؤ على أقصى تقدير، ويبقى أن هناك حالات رفض لللقاح وهذا أمر وارد لكنه استثنائي ونادر ويحدث بالنسبة لكل الأدوية وبالتالي لا يمكن أن يتخذ كمقياس للحكم بعدم جدوى اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير. وردا عن السؤال المتعلق بتحول فيروس » أش 1 أن 1« أكد الدكتور شرشالي أن التحول الذي حدث بالنسبة لهذا الفيروس كان على مستوى عناصر الاستقبال بما جعل الأعراض تنتقل من الجهة العليا لجهاز التنفس المتمثلة في الأنف والحنجرة على الجهة السفلى المتمثلة في الرئتين، أما مكونات الفيروس فغنها لم تتغير وهذا ما يعني أن اللقاح الذي تم إنتاجه ضد أنفلونزا الخنازير صالح المفعول ويمكنه إنقاذ حياة الملايين من البشر.