صرّح أوّل أمس رئيس غرفة بورصة المناولات للغرب، أنّ ما يزيد عن 20 % من المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة أغلقت أبوابها خلال السداسي الأوّل للسنة الجارية بسبب العراقيل الإدارية التي تقف كحجر عثرة في طريق المشاريع الاستثمارية على رأسها القروض البنكية. أبدى العديد من المستثمرين بغرب البلاد حاجتهم إلى مناخ أفضل للاستثمار في جميع المجالات خارج نطاق المحروقات، لتخفيض فواتير الاستيراد الضخمة سنويا، حيث يجري التفكير في تأسيس بورصة لتطوير الاستثمارات على مستوى الغرب، وهو ما تمّ الخروج به من يوم دراسي نظّمته هذا الخميس الوكالة الوطنية لترقية الاستثمارات بالاشتراك مع بورصة المناولات للغرب، حيث أكّد المستثمرون على ضرورة إقامة علاقات شراكة مع المؤسّسات الأجنبية وتوفير جميع الظروف الملائمة من حيث المنظومة القانونية خصوصا فيما يتعلّق بإجراءات الحصول على قروض بنكية، معتبرين الشراكة مع المؤسّسات الأجنبية في مجال إنتاج الإسمنت مثلا، ستضفي الخبرة والنوعية على المنتوجات المحليّة والاستفادة من التكنولوجيا وتطوير التسيير، ليفكّر المستثمرون المحليّون لاحقا في استهداف الأسواق الخارجية ومنافسة المنتوجات العالمية، إلاّ أنّ الظروف الراهنة وأجواء الاستثمار غير مناسبة بإجماع من أغلبية المستثمرين في المشاريع الصغيرة، خصوصا فيما يتعلّق بالعراقيل الإدارية التي يواجها المستثمرون للحصول على قروض بنكية، حيث أكّد رئيس غرفة بورصة المناولات للغرب، بوعلي، أنّ نحو 20 % من المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة بوهران أفلست خلال السداسي الأوّل من السنة الجارية بسبب ما تعانيه من صعوبات، وذهبت الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار وممثّلون عن وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات إلى شرح الاستراتيجية الوطنية وقوانين الاستثمار والامتيازات والتشجيعات الممنوحة للأجانب للاستثمار بالجزائر وخلق مشاريع مصغّرة من طرف الشباب في إطار صيغ التشغيل التي وفّرتها أجهزة الدولة.